نظم فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بوادي حضرموت بالتنسيق مع أسرة الفقيد الأديب والمؤرخ صالح بن علي الحامد بمدينة سيئون فعالية ثقافية واسعة اشتملت على إقامة معرض للصور والمخطوطات والمؤلفات الخاصة بالفقيد الأديب والمؤرخ صالح بن علي الحامد...
وذلك إحياء لذكرى وفاته الأربعين التي تصادف الـ13 من يونيو ، فقد توفي الأديب الحامد في الـ13 من يونيو1967م .
واحتوى المعرض على صور نادرة للفقيد الراحل تحكي بعضا من جوانب ومراحل حياته الأدبية والسياسية والاجتماعية في الوطن وخارجه ، كما اشتمل المعرض على المخاطبات التي جرت بين الحامد وعدد من الأدباء والشخصيات الاعتبارية قبل أكثر من 40 عاما ، فيما ضم جانب آخر من جوانب المعرض مؤلفات ودواوين الحامد وبعض مقتنياته ، المعرض افتتحه الأخ وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء /أحمد جنيد الجنيد ، وبعد أن طاف هو والحاضرون من ذوي الاهتمام بالجوانب الأدبية والتاريخية والدينية والعلمية بأقسام المعرض .. تم الانتقال إلى الفعالية الثانية وهي حفل خطابي بالمناسبة ، حيث ألقى الأخ الوكيل كلمة استعرض فيها بعضا مما شملته مؤلفات الحامد التاريخية والأدبية والشعرية مبينا الصور الجمالية البديعة في كتابات الحامد وأسلوبه ، مضيفا أن هذه الشخصية تعد هامة عظيمة وعَلَما من أعلام اليمن والأمة العربية ، كما أشار الأخ الوكيل في كلمته إلى عدد من المشائخ والعلماء الذين تتلمذ عليهم العلامة صالح بن علي الحامد .. وفي ختام الكلمة أكد وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء أنه من الاعتراف بالجميل لهذا العملاق إطلاق اسمه على أحد الصروح والمنتديات الثقافية والعلمية ، والاهتمام به وبأمثاله.
وقد ألقى الأستاذ محمد بن صالح بن علي الحامد نجل الشاعر قصيدة شعرية بالمناسبة وكلمة عن الأسرة ، فيما ألقى الأخ هشام الرباكي عضو سكرتارية الاتحاد بسيئون كلمة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع وادي حضرموت ، وفي الحفل ألقى الطالب محمد عبد الرحمن بادغيش قصيدة للفقيد الحامد في مدرسة النهضة نالت إعجاب الحاضرين .
بعد ذلك بدأت الفعالية الثالثة وهي الندوة الثقافية عن حياة ومؤلفات الحامد التي اشترك فيها الشيخ خالد بن شيخ المساوى ، والدكتور أحمد سعيد عبيدون ، والأستاذ علي أحمد بارجاء . تناول المحور الأول أسلوب ومنهجية الحامد في تناول المسائل الفقهية واستنباط الأحكام الشرعية من الأحاديث النبوية الشريفة ، حيث استعراض فضيلة الشيخ المساوى عددا من المسائل الفقهية التي كان للعلامة صالح بن علي الحامد رأي فيها واستدراك على كلام بعض العلماء الأوائل فيها ، بينما ناقش المحور الثاني للدكتور بن عبيدون أسلوب الحامد في كتابة الشعر من خلال دراسة نقدية لبعض قصائد الحامد ، التي تميزت بحسن اختيار الألفاظ واحتوائها على صور فنية راقية ، وأخيرا تحدث الأستاذ علي بارجاء رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في دراسته المقدمة عن الحامد ، والتي طرقت جوانبا من حياة الفقيد الحامد وكتاباته الأدبية والشعرية .
حضر هذه الفعالية العلامة/ السيد عمر بن محمد بن حفيظ - عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم وعدد آخر من العلماء والمشائخ ومدراء عموم بعض المكاتب التنفيذية بوادي حضرموت والصحراء وجمع غفير من المثقفين والأدباء والمهتمين ، وبهذه المناسبة قدمت إذاعة سيئون عددا من البرامج الخاصة بهذه الهامة الأدبية العملاقة وتغطيات خبرية بالفعاليات المصاحبة .
الجدير ذكره أن معرض صور ومؤلفات الحامد سيصحب قافلة الأدباء التي ستنطلق من وادي حضرموت إلى عدد من المحافظات في الأيام القريبة القادمة إن شاء الله .