سبعة مساجد تودّع شهر رمضان في ختامها ليلة 21 بمدينة سيئون
السبت 17/يونيو/2017- سيئون/موقع محافظة حضرموت/جمعان دويل
ليلة 21 من رمضان ليلة مشهودة بمدينة سيئون والتي تسمى ليلة ( ودّع ) أي توديع الشهر الفضيل بعد أن انقضى ثلثي الشهر وتبقى الثلث الأخير.

وليلة أمس الخميس ليلة 21 من رمضان شهدت مدينة سيئون 7 مساجد الختائم وهي ( مسجد العمودية ومسجد "حجاجه" بحي السحيل ومسجد "حنبل" ومسجد "الحومرة "بحي الحوطة ومسجد "العيدروس" بحي الوحدة ومسجد "علي بن عبدالله القاضي" بحي الثورة ومسجد "النـــور" بحي القرن.
حيث يبدأ توديع الشهر الفضيل من بعد عصر ليلة 21 رمضان عبر صوت المنشد صاحب الصوت الجميل "ربيع هبيص" عبر مكبرات الصوت من مسجد جامع سيئون قبل انتهاء جلسة الذكر والوعظ التي تقام بالمسجد بعد صلاة كل عصر بنشيد من كلمات" الإمام أبي بكر العدني بن عبدالله العيدروس"  وبلحن جميل يهز المشاعر والوجدان بما تحمله كلمات النشيد والتي يقول مطلعها حيث يردد مطلع النشيد بعد نشيد كل بيت في القصيدة ..
مودّع مودّع يا رمضان
في وداعة الله يا رمضان

بروق الحِمى أبرقي يا بروق
عسى الله يسقي بك المجدبين

عسى اغصاننا الذاوية تنتعش
وتثمر معَ جملة المثمرين

فيا محيي الـمِيْت بعد الفَنا
بقدرتك يا أحسن الخالقين

ويا رافع العرش يا ذا العلا
ويا أكرم الأكرمين أجمعين

عسى نفحة منْك تدني الـمنى
برحمتك يا أرحم الراحمين

إذا لم تَجُد يا وسيع العطاء
فمَن ذا لأهل الخطأ المذنبين

وتختتم النشيدة بالآبيات والتي يرددها الجميع
مودّع مودّع يا رمضان
في وداعة الله يا رمضان

مودَّع مودَّع يا رمضان
ودّعتك الله يا رمضان

مودّع مودّع يا رمضان
عودات في خير يا رمضان
وفي تلك المساجد السبعة والتي تحتفل هذه الليلة بختم القرءان  فيها والوعظ والأناشيد في روحانية هذا الشهر الفضيل في اوقات مختلفة في تلك المساجد بعد منتصف الليل تتردد نشيدة ( مودّع مودّع يا رمضان ) والدموع تنساب من الحضور في ترحم على انقضاء هذا الشهر الفضيل شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار, شهر الحصاد من الحسنات من صيامه وقيامه , شهر التراحم والمودة وكثر الصدقات و إفطار الصائم.
هكذا يحيون ختائم هذه الليلة وأيديهم متضرعة إلى الله وقلوبهم خاشعة يدعونه عز وجل أن يعود عليهم هذا الشهر في صحة وعافية اعوام بعد اعوام .
وكان ختم مسجد "النور" بحي القرن اكثر حضورا في فترة العصرية وخاصة السوق الشعبي وما قدمة شباب حافة المسجد في فقرات مصاحبة للختم ومشاركة كبار السن من هذه المنطقة فقرات من الموروث الشعبي والتي ابرزها المسحراتي إضافة إلى كيفية كسر نواة التمر لاستخدامها غذاء للأغنام وكما يطلق عليه بوادي حضرموت ( الرضيح ) مع مصاحبة بعض الاناشيد المصاحبة عند تكسير النواة .
كما تم تقديم إيقاعات وريقة والتجوّل على البيوت وهي عادة يقوم بها المسحراتي الشهير" باصالح " رحمه الله يوم 27 رمضان بمشاركة اطفال المدينة بالتجول على البيوت ليعطى  له من الزكوات والصدقات سوى كان من الحبوب " القمح , الذرة , الارز , الدخن , المسيبلي"  او فلوس مع ترديد بعض الابيات والاناشيد على سبيل المثال " باصالح عطوه الذرة باصالح يومه ود مره " "باصالح عطوه البر * اي القمح باصالح بغوه يكبر".
إضافة الى مسابقات وهدايا للأطفال تلك الفعاليات ادخلت البهجة والسرور وهم يشاهدون تلك الاهازيج والعادات التي انقرضت , كما شهد ختم النور من قبل شباب حافة المسجد منع بيع واللعب بالمفرقعات مما اتاح للأطفال بحرية التنقل بين الباعة اللذين افترشوا الارض دون ان يرعبهم او يخوفهم تلك الاصوات المرعبة والمخيفة والخطيرة , فشكرا للجنة المنظمة لتلك الفعاليات وشكرا لهم منع بيع واللعب بالمفرقعات وفي ختام تلك الفعاليات تم تكريم الجهات الداعمة والراعية لتلك الفعاليات وقناة حضرموت التلفزيونية الراعية الاعلامية لتلك الفعاليات وكاتب هذه السطور لجهوده واهتمامه لنقل الموروث الشعبي من قبل الداعية لله " ابراهيم بن علي الحبشي" وإمام مسجد "النور" بالقرن ورئيس لجنة الفعاليات " عاشور بن شامس" فلهم كل الشكر والتقدير.