المؤتمر الحضرمي الجامع الذى دعي إليه حلف قبائل حضرموت كما دعي اليه
الكثير من العلماء والساسة والكتاب والشخصيات الاجتماعية يعد ضرورة تاريخيه
وسياسية ملحه في المرحلة الراهنة كي يشكل بالارتكاز على الرؤى والمخرجات
التي سيخرج بها القاطرة الفولاذية الحاملة لآمال وأحلام وطموحات حضرموت في
وحده الصف وتوحيد الكلمة ومداواة الاوجاع المزمنة المستوطنة على جسدها
المنهك النحيل ..
ولكى يحظى هذا المؤتمر بالنجاح والتوفيق والسداد فانه ينبغي انعقاده باتباع رؤيه حضريه ومدنيه احترافيه وبحسب المعايير المهنية والعلمية في عقد وتنظيم المؤتمرات التي تعد اليوم صناعة رائجة في سائر بلاد العالم ..
ولضمان تحقيق هذا الهدف على نحو جيد ينبغي على المتحمسين والمتعاطفين مع هذا المشروع انشاء شبكة تشاركية فسيحة مع كافة شرائح المجتمع وعلى وجه الخصوص تكليف جامعة حضرموت كأعلى مؤسسه علمية وكذلك الجامعات الأهلية ومراكز البحث والدراسات والمؤسسات الثقافية والعلمية الأهلية وأيضا الشركات الاستثمارية والنفطية وشركات القطاع الخاص ليناط بها تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تضم مختلف ألوان الطيف الاجتماعي كي تقوم بالإعداد والتحضير المنهجي العلمي للمؤتمر ..
ويأتي في أولوية مهام هؤلاء الشركاء صياغه الوثائق اللازمة وخارطة الطريق ورؤية بالمخرجات التي تتضمن القرارات والتوصيات السهلة الممتنعة التي من شأنها أن تأخذ طريقها فى تغيير سياسة الأمر الواقع والعبثية والمعاناة التي تضرب أطنابها في البلاد وابتكار حلول (مفتاحية) من شأنها إعلاء ورفعة وتنمية وبناء وإعمار حضرموت ..
هذا هو السياق الأول وأما السياق الثاني فهو ذا طابع تحفظي خاصة فيما إذا كانت فعاليات الإعداد والتحضير لانعقاد هذا المؤتمر ستجرى بحسب الطرائق والاساليب التقليدية التي عهدناها فى المؤتمرات السابقة والتي تكتفى بإقامة الولائم وعلاقات جبر الخواطر و بانعقادها على قاعدة من حضر كفى وعليه فإذا كان الأمر كذلك فإنه من الأجدر تأجيل عقد هذا المؤتمر على أهميته فى الوقت الحاضر إلى أن تتهيأ الأجواء والمناخات الكفيلة بإنجاحه على نحو يتوازى مع وزن ومكانة حضرموت الحضارة والتاريخ.