الداعية الشيخ عبدالرحمن باعباد في إفطاره السنوي يدعوا أبناء حضرموت للتآلف والابتعاد عن النعرات القبلية والحزبية المذاهبية
الاثنين 27/يونيو/2016- الغرفة/موقع محافظة حضرموت/جمعان دويل
دعا الداعية الاسلامي الشيخ // عبدالرحمن عبدالله باعباد // في جلسة الافطار السنوي التي أقامها في ساحة بيته بمدينة الغرفة في ليلة العشرين من شهر رمضان 1437هـ والتي تزامنت مع الذكرى الثالثة لحولية فقيد الدعوة الشيخ / محمد بن عبدالله بن عبد الرحمن باعباد...

بحضور آلاف من اهالي مدينة الغرفة وضواحيها ومن مدينة سيئون وضواحيها والحوطة وشبام وعدد من مناطق وادي حضرموت يتقدمهم عدد من العلماء والدعاة والمشايخ والشخصيات الاجتماعية ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بوادي حضرموت ولجان الحويف وعقال الحارات ,دعاء أبناء حضرموت للتآلف والابتعاد عن النعرات القبلية ودفن النعرات الحزبية وتحييد نعرات المذاهب والمنابر , موضحا في بداية كلمته بأن اهل حضرموت نالوا اعجاب العالم والمسلمين ايضا نالوا اعجاب العالم وثلة من اهل بدر نالوا اعجاب الفرس والروم والقبائل حول القبائل لأن عندهم سن التآلف لأن عندهم مرجعية واحدة هي [ محمد ] صل الله عليه وسلم ولهم هوية واحدة هي التي يمد بها الله سبحانه وتعالى ..
ولفت الداعية باعباد بقوله ونحن اليوم في هذه الساحة المباركة اجتمعت حافات الغرفة كلها على مائدة واحدة ذابت الفوارق والانتماءات توج هذا الجمع بأحبة لنا من سيئون وحواليها والمناطق المجاورة من شبام والحوطة ومدودة وغيرها , مشيرا بأن هذا الجمع اذا صدقنا ما هو إلا إشارة مما يقول القائل [ وإذا رأيت من الهلال نموه ايقنت سيكون بدرا كاملا ] مضيفا بأن هذه قطرة للاجتماع الاوسع في الدائرة الاوسع لأننا بحاجة إلى الاتساع , مؤكدا بالاتساع ستحل المشاكل وبالضيق لن نرقى ان نكون قادة لحل مشاكل غيرنا فضلا عن انفسنا , موضحا بأن اهل حضرموت على خير ولطف من المولى سبحانه وتعالى ورعايته ببركة صاحب عقل متفتح هنا ودعاء آخر الليل هنا وصاحب صدقات سر هنا وصاحب فكر رسخ في الأمة قواعد من الاخلاق النابتة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أوكلها كل حين بأذني ربها , ولفت الداعية الشيخ باعباد بأن شوائب وغشر في البر كثر وأمور غريبة تحتاج إلى أن تتآلف الناس ويراجعوا بعضهم البعض وتكون عندهم شجاعة بشي من الاخلاق والآداب الموروثة عن ما سبق في اسلوب معالجتهم للقضايا , لافتا بأن النعرات الطبقية ينبغي ان تنتهي و  النعرات الحزبية ينبغي ان تدفن والنعرات المذهبية والمنابر ينبغي ان تحيد ويكون لها في ان يكون لها خطاب في الواقع سياسي او تعبوي او غير ذلك فأن تعود إلى المعنى الذي أوتومنئت عليه وكل قلم حر كذلك ينبغي اندم من الايام  يسطر صفحات مشرقة في معالجة بما يقتضي الاستحضار البعد الغيبي ولنا في ما هو قادم من الايام حول امور عظيمة ينبغي ان يكون فيها شي من التدارك ونقول لكل منه خائف هنا او خائف هناك لا الخوف الذي عندك علاجه كذا ومن غير التوافق لن تكون هناك صور تمثل قضايا الناس .
وأضاف بقوله بأن المسألة الثانية والاهم إن هذه لليلة ليلة العشرين من رمضان وفي مثل هذه الليلية ودعنا الأخ والشاب المبارك اخونا الشيخ / محمد الذي قضى عمره في العلم  والدعوة وقضت إرادة الله ان تقبض تلك الروح الطاهرة وهو يؤدي واجب الدعوة إلى الله وأشار بالكثير من احباب منطقة سيئون يعرفون هذه الشخصية لافتا بأن الفقيد قد ذاكر اكثر من مذاكرة في تلك الليلة وأبكى الرجال والنساء بل بعضهم في البيوت بكوا من سر اللسان المخلصة التي سمعوا كلامها من غير ان يعرفوه او يروا شخصه او صورته وهكذا ينبغي أن يكون الإنسان . وأشار بأن الأمر الثالث من هذا المجلس ان ندرك ان الفرج الذي ننتظره والخير والرخاء وغيرها من الأمور والرحمة والمغفرة والعتق وهو الاعظم والأكبر الذي نرجوه من ربنا كل ذلك منوط باستقامتنا وحسن انكسارنا وتضرعنا لمولانا سبحانه وتعالى تضرعنا للحق تجلى في علاه سينقضي به حال , مؤكدا بأن الأمة العربية تعج بأحوالها وأوضاعها وخير مثال القضية الفلسطينية , وناشد الحضور بقوله بأن العشر الأواخر قادمة يجب ان ننتزع من المقل الدموع ونبعد عنا الجفاء والقسوة وينبغي ان نختلي بأنفسنا ونراجع انفسنا بأعمالنا ونشكو إلى الله ما صار بنا وهو بيده الفرج , وناشد الشيخ الداعية باعباد الشباب بالتوجه إلى العمل الخاص وخلق فرص العمل في كيفية الحصول على المهنة والحرفة وأهمها الزراعة  وإتقانها وبالصدق وبالأمانة ستحصدون جهدكم وستبدون صغارا ولكن بالثقة بالله ستصبحون كبارا بأذن الله , داعيا الله ان يفرج على الجميع ويفك الكربة ويكشف الغمة برحمته ارحم الراحمين .
وكان في بداية الجلسة بروحانية الزمان والمكان وبالجمع الكبير تحدث الداعية إلى الله رئيس قسم العلوم الآلة برباط العلم الشريف بسيئون / إبراهيم بن علي الحبشي عن اهمية تلك المجالس وما تخلفه في النفوس من محبة وتراحم وتقارب وتعارف مشيرا إلى الايام المتبقية من الشهر الفضيل وكيفية استغلالها في القيام والذكر والاستغفار وما جاء في سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام .
كما تخلل هذه الجلسة الاستماع على عدد من الاناشيد وقصيدة شعرية للشاعر ربيع صالح ربيع نالت جميعها استحسان الحضور .
وكان شهدت هذه الليلة  ليلة العشرين إبتداء من بعد صلاة العصر تزامنا مع الذكرى الثالثة لوفاة شهيد الاسلام والدعوة الشاب الحافظ لكتاب الله الشيخ / محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله باعباد // ختم على روحه وعلى اموات المسلمين بمسجد الجامع بالغرفة تم فيه قرأت ما تيسر من الكتاب الحكيم وقرأت الفاتحة على روح الفقيد وأموات المسلمين من منطقة الغرفة وسائر بلدان المسلمين في روحانية الزمان والمكان وبحضور كوكبة من الشيوخ والدعاة  والشخصيات الاجتماعية والأهل والأقارب والأصدقاء من مدينة الغرفة ومن مختلف مناطق وادي حضرموت والذي توافق ليلة مواراة الثرى على روح فقيد الدعوة الشاب الشيخ / \محمد بن عبدالله باعباد الذي وافته المنية ليلة التاسع عشر من رمضان 1434هـ عن عمر ناهز 29 عاما حافلة بالدعوة إلى الله في مناطق مختلفة من ربوع الوادي وفي مساجد متعددة حتى ليلة وفاته العامرة بالذكر .
وفي الجلسة التأبينية اوضح الداعية الشيخ // عبدالرحمن بن عبدالله باعباد //  بأن هذه الجلسة تأتي مع وفاء الله في تكريم العلم وأهل العلم والدعاء لهم والمغفرة والرحمة في هذه الليالي المباركة مشيرا بأن هذه الجلسة المباركة بالحضور المبارك للترحم على اخوة لنا وأهل لنا كانوا يوما بيننا , مشيرا بأن وفاة فقيد الدعوة في ليلة التاسع عشر من رمضان عام 1434هـ وهو خارج في سبيل الله لنشر العلم وعلومه وحافظا لكتاب الله , كما تحدث في جلسة ختم القرآن لروح فقيد الدعوة وموتى المسلمين الشيخ // محمد بن عبدالقادر باعباد // عن صنائع المعروف مسترشدا بسيرة الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم مشيرا بأن هذه الذكرى تأتي لذكر الخير ومن صنائع المعروف إتباعا لقول المصطفى اذكروا محاسن موتاكم , لافتا بأن مغريات الحياة ابعدت الجميع من زيارة الانسان لقبر والديه والتصدق لهم .
فيما اشار الداعية // محمد البكري الحامد بأن حضور الجميع هذه الجلسة إنما هو  تكريم للعلم والعمل الصالح والدعوة لله تعظيما لهذه الشخصية الذي وهب نفسه للعلم والدعوة ودعاء البكري الجميع الرجوع إلى الله عز وجل في جميع الاعمال , لافتا ما تعيشه الأمة من فتن ولهذا ينبغي التعلق بالله والتمسك والعمل بما جاء في كتابه وسنة نبيه محمد صل الله عليه وسلم .
وفي ختام الختم تم الدعاء لفقيد الدعوة و اموات المسلمين بالمغفرة والرحمة وان يسكنهم فسيح جناته ويصلح امور المسلمين ويبعد عنهم الفتن ما ظهر منها وما بطن برحمته ارحم الراحمين .