هناك الكثير من التحديات التي تواجه المحافظة أهمها في مجال الطاقة
الكهربائية والوقود والمعاناة الدائمة والسنوية لهذه الأزمة والتي حتى
يومنا هذا لا زالت تنتظر من ينقذها من الانهيار ومن حالها السيئ ورغم
امتلاك المحافظة لبيئة صحراوية ومشمسة تؤهلها في حل هذه الأزمة بوسائل
صديقة للبيئة وتغطي حاجياتها من الطاقة ولو بقدر كبير .
وحيث لا يخفى على أحد ما تشهده بلادنا العزيزة من تعطل لمقومات الحياة حيث ألقت الحرب بظلالها وظهرت أزمات ومنها نقص الوقود والغاز وفي ظل هذه الأزمة انشغلت المؤسسات الإغاثية والخيرية بدورها الفعال وعملت المؤسسات التطوعية في عملها الخلاق, ومن هذا المنطلق هبت فكرة رياح تغيير النظرة السلبية للمجتمع وتحويل وجهتهم لوسائل بديلة لمصادر الطاقة الكهربائية والوقود وزرع ثقافة البيئات النظيفة مواكبة لتوجهات الدول المتقدمة وحاجة المجتمع لها.
فاشتعلت شرارة الحماس لمخترعي حضرموت على وضع بصمات لهم في حل هذه الأزمة فركزوا جهودهم على وضع حلول عملية لحل أزمة الوقود والغاز فتوزعت المهام وعقدت ورشة عمل لمدة عشرة أيام لوضع حلول أولية لمثل هذه الأزمة وقدم المخترعون وبرفقتهم مجموعة من المهندسين عدة حلول بديلة للوقود حيث منهم من حول الماء إلى وقود ومنهم من حول النفايات النباتية والحيوانية إلى غاز ومنهم من اتبع مبدأ ترشيد الطاقة الكهربائية وتقليل استنزافها ومنهم من عمل محرك ينتج طاقة ذاتية بطاقة قليلة ومنهم من وضع حلول باستخدام خلايا الوقود ومنهم من وضع حلول بإستخدام الألواح الشمسية وصناديق سحرية منزلية تستخدم في التبريد والإنارة .
ولقد اختتمت هذه الورشة بوضع توصيات عملية ووضع تصور حول مشروع كبير سيخدم المحافظة في المستقبل وهو برنامج أطلقنا عليه “شباب نهضة 1″ حيث سيحول المخلفات من قمامة إلى موارد اقتصادية من موارد المحافظة و سيكون مراحل المشروع من عملية التدريب والتأهيل إلى تجميع للمخلفات بأنواعها وتحويلها إلى مواد خام وهذا سيكون بادرة خير للبيئة الحضرمية في المستقبل وتكون حضرموت مثال يحتدا بها في بقية المحافظات.