يوم الثلاثين من نوفمبر يوم الحرية والكرامة
الخميس 27/نوفمبر/2014- سيئون/موقع محافظة حضرموت/عامرعيظه الجابري
يطل علينا بعد أيام قليلة ذكرى غالية على القلوب ويفرح بها جميع كل اليمنيين الا وهي الذكرى47للاستقلال الوطني 30 نوفمبر المجيدة ذلك اليوم الذي بزغ يوم  فجره معلنا  الحرية والكرامة لأبناء الجنوب والتخلص من النظام الاستعماري الذي مارس مختلف أشكال الظلم والاضطهاد ضد ابنا الشعب في الشطر الجنوبي طيلة فترات حكمه على تلك البقعه من الوطن الحبيب ..

نشر الاستعماري الجهل والتخلف بين أوساط أفرد المجتمع ولكن بفضل الله والرجال المخلصين والشرفاء الذين لايحبون التسلط وممارسة أعمال العنف والتعسف عليهم وعلى أبناء شعبهم خططوا ورسموا للقضاء على تلك الحكم الاستعماري الغاشم بتفجر ثورة 14 أكتوبر عام 1963م والذي لم يكن قيامها بالسهل ولكن قدمت العديد من الشهداء وعلى رأسهم الشهيد البطل لبوزه بعد كفاح دام خمس سنوات في سبيل نيل الحرية والكرامة والذي بزع نوره صبيحة 30 نوفمبر من عام 1967م ليعلن لأبناء الجنوب إن إرادة الشعوب لا تقهر وهي دائما المنتصرة .
فقد رحل المستعمر البريطاني بعد احتلال دام 129عاما مارس فيه كل أشكال الاضطهاد على أبناء شعب الجنوب ولكن بانطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر من قمم جبال الشماء التي هزت عروش المستعمر وارتبك من قيام الثورة لكونه  يدرك ان الشعب في الجنوب لن يسكت على ما يتعرض له من  قبل نظامه المتغطرس ويدرك أيضا إن أحرار الجنوب لهم الدور الكبير والفعال  في قيام ثورة 26 سبتمبر في شمال اليمن.
حيث عمل مستخدما كل الوسائل لإجهاض الثورة في مهدها عند اندلاعها من جبل ردفان الأبي ولكن لن يستطيع  ان يخمد ذلك البركان الذي تفجر وامتد الى مختلق مناطق الجنوب فعرف إن ذلك إرادة شعب و إرادة الشعوب لا احد يستطيع إخمادها مستدلا بقول الشاعر محمد محمود الزبيري ( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد إن يستحب القدر *** ولابد للقيد أن ينكسر ولابد لليل أن ينجلي ).
نعم جاء نوفمبر وانجلى الليل المظلم وبزغ نور فجر الحرية والكرامة والعدالة والمساواة التي لم تعرف في حكم المستعمر البريطاني الذي تجرع منه أبنا الشعب الجنوبي كأس المر والعلقم ولكن ظل صامدا حتى جاء اليوم المنتظر وهو يوم اندلعت ثوره الرابع عشر من أكتوبر 1963م من قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الثائر لبوزه ورفاقه ممن شاركوا في قيام ثورة سبتمبر في شمال الوطن والذي يعتبر أول شهداء الثورة في الجنوب بعد إن  لقن المستعمر درسا لنا ينساه عنوانه التحرير والاستقلال يرغمه على الرحيل من أرض الجنوب أجلا أو عاجلا فاردة الشعوب لا أحد يستطيع إيقافها لقد جاء يوم الثلاثين من نوفمبر ليكسر القيد وينجلي الظلام الذي عاش فيه أبناء الجنوب طول حكم ذلك الطاغية حاملا معه بشائر الخير لكافة شعب الجنوب.
تأتي اليوم الذكرى 47 للاستقلال والوطن يشهد معتركا سياسيا بين القوى السياسية التي كانت هي السبب في دخوله إلى النفق المظلم والذي نتمى أن تأتي ذلك الذكرى وقد انتهت كل الصراعات وحلت كل والقضايا وفي المقدمة القضية الجنوبية و قضية صعده التي طال الحديث عنهما والتي هما تعتبر صمام الأمان لمستقبل اليمن والحصن الحصين له من تفجر النفق المظلم التي تخطط له القوى الظلاميه الهادفة إلى أرقة الدماء بين أبناء الوطن .
ولكن نرى إن حكمة اليمنيون وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ستتغلب على كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وأبناءه الشرفاء وسيترفعون عن تلك المماحكات الضيقة ليس إلا لمصلحة الوطن وأبناءه وسيدخلون التاريخ من جميع أبوابه وستسقط كل المؤامرات المبنية على المصالح وينتصر اليمن واليمنيون وتظل تسود الحرية والكرامة في دولة مدنية حديثة وحكم رشيد شعارها المحبة والإخاء والسلام يبين الجميع ويظل نوفمبر يوم الحرية والاستقلال والكرامة ..
رحم الله كل الشهداء الذين سقطوا من أجل التحير والاستقلال وطرد المحتل من الجنوب في ذلك اليوم المجيد 30 نوفمبر1967م وقد بزغت فيه الحرية والكرامة والذي كان ثمنها دماء هؤلاء الشهداء الإبطال .
وفق الله اليمن لما فيه الخير وجنبه كل مكروه وظل اليمن شامخا منتصرا ومزدهرا وكل عام والجميع  في خير.