مختارات من أشعار الشاعر والفدائي خميس سالم كندي
الاثنين 24/نوفمبر/2014- متابعة/موقع محافظة حضرموت/عامر عيظه الجابري
خميس سالم سالمين عبود كندي هو شاعر يمني. ولد عام 1914 في بلدة الغرفة في محافظة حضرموت تلقى تعليمه في مدينته امتهن الحياكة وهي مهنة ابائه.

قال الشعر في سن مبكرة، وأول قصيدة مطولة له كانت عام 1920 حينها كان في سن السادسة عشر وهاجم بأشعاره الإستعمار البريطاني فهاجر إلى الصومال خوفاً من القبض عليه من سلطات الإستعمار، ظل متنقلاً من الصومال إلى إثيوبيا من 1942 حتى 1986م ثم انتقل إلى الإمارات العربية المتحدة وظل فيها حتى توفي في 1990م.
أننا نفق في هذا المقام أما صرح من صروح الشعر الشعبي وفارس من فرسانه الذين لايشق لهم غبار وهو الشاعر/ خميس سالم كندي الذي نشاء في مدينة الغرفة الصغيرة في مساحتها الكبيرة في أهميتها وكبريائها إنها البلدة التي شهد لها التاريخ في مقاومة الاحتلال البريطاني من قبل حاكمها ابن عبدات والتي أمطرتها بريطانيا العظمى بوابل من قنابلها فلم تستسلم حتى شبها الشاعر كندي ببرلين ابان الحرب العلمية الثانية ..
حيث قال في احد قصائده:
ردوش يالغرفه كما برلين ***مستر جرامس هوو شبمرلين ... إلى الخ.
لم يهدى للشاعر كندي بال ولم يغمض له  جفن وهو يرى بلاده تئن تحت وطأة المستعمر الأجنبي فنادى بأعلى صوته  في بني قومه أينما كانوا في سهل أو جبل في قصر أو كوخ في مدينه أو ريف قائلا:
أين القبائل لي عهدناهم بعد العدد
لاصاح صائح في مسائل تافهة ماحد قعد
أهل المدن وأهل القرى وأهل الصحاري والريد
وأهل الحصون العالية لي مابد ذعنوا لحد
أين البوادي لي في الجيلان شي منهم نقد
قوما بنا نخلع ثياب الحزن من فوق الجسد
نحفظ كرامتنا وعزتنا ونتهياء لغد
يكفي علينا من حياة الذل وحياة النكد
ثم يعود بقصيده أخرى للمتكاسلين من الشباب الذي يعول عليهم في الدفاع عن بلدهم فيقول:
آه على ذيك الجنابي  والمسابت والعصر
واللحي في إللي يحكمونه وفرقاز العيون
أين الميازر لي يشاوهن قدين أمات جر
يقرحن ع المسكين وإلا في الطرق يتمسكرون
ولعاد حسبوا للشرف ولا على بيض الغرر
ولعاد حسبوا بني إسرائيل بكره بايجون
يتحكموا في بلدنا على عدة صور
كي ينهبوا خيراتنا وانتم بذا ما تعلمون  
وفي خضم ذلك المعترك من اجل الحرية والاستقلال يعذب الكثير من أبناء هذه الأرض في سجون المستعمر ويمضي الأبطال في جهادهم وقد يتباطاءالذين في قلوبهم خوفا من السجون فيعلن لهم الشاعر كندي عبر قريحته الشعري بأن السجن من أجل الوطن نصر وإعلاء كلمة الحق نصر ما بعده نصر ووسام لا يناله إلا الأبطال ويقول:
السجن والتعذيب من اجل الوطن فخرا يعد
والسجن عار إلا على السارق وإلا من فسد
أما على الأحرار عقبي كبيره تحترم
مسجون والله بلا عزه على الكرسي قعد
مهما حكم محسوب عند الناس خاين للبلد
ويعيش حي ميت كان أمه عقيمة ما تلد
لقد وهب الشاعر خميس كندي شعره من اجل بلده وظل يصدح يصوت الحق ضد الظلم والاستبداد الذي يمارسه المحتل البريطاني
وبرغم انه عاش فقيرا لكنه لم يعش يوما على موائد  الحكام وان كان قادرا على الاثراء منهم فقد اختار الفقر مع ألعزه والكرامة
رحم الله الشاعر والفدائي خميس كندي الذي خلف لنا هذه الثروة الهائلة من الأشعار التي لا تنضب والتي تحتاج إلى الاهتمام رحم الله الشاعر خميس سالم كندي واسكنه قسيح الجنان .