ساعة من الزمن امتزجت فيها دموع الفراق والذكريات وعبرت الوجوه باختلاف
ملامحها عن لحظات حزن في لوحة تعبر عن الوفاء لرجل الوفاء والإخلاص من خلال
تلك قطرات الدموع التي تتساقط ومنها من يدركها بمسحة قبل ان تسيل على
وجنتيه بقطعة قماش أو بمنديل ورقي في الحفل التأبيني لأربعينية الفقيد
الراحل الاستاذ المربي وفقيد الحقل التربوي / عبود سعيد عبود بارمادة طيّب
الله ثراه مدير مدرسة الأمل للصم والبكم .
التي نظمته جمعية رعاية وتأهيل
الصم والبكم بوادي حضرموت وإدارة مدرسة الامل للصم والبكم بسيئون اليوم
بالقاعة الكبرى بمركز تأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة بسيئون برعاية
السلطة المحلية وإدارة التربية والتعليم بمديرية سيئون.
وفي حفل التأبين الذي بدء بأي من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة حداد وتلاوة الفاتحة على روح الفقيد أشار الاستاذ / محمد عوض العامري مدير ادارة التربية بالمديرية في كلمة السلطة المحلية بمديرية سيئون وإدارة التربية والتعليم بالمديرية الى الآثار الطيبة التي خلفها الراحل باعتباره واحد من المعلمين النموذجيين الذين لهم بصمات واضحة في مسار العملية التربوية والتعليمية والذي بوفاته خسرت التربية والتعليم أحد الهامات المخلصة والتي كرس حياته لخدمة التعليم بالمديرية وهو من الشخصيات النادرة برغم تقاعده بعد اكماله 35 عاما إلى انه واصل رسالته في خدمة تعليم الصم والبكم مديرا ومربيا في مدرسة الامل للصم والبكم بسيئون . وناشد العامري في كلمته بأن يحتذي المعلمين والمعلمات بتلك الصفات الحميدة التي عاشها الفقيد والتي ظلت ولا زالت عالقة في أذهان كل من عمل معه وتعلم على يده من الاجيال السابقة .
كما استعرض في الحفل رئيس جمعية الصم والبكم بوادي حضرموت محمد سالم باسعيدة في كلمته ادوار الفقيد في ترسيخ اسس وقواعد النظم التربوية والتعليمية في مدرسة الامل للصم والبكم اثناء توليه ادارة المدرسة في أخر مشواره التربوي والتعليمي وبالاهتمام والجد والكد للرفع بمستوى وقدرات الطلبة المعاقين من رعاية وتأهيل الصم والبكم بوادي حضرموت منذ أن تأسست المدرسة في يناير عام 2007م . وعدد باسعيده رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بوادي حضرموت ابرز صفات الفقيد في قيادته وإدارته للمدرسة من خلال مشاركة الفقيد التلاميذ في الالعاب والمنتزهات والرحلات بغية تعليمهم وترفيههم على السواء وإخراجهم من العزلة والأجواء الكئيبة التي تحيط بهم وهو حقا أبا حنون الفقيد ( أبا راشد ) للكبار والصغار من الصم والبكم كيف لا وهو تعلم وتدرب على لغتهم الاشارية وأخا وصديقا لمعلمي ومعلمات وكافة العاملين بالمدرسة بسعة ورحابة صدره .
وفي كلمة اسرة الفقيد في الحفل التي القاها اخيه صالح سعيد بارمادة عدد مناقب الفقيد والسلوكيات والصفات الحميدة التي تحلى بها سوى كان داخل الأسرة اوفي عمله وتعلقه الدائم لعمل الخير منوها الى انه حرص ان يختتم حياته بخدمة الصم والبكم حين تحمل مسئولية ادارة مدرسة الامل للصم والبكم بسيئون ومن خلالها تعرف على الكثير في عالم الصم والبكم والواجبات التي تقع على كل افراد المجتمع القيام بها من اجل تمكين هذه الشريحة من الاعتماد على نفسها في تسيير شئون حياتها بنفسها .
كما القيت في الحفل كلمات من قبل معلمي ومعلمات مدرسة الامل للصم والبكم القاها معلم لغة الاشارة محمد علي باحنان وتلاميذ وتلميذات المدرسة القتها التلميذة سبأ عبد الباسط باصويطين وعن زملاء الفقيد القاها المعلم عوض مبارك دويداء حيث اشارت تلك الكلمات الى ان رحيل الاستاذ عبود يمثل خسارة كبيرة خاصة وانه قد عزز علاقته الودية كأب حنون عل التلاميذ الصم والبكم سعى بكل جهده من اجل انتظام الدراسة في مدرستهم وتوفير الاجواء الدراسية التي تشجعهم على التعليم انطلاقا من ايمانه بأهمية التعليم للإنسان وأثرة في حياة المجتمع .
وفي حفل التأبين الذي حضره عدد من مديري عموم مكاتب الوزارات والإدارات المعنية التربوية والمهنية وأسرة الفقيد وزملائه في الحقل التربوي والتعليمي وقيادات منظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية وأعيان ووجهاء عدد من مدن وقرى وادي حضرموت وتلاميذ وتلميذات مدرسة الأمل للصم والبكم بسيئون القى زميل الفقيد وصديقه الشاعر الشعبي / جمعان سالم هديب مرثاة شعرية عن حياة الفقيد نالت استحسان الجميع .
كما تم في الحفل توزيع كتيّب بعنوان ( لمسة وفاء , في اربعينية الفقيد التربوي المعلم / عبود سعيد بارمادة صادر من قبل جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم احتوى على من كلمات الوفاء في وفاته وصور تذكارية خلال فترة إدارته لمدرسة الامل للصم والبكم بسيئون