بدء فعاليات أسبوع وادي حضرموت الثقافي
6/2/2006-
سيئون/موقع المحافظة/عبدالله مهدي الحداد

بدأت مساء السبت 4/2/2006م بقاعة مجمع الدوائر الحكومية بسيئون فعليات أسبوع وادي حضرموت الثقافي في ذكرى الحلقة العلمية السادسة لدخول الإمام المهاجر/ أحمد بن عيسى إلى حضرموت تحت رعاية وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء وتحت عنوان: ( وادي حضرموت ... تاريخ وحضارة ) . وذلك من 6 - 14 محرم 1427ه الموافق 4 - 12 فبراير والتي تنظمها منتديات وادي حضرموت الثقافي الاجتماعي التابعة لمركز الابداع الثقافي لدراسات وخدمة التراث.
وفي الحفل الذي بدء بتلاوة آيات من كتاب الله العظيم تحدث الأستاذ/ أحمد جنيد الجنيد - وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء أمام حشد من العلماء والباحثين والمثقفين بكلمة قال فيها : ماذا أقول بعد كلمة الداعية الاسلامي الحبيب/ أبوبكر العدني بن علي المشهور الذي وضعنا أمام مسؤولياتنا وأن هذه الأمة لا تستقيم إلا بعلمائها ونحن نقف اليوم أمام علم من هذه الأعلام وهو الإمام المهاجر/ أحمد بن عيسى ، مؤكداً تقديم السلطة المحلية الدعم والرعاية لمثل هذه النشاطات في هذا الوادي المغمور بالتراث ورجاله وعلمائه ، قائلا : بأن مجتمع الوادي مجتمع وفيٌّ .
وقد سبقت كلمات الأخ الوكيل عدةُ كلمات حيث تحدث عن الفكر الإسلامي الداعية/ أبوبكر العدني بن علي المشهور الموجه العام للأربطة الشرعية والإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية بكلمة جامعة لكثير من القضايا المعاصرة ثمن فيها أن تكون هذه الحلقة العلمية السادسة متميزة وتشق طريقها نحو حلقات تكون أكثر قدرة على اختراق الواقع ، وقال : نحن في مرحلة فيها شيء من الصعوبة والتحدي للإسلام مثل هذه الهجمة الشرسة الأخيرة وماهي إلا اختبار للأمة المحمدية وانتظروا مع مرور الزمن الأكثر من ذلك .
وقال أيضاً : مشكلتنا نحن في المسلمين نعيش مرحلة انفعال مؤقت نكتب ونشجب ونحتج ، ثم ما نلبث أن نعود إلى ممارسة حياتنا الدنيوية ونخدم هؤلاء الأعداء في بيعنا وشرائنا .
مؤكداً : أن الأمة تعيش مرحلة تعبير إعلامي .. فأين التعبير الإسلامي ؟ وقال : نحن الذين قصرنا في نصرة نيينا ، أما عدونا فلا ننتظر منه نصرة لنبينا صلى الله عليه وسلم .. وأن الأمة تعيش مرحلة منهج تحريش بين بعضها ببعض وبين فئاتها وهي تحتاج اليوم إلى منهج مقابل وهو منهج السلامة الواعي الذي تحتاجه الشعوب فالغثاء قد عم الكل ، والكل مارس الافراط والتفريط ، و نريد أن نقيّم الدعوات خلال المائة والخمسون عاماً التي مضت فما هو صحيح يجب تثبيته وما هو خطأ يجب إزالته وتصحيحه .
وقال أيضاً في ختام كلمته : نحن ليس ضد أحد وليس ضد الدولة ولاضد الأحزاب ولا ضد المنظمات ، نحن فقط نريد توضيح الحقيقة ونشر منهج السلامة الواعي ونشر التعايش السلمي بين الشعوب وتجسيد منهج الاعتدال والوسطية الشرعية دون تسييس من أحد فنحن نرفض التسييس.
كما ألقى الأستاذ الدكتور/ سلوان كمال العاني عميد كلية التربية بجامعة حضرموت للعلوم والتكلوجيا بسيئون كلمة أشاد فيها بدور منتديات الوادي في إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية واتخاذ أسلوب البحث العلمي في كتابة التاريخ .
وقال : إن من ثمار هجرة الإمام/ أحمد بن عيسى المهاجر إلى حضرموت من العراق هذه المدرسة العظيمة مدرسة حضرموت التي لرجالها الدور الأكبر في نشر الإسلام في الكثير من دول العالم في جنوب شرق آسيا وأفريقيا على يد أحفاد الإمام المهاجر .. مؤكدا تقديم الكلية كل الدعم والمساعدة لهذه الحلقات العلمية .
وكان لمنتديات وادي حضرموت الثقافية والاجتماعية كلمة ألقاها الأخ الدكتور/ عبدالله محمد بن زين بن شهاب مدير منتديات وادي حضرموت وقال : إن من فوائد هذه الحلقات العلمية ربط الماضي بالحاضر وربط الأصالة بالمعاصرة .. وإن انعقاد هذه الحلقة يأتي متزامناً مع هجمة شرسة يتعرض لها رسولنا الأعظم صلى الله عليه آله وسلم ، ودعا في كلمته أن تكون هذه الحلقة العلمية نصرة لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .
وفي ختام الجلسة الافتتاحية قام المفكر الإسلامي الداعية / أبوبكر العدني بن علي المشهور بتقديم هدايا تذكارية وبعض إصدارات المنتديات كتكريم للمؤسسات التي ساهمت في انجاح الحلقات العلمية السابقة حيث كرمت السلطة المحلية بالوادي والصحراء ممثلة بالأستاذ/ أحمد جنيد الجنيد - وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء . ثم تم تكريم الجهات التالية : جامعة الأحقاف ، وجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ، ورباط تريم للعلوم الشرعية ، ودار المصطفى للعلوم الشرعية ، وثانوية النهضة الأهلية ، و مركز ابن عبيدالله لخدمة التراث .
هذا وستستمر فعاليات الحلقة العلمية السادسة بعقد أول جلساتها العلمية بقاعة مجمع الدوائر الحكومية بسيئون مساء أمس الأحد ببحثين الأول للداعية الإسلامي/ عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بعنوان : (مدرسة الإسناد بحضرموت ودورها في حفظ العلم الشرعي ) .
وبحث الداعية الإسلامي/ علي زين العابدين بن عبد الرحمن الجفري بعنوان : ( قدرة مدرسة حضرموت في مواجهة التحولات في الماضي والحاضر ).
|