إذاعة سيئون تحيى الذكرى الخامسة لرحيل جوهرة الطرب بدوي زبير
19/11/2005- سيئون/موقع المحافظة/أحمد بزعل
صادف يوم أمس السبت 19/11/2005م مرور خمسة أعوام على رحيل جوهرة الطرب المطرب الراحل أحمد يسلم زبير ( بدوي أبو صالح ) وبهذه المناسبة قدمت إذاعة سيئون بوادي حضرموت لمستمعيها الكرام برنامجاً خاصاً في جزئين تحت عنوان [ بدوي رعي المحبة ]
وبرنامج من إعداد وتقديم الزميل المبدع والمتألق دائماً رشاد ثابت وقد تضمن الجزء الأول من البرنامج حواراً خاصاً عن حياة المطرب الراحل بدوي زبير وآرائه الفنية وتجربته عموماً في حوار سابقاً كان قد أجرى معه في فترات سابقة فيما تضمن الجزء الثاني من البرنامج الخاص ( بدوي رعي المحبة ) ، أجرى عدداً من اللقاءات مع شخصيات تحدثوا جميعهم عن تجربته وإضافاته للغناء الحضرمي واليمني عموماً ، ومن هذه الشخصيات التي التقاها زميلنا رشاد ثابت الشاعر والناقد المعروف الأستاذ الدكتور/ عبدالمطلب جبر - أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة عدن الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ، والشاعر الملحن الغنائي الكبير/ عبدالقادر محمد الكاف ، والفنان/ سعيد عمر فرجان ( أبو عمر ) مؤسس ورئيس فرقة حضرموت للفنون الشعبية وكذا الباحث والكاتب الأستاذ/ عبدالله صالح حداد ، والأستاذ/ طارق باحشوان أحد المهتمين بالموسيقى والتراث في حضرموت .
والمطرب الراحل/ أحمد يسلم زبيد ( بدوي ) من مواليد شبام بحضرموت عام 1950م وترتيبه الخامس من بين إخوانه العشرة ، له أربعة أبناء ثلاثة من الذكور هم صالح وخالد وطارق وبنت ، وقد وصلت شهرته الى الخارج و أصبح له جمهور في دول الخليج وشمال الجزيرة ، وغنى لشعراء الدان الأوائل وشعراء الغناء التراثي في بداياته أمثال الشاعر الكبير الفقيد/ حسين أبوبكر المحضار الذي ارتبط بعلاقة متميزة معه واستمر يغني قصائد المحضار حتى وفاته ، وقد غنى الفنان الراحل بدوي للشعراء أمثال الشاعر والملحن/ عبدالقادر الكاف ، ومحفوظ باحشوان ، ومحمد بن طالب وآخرون .. وله تسجيلات عديدة في مختلف استوديوهات الوطن وفي إذاعة صنعاء البرنامج الأول والقناة الفضائية اليمنية وإذاعة عدن والقناة الثانية وتحتفظ المكتبة الإذاعية في إذاعتي سيئون و المكلا بأغان عديدة له ، وأجرت معه بعض الصحف المحلية لقاءات قبل وفاته .
وللفقيد مميزات أخرى ومهارات إبداعية متنوعة إذ اشتهر بعلاقات اجتماعية وإنسانية ، والفقيد لطيف المعشر ومرح ويميل للمواساة والعطف على من يستحقون ، وأيضاً فهو شاعر وملحن ومبدع في النقش والزخارف على الخشب ومتقن لفن الزربادي ، وكوّن فرقه خاصة به ظلت حتى وفاته في التاسع عشر من نوفمبر عام 2000م إثر حادث مروري أليم أودى بحياته في طريق المكلا – سيئون ، والفقيد الراحل/ أحمد يسلم زبير ( أبو صالح ) قد أثرى التراث الفني اليمني والحضرمي بالإبداعات الفنية وقدم فناً راقيا أحبه الكثيرون .. امتاز بأنه يؤدي جميع ألوان الغناء اليمني بكل أشكاله وإيقاعاته وأنواعه .. ووفاته كانت خسارة كبيرة علينا جميعاً وعلى الفن اليمني .