الانشاد في اليمن.. رئيس جمعية المنشدين اليمنيين : اكملنا اعداد التصور الخاص بانشاء معهد لتدريب وتاهيل المنشدين
21/10/2005-
موقع المحافظة/صنعاء/سبأنت

ثمة منشد رائع نرفع له التحية والقبعة معا !
علي محسن الاكوع: خلاصة إنشاد ،واخلاص منشد..وردة ريانة بالحيوية ، في باقة ساحرة من زملائه المنشدين،نعول عليهم وامثالهم ،لاحياء بستان الانشاد في اليمن.
بهذه الكلمات الرائعة يصف الوزير المبدع خالد الرويشان رئيس جمعية المنشدين اليمنيين ،الذي حمل على عاتقه رسالة نبيلة للحفاظ على التراث الانشادي اليمني من الانقراض والنسيان حتى وصل به الى العالمية مشفوعا باعتراف منظمة اليونسكو بهذا التراث كتراث شفاهي عالمي.
وفي هذا اللقاء معه نحاول استشراف افاق مستقبل الانشاد اليمني وانشطة الجمعية الحالية والمستقبلة..
فالى نص الحوار بداية ماذا استطاعت جمعية المنشدين اليمنيين ان تحقق منذ تأسيسها عام 1989م؟
- في الواقع استطاعت الجمعية ان تحقق الكثير حيث جمعنا مئات الألحان والقصائد والموشحات من مختلف محافظات الجمهورية وهذ التراث الخالد لا تمتلكة اية دولة عربية على الإطلاق.
نحن نفتخر بموروثنا الشعبي وتراثنا الثقافي والحضاري الذي ورثناه عن الاباء والاجداد عبر السماع منذ مئات السنين ، حيث لم يكن هناك اية وسائل لتوثيق هذا الانشاد ،وعملنا على توثيق ما استطعنا توثيقه اما الذي انقرض من الحان وموشحات فلا ندري مقداره.
كما عملت الجمعية منذ تاسيسها على ان توثق اكبر قدر ممكن من الحان هذا التراث سواء في مكتبة الجمعية او الاذاعة والتلفزيون كي لا ينقرض ويتوارثه الاجيال جيل بعد جيل.
واقامت الجمعية دورات تدريبية بالاشتراك مع اتحاد المبدعين العرب فرع اليمن حول الاساسيات في المقامات والموسيقى،اضافة الى دورات في النحو واللغة العربية لتاهيل المنشدين وتنمية قدراتهم في مجال الانشاد.
واستطعنا ايضا ان نقيم المهرجان الاول للموشح اليمني وهو اول حدث تاريخي في هذا المجال وارساءه كتقليد سنوي وكذا مشاركاتنا العديده داخل وخارج الوطن.
*ماذا عن التوثيق المكتوب ؟
- أصدرت الجمعية كتاب روائع شعر النشيد الصنعاني وهو حدث مهم ونموذجي وفريد من نوعه على مستوى اليمن ولايوجد له نظير في المكتبة اليمنية على الاطلاق ويحتوي على اكثر من 300 قصيدة ومشرب ووثق فيه اكثر من 130 لحن بالنوتة الموسيقية وهذا يهدف الى حفظ هذا التراث وتخليده حتى لايكون عرضة للانقراض والنسيان.
*هل تعتزمون مواصلة هذه الاصدارات؟
- ستلاحظون اننا وضعنا في غلاف الكتاب اسم سلسلة الروائع(1) وهذا يعني اننا سنواصل هذه الاصدارات باصدار روائع النشيد الحضرمي والتهامي والتعزي واي محافظة او مدينة يوجد بها هذا النوع من التراث.
*كم يبلغ عدد اعضاء الجمعية وهل يوجد لها فروع؟
- وصل عدد اعضاء الجمعية حاليا الى اكثر من 300 عضو في مختلف المحافظات وقد استطعنا تاسيس فروع للجمعية في حجة، المحابشة،زبيد ،الحديدة، مارب،إب وذمار وباقي المحافظات والمناطق سيتم تاسيس فروع فيها لاحقا بحسب الامكانات المادية وتعاون الجهات المختصة.
* الى اين وصلتم في تاسيس معهد تدريب وتاهيل المنشدين؟
- نسعى جاهدين في هذا الموضوع حيث اكملنا اعداد الدراسة و التصور الخاص بانشاء هذا المعهد وعملنا على اعداد تخطيط اقامة مبنى متكامل للمعهد مع مسرح ووعدنا من الجهات المعنية بالدولة بالتعاون معنا حيث ابلغ مسئولين في الدولة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ويتم حاليا التواصل مع الدكتور عبد الكريم الارياني مستشار رئيس الجمهورية لبناء هذا المشروع للحفاظ على التراث والموروث الشعبي وتنمية قدرات المنشدين للموهوبين من الاجيال الجديدة والحالية.
*مشاركاتكم العديدة داخليا وخارجيا ماذا اضافت لكم ؟
- شاركنا في العديد من الدول سواء العربية او الاجنبية استفدنا منها استفادة كبيرة واستطعنا ان ننشر هذا الفن العريق على ارجاء مختلفة في العالم ولاقينا اعجاب كبير من الحاضرين وحصلنا على المركز الاول في العديد من مشاركاتنا في الامارات ، العراق والاردن وغيرها من الدول اضافة الى مشاركتنا الفاعلة في باريس وامريكا وتبنت عدة جهات ثقافية في هذه البلدان توثيق اعمالنا وبيعها في الاسواق فعلى سبيل المثال هناك شريط"موشحات من اليمن"يباع في فرنسا بحوالي 20 يورو هذا الاهتمام يجعلنا نشعر بالالم للتجاهل الذي نلقاه في اليمن مع ان هناك جهود طيبة للاستاذ خالد الرويشان وزيرالثقافة والسياحة وحماسه الشديد لاظهار هذا التراث.
*اعتراف منظمة اليونسكو بالتراث الانشادي اليمني كتراث عالمي شفاهي ماذايمثل هذ الاعتراف ؟
- هذا الاعتراف يمثل حدث كبير وتاريخي وهذا التراث يستحق ان يعترف به كتراث شفاهي عالمي ويجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز لامتلاكنا هذا التراث الخالد.
* كيف ترون مستقبل الموشح في اليمن؟
- مستقبل الموشح في اليمن زاهر وسيظل متالق الى الابد والا تخلو مناسبة من المناسبات الا وللموشح دور بارز سواء مناسبات الاعراس او الحج او الاعياد الدينية والوطنية واقبال المجتمع عليه في ازدياد مستمر.
* هناك من يقول ان انشطة الجمعية موسمية وفي رمضان فقط ماهو ردكم على ذلك؟
- بالعكس انشطة الجمعية مستمرة طوال العام لكن اللوم يقع على وسائل الاعلام التي لا تهتم بالانشاد والموشح الا في شهر رمضان .
*كلمة اخيرة تودون توجيهها؟
- اتمنى من الجهات المعنية في الدولة ان يحظى الموشح والانشاد الديني باهتمام كما يحظى الغناء والفنون التشكيلية ونجدد الدعوة لدعم الجمعية والتبرع لها لمواصلة رسالتها وحفظ تراث اليمن ونشره بين الاجيال الجديدة.
|