يطل هذا اليوم الخميس ذكرى غالية على قلوب كل اليمنيين وهي الذكرى51لثورة
26من سبتمبر ذلك اليوم الذي بزغ فجره معلنا الحرية والتخلص من النظام
الأمامي والكهنوتي الذي مارس مختلف أشكال الظلم والاضطهاد ضد ابنا الشعب
اليمني طيلة فترات حكمه على الشطر الشمالي من الوطن الحبيب كما نشر الجهل
والتخلف بين أوساط افرد المجتمع ...
ولكن بفضل الله والرجال المخلصين والشرفاء الذين لايحبون التسلط وممارسة أعمال العنف والتعسف عليهم وعلى أبناء شعبهم خططوا ورسموا للقضاء على تلك الحكم الأمامي بتفجر ثورة 26سبتمبر عام 62م والذي لم يكن قيامها بالسهل ولكن قدمت العديد من الشهداء في سبيل الحرية
يعتبرفي حينه يوم السادس والعشرون من سبتمبر من عام 62م اليوم المضي على كل اليمنيين في شمال الوطن وجنوب الوطن الذين حينه كان يرزح تحت حكم الاستعمار البريطاني اللعين الذي اهتز وارتبك من قيام الثورة السبتمبريه في شمال الوطن لكونه يدرك ان الشعب في الجنوب لن يسكت على مايتعرض له من قبل نظامه المتغطرس ويدرك أيضا إن أحرار الجنوب لهم الدور الكبير والفعال في نصرة تلك الثورة التي تفجرت يوم 26سبتمبر 62م حيث عمل مستخدما كل الوسائل لإجهاض الثورة في مهدها ولكن لن يستطيع فعرف إن إرادة الشعوب لااحد يستطيع إخمادها مستدلا يقول الشاعر واحد مناضلي الثورة محمد محمود الزبيري (إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد إن يستحب القدر *ولابد للقيد أن ينكسر ولابد لليل أن ينجلي )
نعم بقيام ثورة 26سبتمبر عام 62م انجلى الليل المظلم وبزغ نور فجر الحرية والكرامة والعدالة والمسا واه التي لم تعرف في حكم آل حميد الدين الملكي الذي تجرع منه ابنا الشعب اليمني في شمال الوطن كاس المر والعلقم ولكن ظل صامدا حتى جاء اليوم المنتظر وهو يوم قيام الثورة 26سبتمبر من عام 63م ذلك اليوم الذب حاملا معه بشائر الخير لكافة الشعب اليمني في الشمال والجنوب والذي لم تمر عدة أشهر إلا واندلعت ثوره الرابع عشر من اكتوبر63م من قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الثائر لبوزه ورفاقه ممن شاركوا في قيام ثورة سبتمبر في شمال الوطن والذي يعتبر أول شهداء ثورة أكتوبر63م في الجنوب بعد إن لقن المستعمر درسا لنا ينساه عنوانه التحرير والاستقلال يرغمه على الرحيل من ارض الجنوب أجلا أو عاجلا فاردة الشعوب لااحد يستطيع إيقافها
لقد شهد الوطن اليمني وعلى مدى 51عاما جملة من التحولات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها التي أسهمت بالنهوض باليمن في مختلف المجالات والتي تعتبر منجزات عملاقه و يجب على كل اليمنيون الحفاظ عليها والدفاع عنها لتظل شامخة لأبناء اليمن على مدى العصور يتفاخرون بتلك المنجزات التي تم تحقيها بعد قيام الثورة ليس بالسهل ولكن بفضل الله والرجال المخلصين الذين عملوا للنهوض بالوطن في شتى المناحي مقدمين مصلحة الوطن فوق كل المصالح
تأتي اليوم الذكرى الحادي والخمسين للثورة السبتمبريه والوطن يشهد معتركا سياسيا يتمثل في مؤتمر الحوار الوطني الذي هو يعتبر مفتاح لمستقبل لليمن الجديد متجاوزا كل مخلفات الماضي معلنا بداية صفحة جديدة والذي جمع كل القوى السياسية المتصارعة في الساحة اليمنية تحت سقفا واحدا يهدف إلى تأسيس دولة اليمن المدنية والحديثة دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية من قبل تلك القوى المتحاورة في ذلك المؤتمر الذي بداء على وشك الانتهاء والذي يؤمل فيه الجميع على تحقيق مايصبون إليه من مخرجاته والتي هي تعتبر صمام الأمان لمستقبل اليمن والحصن الحصين له من الدخول في النفق المظلم التي تخطط له القوى الظلاميه الهادفة إلى أرقة الدماء بين أبناء الوطن
ولكن نرى إن حكمة اليمنيون ستتغلب على كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وأبناءه الشرفاء وسيترفعون عن تلك المماحكات الضيقة ليس إلا لمصلحة الوطن وأبناءه وسيدخلون التاريخ من جميع أبوابه وستسقط كل المؤامرات.المبنية على المصالح وينتصر اليمن واليمنيون وتظل تسود الحرية والكرامة في دوله مدنيه حديثه وحكم رشيد
وفق الله اليمن لما فيه الخير وجنبه كل مكروه وظل اليمن شامخا منتصرا ومزدهرا وكل عام والجميع في خير..