إلى جنة الخلد أباء عبد السلام
الأربعاء 25/سبتمبر/2013- سيئون/موقع محافظة حضرموت/عامر عيظه الجابري
رحيل أباء عبد السلام احمد سالم بن سلم المدير العام الأسبق لصندوق النظافة والحسين بالوادي والصحراء خبر مؤلم ومفجع للجميع  ولكن ذلك قدر الله عزوجل لامفر منه عاجلا اوجلا  ولا نقول إلا إنا لله وانا إليه راجعون عرفناه أخا وصديقا هادئا في تعامله مع الآخرين مهتما بعمله

إن رحيل أبا عبد السلام الرجل الطيب  يعتبرخساره علينا وعلى كل من يعرفه وأيضا خسارة على الوطن الذي أفنا عصارة جهده في خدمته على مرا لسنوات الماضية وأخرها إدارة صندوق النظافة الذي احمله شي فوق طاقته لما يرتبط به  من أعمال مرتبطة بخدمات المواطن فمدن وادي حضرموت تشد لذلك الرجل  والذي ظل يهتم بتحسينها وتجميلها وتنظيفها ليظهرها  بالجمال في أعين زوارها   متناسيا الاهتمام بصحته التي هي اغلي من كل شي ففي احد الأيام وصلت إلى زيارته إلى مكتبه لغرض عمل إعلامي  وعند جلوسي نظرت إلى الرجل انه غير طبيعي فسألته ماذا تحس  فهل انته مريض قال لا فقلت له إعراض المرض تظهر عليك فتبسم  فبعد ذلك اعترف انه يعاني من السكر والضغط وغيره فقلت له أباء عبد السلام العمل لن   ينفعك فاذهب وعالج نفسك  فاهتم بنفسك مثلما تهتم بعملك فتبسم وضخك وقال إنشاء لله  وبعد قليل ازدحم المكتب  عند ه بالمواطنين  والكل يريد إن يكلمه نسي بما به من مرض وتعامل مع الكل بهدو والبسمة على محياه فقلت سبحان الله فا مثال  ذلك الرجال الطيبون   قليل في وقتنا هذا فبذلك الموقف عرفت إن ذلك الرجل احد الطيبون  وغادرت مكتبه وقلبي مرتاح  لما رأيته من تعامل من ذلك الرجل الطيب مع المواطن والموظف  وحينها كنت سأكتب عنه ولكن لولا خوفي من بعض الاتهامات التي ستوجه لي من  الآخرين   فتوقفت عن ألكتابه وقلت في نفسي سيأتي اليوم الذي اكتب فيه دون خوف من أي تهم وهو اليوم الذي يغادر فيه الصندوق إلى مرفق  أخر خارج عن الشبهات  ولكن الله لم يبلغنا المقصود الذي يراودنا من فتره و  جاء قدر الله  المحتوم والذي هو مكتوب على الجبين   ورحل أباء عبد السلام عن هذه الدنيا الدنية التي لاتسوى جناح بعوضه إلى دار الاخره الموطن الأصلي لبني ادم حملت القلم وكتبت تلك الكلمات وعسا إنا قد أوفيت بوعدي   
لقد رحل إباء عبد السلام  مخلفا خلفه الرجال والسمعة الطيبة بين أوساط المجتمع وخير دليل على ذلك تشيع جثمانه  الذي توافد عليه المواطنين من بعد صلاة الفجر من مختلف مناطق حضرموت ليودعوا ذلك الرجل الطيب ويدعوا له بالرحمة والمغفرة في الصلاتين التي أقيمت على روحه الطاهرة  الأولى بجامع الشافعي بمدينة سيئون التي حضرها جمع غفير لعدم مقدرتهم الذهاب إلى تريم  والصلاة الثانية أقيمت بجامع القرية بمسقط رأسه فذلك ان دل على شي فإنما يدل على طيبة أخلاق الرجل إثناء حياته
وفي الأخير ما أقول إلا رحم الله أباء عبدا لسلام والى جنة الخلد إنشاء الله  وكل نفسا ذائقة الموت إناء لله وإناء إليه راجعون ..