بداية نتوجه بالشكر

الجزيل لكل الذين اطلعوا على موقع مكتب وزارة الثقافة بمحافظة حضرموت ليطلعوا على ما تيسر من المعلومات الخاصة بالجوانب الإدارية والتنظيمية والثقافية والفنية وكل ما استطعنا توفيره إلى حين تأسيس الموقع .
الشكر
موصول للذين قوموا المشهد الثقافي المعتمل في حضرموت .. ولو أننا نبتغي أن يكون
التقويم للمشهد الجاري في اليمن عامة وليس حضرموت وحدها لأن الثقافة لا تتجزأ كما
لو تم التناول والتقويم لكل جزئيات المشهد الثقافي من مناشط ثقافية على المستوى
الرسمي والشعبي التي يقوم بها مكتب وزارة الثقافة إلى جانب ما تقوم المؤسسات
الأهلية والشعبية من جمعيات ومنتديات واتحادات وفرق شعبية وفنية سيكون التناول أشمل
.
نعتقد أن
ما شهدته حضرموت من فعاليات و مناشط ثقافية وفنية وأدبية طوال الثلاث سنوات الماضية
وبالتحديد منذ إعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م والاحتفاء بالعيد الوطني
الخامس عشر 2005م والعيد الوطني السادس عشر 2006م وما رافقت هذه المناسبات من مناشط
وفعاليات أكان على المستوى الرسمي أو الشعبي كانت علامات بارزة على كافة المستويات
المتمثلة في إصدار عدد من الكتب في التاريخ والأدب والنقد والرواية والقصة والمجلات
الثقافية والندوات والمحاضرات والأمسيات والصباحات الشعرية والقصصية واستضافة عدد
من الأدباء والكتاب والمفكرين والشعراء وأساتذة الجامعة و مناشط اتحاد الأدباء
الأسبوعية و مجلة "آفاق" .
إن أبرز ما
يقوم به مكتب الثقافة من فعاليات هو الاحتفاء بثورة السادس والعشرين من سبتمبر
والرابع عشر من أكتوبر والثلاثين من نوفمبر والثاني والعشرين من مايو كل عام . كما
أن الجمعيات والفرق الأهلية تقوم بالعديد من الفعاليات والإصدارات تمثلت في إصدار
الأشرطة الدعوية والكتيبات والفعاليات المسرحية والفنية في الأعياد التي تقام في
الحدائق والساحات العامة . إن التركيز على الجانب الغنائي والرقص ليس هو نهاية
المطاف الثقافي . فالثقافة كلمة شاملة لكل ما يتعلق بالكلمة والنغمة والحركة
المسرحية والأداء الصوتي والرسم والمجلة والكتاب واللون .
ونحن هنا
نعد الأخوة جميعاً بأننا سنقوم بالعديد من الفعاليات في عام 2007م في مركز بلفقيه
تقوم بها دائرة الفنون وأقسامها إلى جانب الفعاليات التي سينفذها مركز بلفقيه
التابع للمكتب لا سيما وأن ثمة ميزانية تشغيلية مقدمة من الرئيس علي عبد الله صالح
بهذا الشأن وبالشأن الثقافي عامة مثل مهرجان البلدة ومهرجان النخيل ومهرجان الهجن
والمهرجانات التي ستقام في المناطق التي اعتادت تنظيم الزيارات الشهيرة كزيارة
الشحر وزيارة غيل باوزير وزيارة المشهد والحول وقيدون . كما أن الأيام القادمة
ستشهد ترميم القصر السلطاني بالمكلا وبوابة تريم وعدد من المنازل في شبام والهجرين
التي ستدخل ضمن المدن التاريخية التراثية على المستوى الدولي إلى جانب إصدار مجلة
دورية وصحيفة يومية وقيام قناة تلفزيونية سياحية تراثية شبابية وبناء مقر اتحاد
الأدباء بالساحل وتحويل دار باكثير بسيئون إلى مركز إشعاع أدبي وثقافي بعد شراؤه من
قبل الدولة وتحويله مقراً لاتحاد الأدباء بالوادي .
وهنا نقف
أمام ما أثاره الأخوة من المطلعين على موقعنا والذي ينم على الحرص الشديد من قبل
المواطنين وخاصة الشباب الذين دخلوا الموقع من داخل الوطن وخارجه :
-
ما
قاله الأخ أحمد بن نويم بن هاشم حول تعدد أوجه الثقافة كلاماً صحيحاً وهو يذهب
إلى ما ذهبنا إليه وفي ما قلناه سابقاً حول المشهد الثقافي ، لأن الثقافة لها
أوجه متعددة ومناحي متنوعة ومن أراد أن يؤرخ للثقافة في حضرموت لامتلأت
المكتبات بالمؤلفات حول هذا الجانب لأن الثقافة في حضرموت موغلة في القدم
وراقية بارتقاء حضارتها وهناك المئات من الشعراء والكتاب والفنانين والمؤرخين
والعلماء أثروا الحياة الثقافية ولا زالوا يثرونها ويجددونها وفقاً للتطورات
والمتغيرات الحضارية ولا زالت ثمة كنوز ثقافية تريد من ينفض عنها الغبار .
-
أما
الأخ محمد بن مسلم جاء تأكيده على اهتمام الدولة بالمؤسسات الثقافية ونحن نقف
إلى جانب ما قاله ونعتقد أن اللفتة الكريمة من قبل الأخ الرئيس علي عبد الله
صالح بترميم القصور والبوابات والحصون وبناء المقرات للمنتديات والاتحادات
ومتحف محمد جمعة ومتحف العادات والتقاليد وشراء دار باكثير وتحويله إلى مشعل
ثقافي سيكون له الأثر الإيجابي في إحداث نهوض ثقافي وحراك إبداعي في المحافظة .
-
ورداً
على مقترح الأخ علي بن محمد بن صالح الشحاري فإن ما تقدم به من مقترح لأن تكون
حضرموت عاصمة للثقافة اليمنية فنحن نشاطره الرأي وهذا يتطلب إجماعا من قبل كل
ذوي الشأن بتقديم مقترح لرئيس الجمهورية والحكومة لإصدار قرار بذلك .
-
ملاحظة
الأخ أبو خالد بنبذ كل مظاهر العنصرية بين فئات الشعب كلام صائب ، فكل شعب فيه
مشاكل وهذا شيء طبيعي فلا يوجد بلد من البلدان في العالم لا يعيش بدون مشاكل
ومظاهر سيئة . طبيعة التطور تفرض ذلك وكل ظرف وله مشاكله وسلبياته إلى جانب
إيجابياته ، لكن الذي نعنيه هو أن التطور اليوم يفرض التعاون والاتحاد فالعصر
عصر التكتلات لمواجهة كل المحاولات المضادة المحلية والدولية والمثقف عليه
رسالة يجب أن يؤديها إزاء بلاده وشعبه وأمته ودينه .
-
الأخوة
أحمد بن نويم وعمر العيدروس وأحمد السقاف نقول لهم إن الشعب الذي برز فيه أعلام
كحداد الكاف وحسين المحضار وصالح المفلحي وباوزير وبن عبيداللاه والحامد وبن
شهاب وبامطرف والبار وأعداد كبيرة من الأدباء والكتاب والعلماء قادر على إنجاب
مثلهم .. ولكن كل عصر وله حاجاته المادية والروحية فالإبداع لا يظهر كل عام ولا
كل عشر سنوات بل يأتي تدريجياً ، والمبدع الذي يقدم إبداعاً غنائياً أو شعرياً
أو أدبياً لا يظهر نتيجة رغبة أو حلم لأن ذلك هبة من الله وما على الموهوب إلا
أن يطور من ثقافته ومداركه وأن يجسد ما تريده الجماهير وذلك يحتاج إلى وقت طويل
، كان عندنا حداد الكاف وبعد موته لم يظهر غيره سنوات طوال ثم ظهر المحضار وكان
عندنا محمد جمعة فظهر بلفقيه وعبد الرب ومرسال وبدوي .
نحن على
استعداد للإجابة على أي سؤال والرد على كل الملاحظات وتقديم التعقيبات وفي الأيام
القادمة سنعمل على العمل بمقترحاتكم وسنقدم القصيدة والقصة وإجراء المقابلات .