دورة تدريبية حول المؤشرات والمراصد الحضرية
10/8/2005م- موقع المحافظة/صنعاء/سبأ
بدأت اليوم بصنعاء دورة تدريبية حول المؤشرات والمراصد الحضرية والتي تنظمها وزارة الأشغال العامة والطرق بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وسيتلقى في الدورة التي تستمر أربعة أيام 30 مشاركا ومشاركة من مكاتب وزارة الأشغال في أمانة العاصمة ومحافظات عدن والحديدة وشبوة وحضرموت وتعز بالإضافة إلى قطاع الإسكان والتخطيط الحضري بالوزارة، محاضرات نظرية وتدريبيات عملية حول آلية جمع البيانات والمعلومات الخاصة بالرصد الحضري والتي تشمل المستوطنات البشرية ومناطق التجمعات السكانية وجدولتها وتحليليها بما يساعد على تطوير المدن وتسهيل إيصال الخدمات العامة إلى السكان.
وفي افتتاح الدورة أشار الأخ / حسين الوالي - وكيل وزارة الأشغال العامة والطرق لقطاع الإسكان إلى ضرورة رسم سياسة سكانية واضحة تعالج من خلالها كافة قضايا السكان ولمختلف الشرائح المتوسطة والدنيا، والدفع في الاستثمارات في مجال الإسكان وتطوير المدن.
كما أشار إلى أنه من المفترض أن عملية التخطيط تسبق عملية البناء، لكن الحاصل هو العكس، مما أدى إلى عدم توازن بين البناء والتخطيط، وخلف عددا من المناطق ذات البناء العشوائي تحاصر المدن الرئيسية وأولها أمانة العاصمة.
مؤكدا على أن هناك توجها لتطوير مناطق البناء العشوائي وإعادة تخطيطها بما يساعد على التغلب على المشاكل السكانية.
ونوه الوالي إلى إن المشكلة الأساسية في الإسكان هي غياب المعلومات الحقيقة عن المناطق العشوائية من حيث الحجم وعدد المساكن وعدد الأسر ونسبتها إلى سكان المدينة، لافتا إلى أن المرصد الوطني سيخدم السياسة العامة في توفير هذه المعلومات من أجل مساعدة المسئولين في اتخاذ القرارات السليمة والمناسبة لمعالجة هذه المشاكل.
وكانت الأخت / ياسمين العواضي - مدير عام الإدارة العامة للبيئة الحضرية والمعيشية رئيسة المرصد الوطني قد استعرضت أهداف الدورة وبرامج التدريب للمشاركين، مشيرة إلى أن المرصد سيعمل على توفير البيانات الحضرية المتعلقة بقضايا الإسكان سواء السكن الملائم أو المساكن العشوائية بالإضافة إلى حصر بيانات قضايا البيئة التي تخدم هذه المناطق السكنية من حيث نسبة توفر خدمات البنى التحتية من طرق وكهرباء ومياه ومجاري وخدمات الإصلاح البيئي للمخلفات الصلبة وغيرها، بما يساعد على تطوير المدن سواء في الحضر أو الريف وخلق التوازن الحضري بينهما.
لافتة إلى أن وزارة الأشغال العامة والطرق عملت على إنشاء مرصد حضري وطني في أمانة العاصمة وتنسق لإنشاء مراصد حضرية محلية أخرى في عدد من المحافظات أبرزها في محافظة عدن كخطوة أولى لرصد الأوضاع الحضرية وتحديد المؤشرات المطلوبة للتطوير الحضري.