نظمت ديوانية سيئون الثقافية الأمسية الأولى بعنوان الشخصية الحضرمية عوامل نجاح وملامح تميز قدمها الباحثان محمد علي باحميد وصالح مبارك عصبان والتي تأتي تحت شعار "ولو ثقفت يوما حضرمياً.. لجاءك آية في النابغينا".
وتناول الباحث باحميد في المحور الأول الشخصية الحضرمية وتميزها في الجانب الثقافي والأدبي والتربوي مستعرضا النهضة الفكرية والثقافية والأدبية في الشرق الأقصى التي كان الحضارم روادها أمثال عبدالصمد باكثير وشيخ عبدالله العيدروس ومحمد احمد الخطيب والسيد عبدالله بن علوي الحداد وابوبكر عبدالرحمن بن شهاب. مستشهدا بما أصدره الحضارم في اندونيسيا لأكثر من 18 صحيفة ومجلة باللغة العربية ومن اكبر هذه الصحف "جريدة حضرموت " التي أصدرها محمد بن هاشم عام 1923م .
كما تطرق باحميد الى المسار التربوي والتعليمي حيث انشأ الحضارم جمعية (الحق) 1961م بتريم تلتها جمعية (نشر الفضائل) ثم (النهضة العلمية بسيئون) عام 1920م بمراحلها الثلاث : التحضيري والابتدائي والعلمي .
وفي المحور الثاني تحدث الباحث عصبان عن تميز الشخصية الحضرمية في المجال الوطني والاجتماعي ،مستعرضا العوامل والأسباب التي كان لها الأثر في تشكيل ملامح هذا الحس الوطني والاجتماعي . مشيرا إلى أن حركة الابتعاث إلى كل من سوريا والكويت ومصر والعراق كان لها الأثر الواضح في تنمية هذا الحس الوطني والاجتماعي لدى الحضارم .
وكان المهندس قائد عبدالله الكثيري قد رحب في بداية الديوانية بالحاضرين معتبرا أن هذه الديوانية ستكون امتدادا لما هو موجود من المنتديات الثقافية وإضافة جديدة وبداية لنشر مثل هذه المنتديات .
حضر الديوانية نخبة من المثقفين والإعلاميين والأدباء وأعضاء من مجلس النواب والمجلس المحلي وعدد من الشخصيات الاجتماعية وجمع من المواطنين .