في ذكرى الو حده اليمنية
الأربعاء 29/مايو/2013- كتب /عامر عيظه الجابري
قبل أيام احتفل الشعب اليمن بالذكرى الثالثة والعشرين لقيام الوحدة اليمنية والتي تحققت في 22مايومن عام 1990م والذي رفع علمها الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح والمناضل /علي سالم البيض ومن حولهم كل الشرفاء والمناضلين من أبناء الشعب اليمني..

من مدينة عدن الباسلة في أجوى فرائحيه مليئة با لفرحه والابتهاج بين جمع أبناء الشعب اليمني على كل شبر من ارض اليمن الطيبة  الكل يتعانق الكل يرقص الكل يقدم مايستطيع تقديمه للواصلين من إخوانهم أبناء المحافظات الشمالية والعكس دلالة علة المحبة والاخا والتوحد ليس في الأرض وإنما بالقلوب كنت حينها في ذلك اليوم الأغر الثاني والعشرين من مايو متواجدا في عدن وشاهدت الكثير من الاحتفالات بهذا اليوم فحسيت ولمست  إن الوحدة   الوطنية تغلغلت في قلب كل يمني بما شاهدته في ذلك اليوم  فعدت إلى قول الشاعر يوم من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى  بل صنعناه بأيدينا نحن أيها اليمنيون يوما متميزا دخل التاريخ من جميع أبوابه وهو اللبنة الأولى لتعميق الوحدة الوطنية بين ابنا الشطرين  الذي فرقتهم الحروب في زمن التشطير وتوحدت الشطرين أرضا وإنسانا  وتعمقت الوحدة الوطنية بينهم  في يوم 22مايو والتي من المفروض إن تكون أمام أعين القيادة السياسية والاهتمام بها في كل جوانبها لكونها الحصن الحصين للوحدة     لكي تظل الوحدة اليمنية  شامخة ومصانة بذلك السلاح القوي  وليس المدافع والطائرات والدبابات هي التي ستحمي الوحدة فالشعب هو الحامي للوحدة بالروح و المحبة والاخا   والالفه والتعايش ,  ولكن القيادة السياسية لم تهتم بذلك الجانب الذي يعتبر الأساس القوي للوحدة وتم إهماله وظلت تتابع أمور لاتغني ولاتسمن من جوع و ظل الجميع      يتنافسون على تأسيس  الأحزاب السياسية  والمناصب والثروات وغيره مهملين تعميق الوحدة الوطنية بين إفراد الشعب الواحد الذي دفن ا أحقاد و كراهية الماضي يوم 22مايو ذلك اليوم الذي أذهل العالم بتوحيد اليمنيين
 الكل لم يهتمون بتعميق الوحدة الوطنية    والذي بدء الشرخ فيها بعد حرب صيف 94م وبدأت تبرز بعض الظواهر ككلمة انفصالي وجنوبي وشمالي و انتشار المظالم وغيرها  من المصطلحات  والتي كانت من السهل إن يتم التغلب عليها  وهي في مهدها ولكن هناك ناس لم يومنون بذلك بل  يؤمنون إن المدافع والدبابات هي التي ستجسد الوحدة الوطنية فتجاوز كل النصائح التي قدمت للقيادة من قبل    المخلصين للوحدة عندما دعوا إلى تصحيح مسار الوحدة وهي في مهدها ولكن لم يتم الاستماع إليهم بل خونهم  وظلوا في سبات وعادت الفرصة  مرة أخرى لتصحيح مسار الوحدة والمعروفة بتقرير هلال وبإصره  والذي تم إهماله إلى اليوم  وظلت القيادات المتنفذه تتابع مصالحها  راميه بكل الآراء خارج الحائط  حتى بدأت ثقافة الكراهية تنتشر يوما عن يوم  فهاهو اليوم تقطف الثمار وخير دليل مايجري في المحافظات الجنوبية والذي لم يصدق من حضر فعليات  يوم إعلان الوحدة في عدن خاصة وبقية المحافظات الجنوبية والشمالية  إن يأتي يوما تعود تلك الجماهير في الجنوب وتجتمع في عدن  التي خرجت تهتف للوحدة أليمنية إن تخرج مرة ثانيه وتجتمع في عدن  تهتف بفك الارتباط وإعادة الدولة ومن الجيل الذي ترعرع في كنف الوحدة   شباب في عمر الزهور يهتفون بفك الارتباط   حاملين ثقافة الكراهية  للوحدة التي كانوا يقدسونها في السابق ويعتبرونها خط احمر ولكن الإهمال وعدم السعي والحافظ على نشر وتعميق الوحدة الوطنية أوصل هولا إلى ذلك المنعطف الخطير الذي يهدد الوحدة اليمنية  ها هو اليوم تختلط الأوراق والتي    نأمل إن يعاد ترتبها مرة أخرى بعد إن خرجت عن إطار السيطرة عليها وهي في مهدها وخاصة في المحافظات الجنوبية      .ولكن نؤمل في مؤتمر الحوار الوطني الذي انشالله يخرج اليمن من النفق المظلم ويوصل بها إلى بر الأمان  وتعود لحمة الوحدة إلى ماكانت عليه من سابق وتنهي ثقافة الحقد والكراهية بين أفراد المجتمع اليمني وتنشر روح المحبة والاخا وتعود نكهة الاحتفال بهذه المناسبة والتي افتقدت تلك النكهة الخاص بها وخاصة هذا العام 2013م في المحافظات الجنوبية أسوة بالأعوام السابقة حفظ الله اليمن من كل مكروه لتظل شامخة وكبيره في أعين أبنائها والآخرين وكل عام في تطور وازدهار