قال مدير عام مديرية غيل بن يمين بمحافظة حضرموت أحمد السقاف أن السيول
الجارفة التي تشكلت خلال اليومين الماضيين من أودية جرب وملجم والرحبة وحرو
حاصرت القرى وعزلت مناطق المديرية بصورة تامة ..
واضاف السقاف لوكالة "خبر" للأنباء بأن معظم الطرق المؤدية إلى المناطق
أصبحت مقطوعة لإغمارها بمياه السيول وخطورة المرور فيها لافتاً بأن المدارس
في منطقتي مسيلة والجرب قد عطلت اليوم بشكل رسمي بعد ان حاصرت السيول أمس
عدداً من الطلاب والمعلمين لدى خروجهم من أحدى مدارس المنطقة مما أضطرهم
للعودة إلى المدرسة والبقاء فيها فيما انتقل بعض الطلاب إلى منازل
المواطنين للمبيت.
وتدخلت القوى الجوية في الجيش اليمني اليوم بتوفير مروحية لنقل مرضى الفشل
الكلوي في العديد من قرى ومناطق وادي حضرموت التي عزلتها السيول إلى مركز
غسيل الكلى بمستشفى القطن العام وعودتهم إلى مناطقهم وذلك بالتنسيق مع
السلطة المحلية بالمحافظة ولجنة الطوارئ في المناطق المتضررة.
وأفاد المدير العام لغيل بن يمين بأن مشروع مياه الشرب في المديرية قد توقف
بعد أن جرفت مياه السيول انابيبه وتعرض الخزان الرئيسي لأضرار بالغة
مناشداً مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة إلى المساعدة في فتح بعض
الطرقات الرئيسة المقطوعة ليسهل حركة تنقل المواطنين ومتابعة أحوالهم
والوقوف على حجم الأضرار الناجمة عن غزارة الأمطار وتدفق السيول الجارفة..
وذكر السقاف بأن عدداً من وحدات القوات المسلحة والمواطنين لازالوا يبحثون
عن أحد المواطنين المفقودين يدعى الجابري ويعمل لدى أحد الشركات النفطية في
القطاع النفطي 14 بعد أن جرفته السيول مع سيارة الشركة .. وقال لوكالة
"خبر" للأنباء بأن عملية البحث المتواصلة خلال الأيام الثلاثة الماضية فشلت
في العثور على المفقود أو السيارة حتى الآن..
ولازالت الكثير من القرى والمناطق في هضبة حضرموت معزولة وتوقعت مصادر
محلية لوكالة "خبر" للأنباء عن حدوث أضرار بشرية ومادية كبيرة في المناطق
النائية وخاصة في وواديي عدم والمسيلة.