الشروع في إعداد دراسة وتصاميم مشروع التنمية المستدامة لوادي حضرموت و الحد من مخاطر السيول
الأربعاء 12/ديسمبر/2012- سيئون/موقع محافظة حضرموت/عبدالباسط باصويطين
اختتمت مساء أمس بمدينة سيئون حلقات النقاش العلمية التمهيدية لإعداد الدراسات النهائية و التصاميم لمشروع التنمية المستدامة لوادي حضرموت و الحد من مخاطر السيول التي دامت ثلاثة أيام  بمشاركة خبراء محليين و دوليين و بتنظيم من صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة ..

و في المؤتمر الصحفي المنعقد بسيئون عقب ذلك الذي وشارك فيه وكيل وزارة التخطيط و التعاون الدولي  عبد الله عبد المجيد والمدير التنفيذي لصندوق الإعمار المهندس عبد الله محمد متعافي وفريق الخبراء الدوليين من استراليا و أمريكا و مصر و الأردن شرح  المتحدثون  الفكرة العامة لهذا المشروع الوطني و الإستراتيجي  و أهدافه  المتمثلة  في تحويل  السيول  من نقمة  إلى نعمة  من خلال  الحد  من مخاطرها في باطن الوادي  بإزالة المعوقات في مجراها بالتزامن  مع السيطرة على اندفاعها  في مناطق تدفقها  من أعلى الجبال  و بحيث  تتم الاستفادة  من السيول في رفع خصوبة الأرض الزراعية  و زيادة  المياه الجوفية و بالتالي  تأمين المياه  و الغذاء عبر الزراعة  و كذلك  الحد من مخاطر السيول و أضرارها  على السكان و البيئة .
و ذكر الأخ عبد الله متعافي أن  هذا المشروع  يعد حلماً  ليكون وادي حضرموت  سلّة  غذاء لعموم اليمن يرتبط مباشرة  بحياة  المواطنين و اقتصادهم وأمنهم الغذائي و المائي  و البيئي مؤكداً الحرص على إعداد دراسات علمية متقنة  لمشاريع إعادة الإعمار  و بناء المستقبل .
من جانبه أكد  وكيل وزارة التخطيط  عبد الله عبد المجيد حرص الوزارة  على  التواصل مع كل الجهات والصناديق العربية و الدولية  لتوفير التمويلات اللازمة  لهذا المشروع  الوطني الكبير .
إلى ذلك  عبر الخبير الدولي البروفيسور جمال الدين لوتن مدير المعهد الاسترالي  للبحوث الزراعية و التنمية المستدامة الذي عمل على  مشاريع عديدة  مشابهة  في أكثر من 30 بلداً حول العالم  من بينها  وادي مكة بالسعودية  ووادي الأردن ، عبّر عن سعادته وارتياحه الكبير  للحماس الذي لمسه  من الخبراء و المسئولين المحليين  خلال النقاشات و مشاهداته الميدانية في المنطقة مؤكدا  أنها ستساعدهم  في وضع الدراسة و التصاميم العلمية للمشروع الذي سيكون فيه  السكان المحليون وخبراتهم و معطياتهم التاريخية ركيزته الأساسية  عند بنائه و في صيانته مستقبلا .
فيما  أشاد ممثل المركز الإقليمي للحد من مخاطر الكوارث بالقاهرة  تامر أبو غراره  بفكرة و أهداف المشروع  ووصفه  بأنه متكامل  و يضم جميع عناصر الحد من المخاطر  باعتماده  على  مشاركة  المجتمعات المحلية و الجهات الحكومية معاً في التخطيط و التنفيذ  مذكرا  بضرورة  الاهتمام  ببناء  منظومة  متكاملة  لتطبيق جوانب  التأمين  و الإنذار المبكر  قبل  و عند  تنفيذ  المشروع .
هذا و شارك في حلقات النقاش هذه  خبراء محليون  و مديرو  مكاتب  الوزارات  ذات العلاقة  في وادي حضرموت وكوادر صندوق إعادة الإعمار بمحافظتي حضرموت والمهرة .