ليلة 21 من رمضان ليلة مشهودة بمدينة سيئون والتي تسمى ليلة ( ودّع ) أي
توديع الشهر الفضيل بعد أن انقضى ثلثي الشهر وتبقى الثلث الأخير
وليلة أمس الأربعاء ليلة 21 من رمضان شهدت مدينة سيئون 7 مساجد الختائم وهي ( مسجد العمودية ومسجد حجاجه بحي السحيل ومسجد حنبل ومسجد الحومرة بحي الحوطة ومسجد العيدروس بحي الوحدة ومسجد علي بن عبدالله القاضي بحي الثورة ومسجد النور بحي القرن )
حيث يبدأ توديع الشهر الفضيل من بعد عصر ليلة 21 رمضان عبر صوت المنشد صاحب الصوت الجميل ( ربيع هبيص ) عبر مكبرات الصوت من مسجد جامع سيئون قبل انتهاء جلسة الذكر والوعظ التي تقام بالمسجد بعد صلاة كل عصر بنشيد من كلمات ( الإمام أبي بكر العدني بن عبدالله العيدروس ) وبلحن جميل يهز المشاعر والوجدان بما تحمله كلمات النشيد والتي يقول مطلعها حيث يردد مطلع النشيد بعد نشيد كل بيت في القصيدة ..
مودّع مودّع يا رمضان
في وداعة الله يا رمضان
بروق الحِمى أبرقي يا بروق
عسى الله يسقي بك المجدبين
عسى اغصاننا الذاوية تنتعش
وتثمر معَ جملة المثمرين
فيا محيي الـمِيْت بعد الفَنا
بقدرتك يا أحسن الخالقين
ويا رافع العرش يا ذا العلا
ويا أكرم الأكرمين أجمعين
عسى نفحة منْك تدني الـمنى
برحمتك يا أرحم الراحمين
إذا لم تَجُد يا وسيع العطاء
فمَن ذا لأهل الخطأ المذنبين
وتختتم النشيدة بالآبيات والتي يرددها الجميع
مودّع مودّع يا رمضان
في وداعة الله يا رمضان
مودَّع مودَّع يا رمضان
ودّعتك الله يا رمضان
مودّع مودّع يا رمضان
عودات في خير يا رمضان
وفي تلك المساجد السبعة والتي تحتفل هذه الليلة بختم القرءان فيها والوعظ والأناشيد مع دقات الطبول في روحانية هذا الشهر الفضيل في اوقات مختلفة في تلك المساجد بعد منتصف الليل تترد نشيدة ( مودّع مودّع يا رمضان ) والدموع تنساب من الحضور في ترحم على انقضاء هذا الشهر الفضيل شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار, شهر الحصاد من الحسنات من صيامه وقيامه , شهر التراحم والمودة وكثر الصدقات و إفطار الصائم.
هكذا يحيون ختائم هذه الليلة وأيديهم متضرعة إلى الله وقلوبهم خاشعة يدعونه عز وجل أن يعود عليهم هذا الشهر في صحة وعافية اعوام بعد اعوام .