نظمت مؤسسة خُطا للطفولة أمس بمدينة تريم بالتعاون مع مكتب وزارة الشباب
والرياضة بوادي حضرموت والصحراء ورشة عمل بعنوان "تطوّع.. لأجل مجتمع أكثر
رقي" وذلك ضمن مشروع "حيّي انطلاقتي"، وبمشاركة ثمانية أحياء مجتمعية من
مدينة تريم.
وأشار رئيس مؤسسة خُطا للطفولة محمد سالمين العامري في حفل الافتتاح الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم إلى أن التطوع اليوم أصبح من ضروريات الحياة، خاصة وأننا كل يوم نتطوع دون علمنا بأن عملنا ذلك يعد تطوعا، كما استعرض نبذة تعريفية عن مؤسسة خُطا للطفولة ومجالات عملها وكذا النشاطات والفعاليات التي أقامتها في الفترة الماضية، شاكرا كل الشباب المشاركين في الورشة على اهتمامهم ومبادرتهم نحو تفعيل هذا الدور في مدينتهم وأحيائهم.
بعد ذلك بدأت أعمال الورشة وأعطى المدرب صبري حميد صبيح ومعه المدرب علي بارفيد نبذة تعريفية عن التطوع ومجالاته وأشكاله ودور الدول الكبرى في نهضتها من خلال تنظيم العمل التطوعي لديهم، كما أشركا الشباب معهم والذين بلغ عددهم أكثر من (60) شابا، في استنباط العديد من المفاهيم والمجالات التطوعية التي يمكن الاستفادة منها في أرض الواقع.
وضمت الفترة الثانية من الورشة توضيح كامل عن مشروع "حيي انطلاقتي" في ورقة عمل قدمها مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة عبدالله سالم باخريصة تطرق فيها إلى تعريف شامل عن المشروع ورسالته وأهدافه وكذا الفئة المستهدفة من خلاله والتي من أبرزها الأطفال والشباب، كما تبعتها فقرة للعصف الذهني والمشاركة مع الشباب الحاضرين لطرح المقترحات والأفكار حول البرامج والنشاطات التي يمكن للمؤسسة أن تتبناها للأطفال وغيرها، مما زاد من تفاعل الشباب وزيادة اهتمامهم بشريحة الأطفال في أحيائهم ومدينتهم.
يذكر أن مشروع "حيي انطلاقتي" هو عبارة عن مشروع تطوعي، يديره ويقوم عليه الشباب، لتنفيذ النشاطات والفعاليات الخاصة بالأطفال في كل حي من أحياء المجتمع، حيث من خلاله تتم تنمية روح القيادة والمسؤولية لدى الشباب، وكذا اكتشاف مواهب الأطفال وتنميتها بما هو مفيد في حياتهم، بالإضافة إلى اكتشاف الطاقات الكامنة لدى الشباب والأطفال وتوجيهها وتفعيلها التفعيل المدروس حتى يتم استثمارها والرقي بها وتنميتها.