ناقشت اليوم بمدينة تريم عدد من المشاكل والظواهر السلبية في المدينة في
ندوة أقامتها السلطة المحلية بالمديرية بالتنسيق مع جمعية الدعوة الخيرية
بتريم، بحضور أعضاء المجلس المحلي بالمديرية وعدد من مدراء المدارس
والثانويات وخطباء المساجد وعقال الحارات وجملة من المثقفين والتربويين
والاجتماعيين بالمديرية.
حيث أشار مدير عام مديرية تريم العقيد منصور سالم التميمي إلى أن هذه الندوة لها دلالة خاصة من عنوانها أنها تحمل مضامين مهمة في تجسيد وتحديد المشاكل والمظاهر السلبية التي انتشرت مؤخرا في المديرية وعموم مديريات وادي حضرموت والصحراء، منوها إلى أن تلك المظاهر لم تظهر إلا بعد أن ابتعد الناس عن تعاليم كتاب الله تعالى والاهتمام بحفظه، مؤكدا بأن مديرية تريم مقارنة ببعض المديريات فهي مازالت في خير كبير، موضحا بأن مدينة تريم قد سميت ومازالت تسمى بمدينة العلم والعلماء وعلى هذا الاساس اختيرت في العام 2010م عاصمة للثقافة الإسلامية، وشكر التميمي في الأخير كل الجهات المتعاونة في إنجاح هذه الندوة التي تمنى أن تخرج بنتائج تلامس الواقع في تطبيقها.
من جانبه أشار عضو الهيئة الإدارية لجمعية الدعوة الخيرية خالد خميس صبيح إلى أن الندوة تهدف إلى إعادة تأهيل بعض شرائح المجتمع وتنشيط الجوانب الإيجابية لديها وتنبيهها بالمظاهر والسلوكيات السلبية ووضع الحلول والمقترحات التي من شأنها القضاء على تلك السلوكيات، مستعرضا بعض الأعمال والنشاطات التي تقيمها الجمعية وضمن إطارها العملي.
بعد ذلك قدمت أوراق الندوة من قبل الأخوة الاستاذ علي بن هارون عن التربية والتعليم، وعبدالله بامنقر عن الأوقاف، والرائدين منير التميمي وياسر العامري عن الأمن، تحدثت في مجملها بتعاريف مختصرة عن الظاهر التي انتشرت مؤخرا في المديرية كالتسرب من المدارس والسرقة والاستخدام السيء للانترنت من قبل الأطفال، وكذا بعض الحوادث والاعتداءات من قبل الشباب والأطفال وغيرهم، وبحث أسبابها ومؤشراتها التي أدت إلى انتشارها، بالإضافة إلى وضع الحلول والمقترحات التي تهدف إلى معالجتها والقضاء عليها، كما تضمنت الندوة مداخلات من قبل الحضور أضفت على الندوة نوعا من الإفادة والأهمية.