يبتهج العالم الإسلامي هذه الأيام منذ مطلع شهر ربيع الأول بالاحتفاء بمولد
سيد العرب والعجم صلوات ربي وسلام عليه محمد ابن عبداللاه عليه أفضل
الصلاة والتسليم .
ويأتي الاحتفاء بهذه المناسبة كأعظم فرحة وبهجة لهذه الأمة بقدوم هذا النبي المنجي والهادي من الظلمات الى النور ومن الباطل الى الحق ومن النار الى الجنة وكما جاء في قوله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) ، وقد قيل في تفسيرها ان فضل الله ورحمته هو ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم لذلك فانه من حقنا نحن امة الإسلام ان نفرح ونبتهج بمولد هذا النبي من خلال استرجاع قراءة سيرته العطرة وشمائله وصفاته وخصاله الحميدة .
ولهذا فان الأمة الإسلامية تحتفل في كل عام من شهر ربيع اول بميلاد خير حلق الله والذي وردا في الكثير من الأقوال انه والد في يوم الاثنين الثاني عشر من هذا الشهر إذ كان رسولنا الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام قد سال عن صيام يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه. وورد أن العباس بن عبد المطلب عمّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا رسول الله إني امتدحتك بأبيات" فقال رسول الله: "قلها لا يفضُض الله فاك" دعا له بأن تبقى أسنانه سليمة فأنشد قصيدة أولها:
من قبلها طِبتَ في الظلال وفي **** مستودعٍ حين يُخصف الورق
وفي آخرها :
وأنت لَمّا وُلدتَ أشرقت الأرض **** وضاءت بنورك الأفق
وغيرهم من شعراء الاسلام الذين كانوا يمتدحون الرسول في حياته أبرزهم حسان بن ثابت
وفي حضرموت الخير والعلم والنصرة للنبي المصطفي صلى الله عليه وسلم تشهد ومازالت تشهد مساجدها وأربطتها الدينية والعلمية فيها إحياء هذه المناسبة الجليلة منذ مطلع هذا الشهر العظيم وذلك بقراءة قصة المولد النبوي في كل مسجد اذ تم تدشين الاحتفاء في مختلف مساجد واربطة مديريات المكلا وبروم ميفع وغيل باوزير البالغة 32 مسجدا تقام احتفالات هذه المناسبة بدء من مسجد بازرعة بحي السلام بالمكلا وختاما بمسجد جامع الروضة بالمكلا حتى نهاية شهر ربيع اول، ويشهد مسجد المنقد في منطقة الشرج حي العمال مساء اليوم الأربعاء إقامة المولد النبوي ويتبعه مهرجانا انشاديا لنصرة الحبيب صلوات ربي وسلام عليه تشارك فيه نخبة من الفرق الإنشادية في المكلا وتريم.