بمبادرة جادة من مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان وبتعاون من العلماء و أئمة
المساجد والخطباء دشنت في مجموعة من مساجد المكلا وفوة بعد صلاة يوم
الجمعة أمس حملة جمع التوقيعات لجعل حضرموت محمية خالية من القات حيث خصص
خطباء المساجد خطبة الجمعة عن أضرار القات بوصفه كارثة على مجتمع حضرموت
خاصة واليمن عامة.
وقال د.أحمد محمد باذيب استشاري الأورام ورئيس مجلس أمناء المؤسسة: إن الحملة تأتي تنفيذاً لإحدى توصيات ورشة العمل التي عقدها برنامج مكافحة التبغ والقات التابع للمؤسسة في 30 يونيو الماضي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات كما أنها تأتي استكمالاً لمسيرة مباركة بدأتها المؤسسة منذ عام 2007مـ بالعديد من وسائل التوعية والمكافحة وبالتعاون مع علماء ومثقفي حضرموت إدراكا منها بمضار القات الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية على الفرد والأمة.
من جانبه أكد د. وليد عبدالله البطاطي أن الخطوة هي وسيلة حضارية للتعبير عن رفض أبناء حضرموت لدخول القات إلى المحافظة وأن المؤسسة تسعى لجمع أكثر من 100 مائة ألف توقيع وسترسل نسخ منها لأعضاء مجالس النواب والوزراء والمجلس المحلي بالمحافظة مطالبةً إياهم القيام بما يمليه عليهم واجبهم تجاه الشعب الذي ولوا أمره.
كما أكد منسق الحملة د.صبري عوض بن مخاشن مدير البرامج بالمؤسسة أن هذه الخطوة ستعقبها خطوات أخرى لجمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات داعيا الجميع للمساعدة في إنجاحها كونها تهدف لجعل حضرموت واحة لكل من ينشد الراحة من حمّى القات المنهكة ومعاناته وأضراره كافة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض المساجد كانت قد دشنت الحملة منذ الجمعة الماضية 20/1 كما خصص الشيخ الفاضل أحمد حسن المعلم خطبته بمسجد خالد بن الوليد في السادس من الشهر الحالي عن القات بعنوان (خطبة الحاجة) كما تشهد حضرموت هذه الأيام رفضا عاما وحملة واسعة ضد القات وأسواقه.