م. البعسي : المجمعات السكنية تتمتع بمواصفات ممتازة من حيث المساحة والتقسيمات وجودة المواد المستخدمة في إنشائها
الصندوق ترك للمتضررين حرية اختيار مقاوليهم حتى يتسنى لهم متابعتهم في البناء بحسب رغباتهم
استقر المقام بعدد من المتضررين من كارثة الأمطار والسيول التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة أواخر العام 2008م.. ففي مديريات المكلا وبروم ميفع وغيضة البهيش والشحر والغيل وشحير والعيون والريدة وقصيعر سجل المتضررون كلمات شكر لصندوق إعادة الاعمار بعد أن لملموا أوراقهم التي بعثرتها كارثة لم تكن في الحسبان وكانت المنازل الجديدة بمثابة البلسم الذي خفف جراح الكارثة التي أتت على الأخضر واليابس في منازلهم بعد تهدمها كليا آنذاك ..
المهندس لطفي عبدالرحمن البعسي مدير صندوق الاعمار فرع المكلا أوضح أن ثمة خلط وازدواجية في فهم الرأي العام لما حققه الصندوق في مجال قطاع المباني الكلية حيث يخلط الكثير من المتابعين والمواطنين والأقلام الصحفية في توضيح جهود الصندوق الذي يقولون أنه إلى اليوم لم يبن أي منزل جاهز لمتضرري الكارثة مع أن الصندوق أنجز بنسب عالية الكثير من المواقع للمتضررين في عدد من مديريات ساحل حضرموت الذين يسكنونها تغمرهم السعادة والفرح بانتصاب مبانيهم التي دمرتها كارثة 2008م، حيث عمل الصندوق بجهد وتفان لإنجاز تلك المواقع كونها خارجة عن إطار مشروع خليفة الذي يضم مائتين وحدة سكنية فيما قام الصندوق بإنجاز مئات الوحدات السكنية في تلك المديريات كون تلك المواقع خارجة عن إطار الروتين الرسمي الذي فرض على مشروع الشيخ خليفة للمتضررين كليا من الكارثة الأليمة.
وبيّن المهندس البعسي أن الوحدات السكنية التي تم تسليمها للمتضررين في قطاع المباني الكلية في عدد من مديريات ساحل حضرموت تتمتع بمواصفات ممتازة من حيث المساحة والتقسيمات وجودة المواد المستخدمة في إنشائها، موضحا أن الصندوق ترك للمتضررين حرية اختيار مقاوليهم حتى يتسنى لهم متابعتهم في إنشاء وحداتهم السكنية كل بحسب رغبته وتوجهاته ، مضيفا أن الصندوق أنجز حتى الآن أكثر من 90% من الوحدات السكنية في مجمعات الشحر وشحير وغيل باوزير والعيون والريدة وقصيعر والريدة الشرقية وبروم ميفع وعدد من مناطق مديرية مدينة المكلا وسيعمل الصندوق على تسريع العمل في هذه المشاريع خلال الفترة القليلة القادمة لما من شأنه إقفال هذا الملف بشكل نهائي والاتجاه نحو تسريع العمل في مشروع خليفة السكني المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يشمل ألف وحدة سكنية منها مائتا وحدة لمديريات ساحل حضرموت ، والذي تسير فيه أعمال البناء بخطى متسارعة وحثيثة .
وأوضح المهندس لطفي عبدالرحمن البعسي مدير صندوق الاعمار فرع المكلا أن نشاط الصندوق في مجال الوحدات السكنية للمتضررين في القطاع الكلي يسير باتجاهين الأول يتضمن بناء وحدات سكنية في عدد من المواقع للمتضررين في مواقعهم حيث قام الصندوق بإنشاء مجمع سكني بغيضة البهيش بمديرية بروم ميفع لاثني عشر متضررا بكلفة مائة وعشرة ملايين ريال وكذا مجمع غيل باوزير في العيون الذي يتم بموجبه إنشاء خمس وأربعين وحدة سكنية بكلفة مائتين وخمسة وثمانين مليون ريال وبلغت نسب الإنجاز فيه أكثر من ثمانين بالمائة ومجمع سكني آخر في مدينة شحير لاثنين وثلاثين منزلا بكلفة ثلاثمائة وخمسة وعشرين مليون ريال ، إضافة إلى مجمع سكني في مديرية غيل باوزير بكلفة تتجاوز مائة وثلاثين مليون ريال وفي مدينة الشحر مجمع لثمانية وعشرين متضررا بكلفة تصل إلى أكثر من ثلاثمائة وثمانية وأربعين مليون ريال ، وأخيرا مجمع سكني في مديرية الريدة وقصيعر بمائة مليون ريال ، والاتجاه الثاني استكمال أعمال التسوية والطرقات وخدمات البنى التحتية في مشروع الشيخ خليفة السكني.
وأكد مدير فرع الصندوق بالمكلا عزم لصندوق بساحل حضرموت للمضي قدما لإنجاز المهام الموكلة إليه واستكمال معالجة الأضرار في مختلف القطاعات المتضررة واستكمال معالجة ما دمرته الأمطار والسيول في 2008م وفق توجيهات وسياسات الصندوق واستكمال التعويضات وتجاوز آثار تلك الكارثة بالإضافة إلى اهتمامات الحكومة وجهود السلطة المحلية في المحافظة والوادي والصحراء ممثلة بالأخوين خالد سعيد الديني محافظ المحافظة وعمير مبارك عمير وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء ، وكذا جهود المهندس الوكيل عبدالله محمد متعافي المدير التنفيذي للصندوق للتسريع في تسليمها للمتضررين بعد إجراء أعمال الإشراف الفني والمراجعة ، مؤكدا أن إدارة الصندوق تعمل على إنجاز أكبر عدد ممكن رغم الظروف المالية الصعبة التي يعانيها الصندوق لإنهاء معاناة الكثير من المتضررين في القطاع الكلي وتسليمهم منازلهم في أقرب وقت ممكن.
من جانبه أوضح الأخ المهندس وهيب غانم المدير الفني رئيس لجنة الإشراف النهائي والتسليم أن صندوق الاعمار بساحل حضرموت سلم العديد من الوحدات السكنية للمتضررين في مديريات الساحل بعد التـأكد من استيفائها لشروط الاتفاق والمواصفات الفنية وبحسب ما تضمنته بنود العقد المبرم بين الصندوق والمتضرر نفسه والذي يقضي بأن يلتزم الصندوق بالتمويل المالي والإشراف الفني فقط، فيما يتولى المتضرر مهام البناء ومسؤولية اختيار المنفذين، مؤكداً أن اللجنة تواصل عملها وفقاً والخطة المقرة من قبل قيادة فرع الصندوق.
شكر مستحق للصندوق
عدد من المتضررين تحدثوا عن انطباعاتهم وآرائهم حول عمل الصندوق، وأشاروا إلى أن الصندوق قدم لهم خدمات تستحق الشكر والعرفان رغم بعض التأخير.
المتضررون أحمد علي أحمد م/ بروم ميفع وعبود سعيد العكبري ونعيمة علي الحامدي وعبدالله أحمد التميمي قالو إنه وبرغم التحديات إلا أن الصندوق بذل جهوداً كبيرة رغم تناثر المواقع المتضررة، إضافة إلى تنوع الأعمال، ومتابعة المتضررين، والتنسيق مع السلطات المحلية في حل المشكلات، والتعويضات ، وأضافوا نحن الآن مستقرون وهانئون وفي بيوتنا ساكنون بعد أن صدق الصندوق في إعادة بناء منازلنا التي تهدمت جراء الكارثة ولكن نحمدالله اليوم كل ما نحن فيه خير وسكن جديد ، ونقدر جهود الصندوق على ما تم إنجازه بفضل تضافر الجهود مع السلطات المحلية، وتنفيذ التوجيهات ونشكر كل الموظفين في الفرع على تعاونهم معنا في إنجاز تلك الأعمال، والمتابعات، وتسهيل مهمة التنسيق وتذليل أية معوقات لتكتمل سعادة المتضرر باستلام كل حقوقه، واستكمال بناء منزله، والسكن فيه. ونتمنى استكمال الأعمال من قبل الصندوق فيما يخص المتضررين في القطاعات الأخرى..