بدء الدورة التعليمية الثانية عشر بدار المصطفى للدراسات الإسلامية بمدينة تريم
5/7/2006- تريم/موقع المحافظة/حسام عاشور حنشي
بدأت يوم السبت الماضي الخامس من جماد الآخر الموافق الأول من شهر يوليو الحالي الدورة التعليمية الثانية عشر بدار المصطفى للدراسات الإسلامية بمدينة تريم لعام 1427هـ والخاصة للمدرسين وطلاب الجامعات وخريجي الثانويات والكهول والشباب، والتي تستمر فعالياتها حتى الخامس عشر من شهر رجب الموافق 10 أغسطس 2006م.
والدورة العلمية الحادية عشر للفتيات من 18 عاماً وما فوق لغير اليمنيات و من سن 15 وما فوق لليمنيات والتي ينظمها دار الزهراء وهو فرع لدار المصطفى مخصص للفتيات ويعمل به كادر نسائي كامل .
وفي مثل هذا الوقت من كل عام يعقد الداران هذه الدورة وذلك مواصلة لتثبيت أسس السّيرِ إلى الله، والفقه في دينِ الله، والعملِ بشرعه، والتعاونِ على طاعته، وإنقاذِ الأمة، واستنزالِ الرحمة؛ والتي هي من أساسيات ما يعطى للدارسين والدارسات في هذه الدورة .
وفي تصريح لموقع المحافظة أوضح الأخ / عبد الكريم شيخ باشراحيل - رئيس لجنة القبول والتسجيل بدار المصطفى للدراسات الإسلامية أن هاتين الدورتين العلميتين تأتيان في وقت تحتاج الأمة فيه لتفهم معاني النصوص والأحكام التي جاء بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقد أتى الطلاب والطالبات المشاركون في هذه الدورة ليتلقوا المنهج عبر التلقي من المشائخ ويعودون بعد ذلك إلى بلدانهم وقد أخذوا نصيبا من الأحكام الشرعية بنصوصها والفهم الصحيح لهذه الأحكام التي تعينهم في التعامل مع من حواليهم في مجتمعاتهم ، ويشارك في هذه الدورة 300 طالب و 200 طالبة من مختلف محافظات الجمهورية ومن دول الخليج والأردن وسوريا ولبنان والسودان وتونس والجزائر وأفريقيا والحبشة وأمريكا وبريطانيا وتايلاندا وماليزيا وإندونيسيا ولأول مرة يشارك في هذه الدورة من الدنمارك عدد 8 طلاب و7 طالبات والذين أتوا من دولة الدنمارك بعد عدة لقاءات بهم هناك وحسن بيان من الدعاة الذين ذهبوا إليهم وبينوا لهم أساس المشكلة التي حصلت مؤخراً وهم عرفوا أجلية الأمر وأتوا ولديهم تعطش كبير للتلقي والبحث عن هذا الدين والنهل من منابعه من المشائخ الموجودين هنا ، والحمد لله أصبحت الصورة لديهم واضحة وكانت عندهم انطباعات جيدة عن اليمن وعن حضرموت خصوصاً وبقية الدول الإسلامية والعربية بشكل عام.
ويتلقى جميع الدارسين في هذه الدورة دروساً في التفسير والحديث والفقه الإسلامي والسلوك والسيرة النبوية، والدعوة إلى الله عز وجل، وحفظُ نصيبٍ من القرآن والحديث ، وزيارات للعلماء والأعيان ومواطن العلم بوادي حضرموت ، وتآخٍ في الله، ومحافظة على الجماعات والرواتب والوتر والضحى والقيام والتلاوة والأذكار والآداب النبوية.
وتهدف هذه الدورات العلمية إلى زيادة الإيمان، وتطهير الجنان، واستبيان واجب المؤمن في الواقع ودوره في الحياة وعدم التطرف والغلو والدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة .
الجدير ذكره أن دار المصطفى للدراسات الإسلامية ودار الزهراء قد نظما إحدى عشرة دورة علمية متوالية للشباب وعشر دورات علمية متوالية أخرى للطالبات خلال الأعوام السابقة .. شارك فيها أكثر من 10 ألف طالب وطالبة ، من مختلف محافظات اليمن، ودول الخليج العربي ومصر وتونس والمغرب وسوريا والأردن ومن دول شرق آسيا ودول أوربا وشمال أفريقيا وأمريكا وأستراليا .
تلقوا فيها دروسا منتظمة وفق المنهج المقرر في التفسير والحديث والفقه والسلوك والسيرة النبوية، والدعوة إلى الله عز وجل، وحفظُ نصيبٍ من القرآن والحديث؛ إضافة إلى برامج أخرى تتضمن زيارة للعلماء والصالحين والمآثر التاريخية ورحلات ترفيهية، ودورات في مجال تقنية المعلومات، ونشاطات رياضية متنوعة.