الجندي: الحكومة حريصة على التعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية والتوقيع عليها كاملة دون نقصان
الخيس 28 ابريل 2011- صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت
جدد نائب وزير الإعلام عبده الجندي حرص الحكومة على التعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية بشأن الأوضاع في اليمن والاستعداد للتوقيع عليها كاملة دون نقصان الاثنين المقبل.

وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء حول المستجدات على الساحة اليمنية أمام ممثلي عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية:" إن وفدا يمثل الحكومة سيتوجه إلى الرياض الاثنين المقبل للتوقيع على المبادرة بشكل كامل وغير انتقائي"، مؤكدا عدم القبول باجتزاء بنود المبادرة من هذا الطرف أو ذاك".
وأضاف:" من غير المعقول أن يكون هناك توقيع انتقائي لبنود الاتفاقية بالتوقيع على أفضل ما فيها بالنسبة للمعارضة، وهو استقالة رئيس الجمهورية، والرفض لرفع الاعتصامات ومظاهر الفوضى، فإننا نؤكد أنه لن يتم التوقيع إلا على المبادرة بكل بنودها دون انتقاء".
واستنكر نائب وزير الإعلام الخطاب التحريضي الذي يسمع من قيادات المشترك وقيادة الفرقة الأولى مدرع الداعية للشباب الخروج في مسيرات غير مرخص لها، والاصطدام مع غيرهم من المعتصمين من الشباب المستقلين، الذين خرجوا من ساحة الاعتصام أمام بوابة جامعة صنعاء لتباين الأهداف التي خرجوا من أجلها وتحولها إلى أهداف سياسية وإلزامية، أو أولئك المعتصمين في المخيمات المؤيدة للشرعية الدستورية؛ الأمر الذي يؤدي إلى حدوث اشتبكات بين المتظاهرين من الطرفين وسقوط ضحايا.
وأشار إلى أن الهدف من إثارة الفوضى التي يفتعلها اللقاء المشترك من خلال الخروج في مسيرات غير مرخص لها، ومنها مسيرة الأربعاء الماضي هو النيل من المبادرة الخليجية أو القبول بها وفق أهوائهم، وهو أمر مرفوض من الحكومة.
واستغرب الجندي التناقض في أرقام وفيات أحداث الأربعاء التي قال:" إن قتلاها اصطحبهم المشاركون في مسيرة المشترك من جثث الحوادث المرورية وغيرها المتواجدة في بعض المستشفيات بهدف تضليل الرأي العام؛ ففي حين تقول الجزيرة إن عدد القتلى عشرة، تؤكد العربية أن عددهم ثلاثة عشر، فيما تؤكد سهيل أن القتلى سبعة فقط "، مطالباً بالتعامل بشفافية مع ممثلي مختلف وسائل الإعلام في المستشفيات التي يتم نقل الضحايا إليها لمعرفة العدد الحقيقي للقتلى والجرحى حتى يتم نقل الحقيقة للرأي العام المحلي والدولي.
ودعا إلى تمكين وسائل الإعلام بمختلف توجهاتها من الدخول إلى ساحات الاعتصامات ومستشفياتها الميدانية، وعدم اقتصار ذلك على حاملي البطائق الحزبية المرغوب فيها والوسائل التي توافق القائمين على ساحات الاعتصام.
بدوره قال السكرتير الصحفي لوزير الداخلية المقدم محمد الماوري إن عدد الضحايا الذين سقطوا من رجال الأمن منذ بداية الاعتصامات في عموم محافظات الجمهورية أكثر من 21 شهيدا، وأكثر من ألف جريح أثناء مشاركتهم في فض الاشتباكات التي تحدث بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين.
وتحدث الماوري عن الأحداث التي وقعت أمس الأربعاء في مسيرة غير مرخصة لأحزاب اللقاء المشترك بالعاصمة صنعاء، والذي نتج عنها سقوط قتلى وجرحى إثر اشتباكات بين المشاركين في المسيرة التي تحركت من أمام بوابة جامعة صنعاء ومعتصمي شباب تصحيح المسار المتواجدين في ملعب الثورة الرياضي.
مبينا أن المسيرة التي رافقتها أطقم طبية بداخلها جثث بزعم أنها من ضحايا تلك المواجهات، مطالباً النائب العام التوجيه بسرعة التحقيق المتسببين في هذه الأحداث، وكشف الحقيقة للرأي العام، خصوصاً وأنه تم تسمية أشخاص قضوا في حوادث مرورية بزعم أنهم من ضحايا أحداث المسيرة.
وفيما يتعلق بأحداث الجمعة الدامية 18 مارس أكد الماوري أن وزارة الداخلية سلمت 16 متهما في القضية للنيابة للكشف عن مرتكبي تلك المجزرة، وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم.