مرت علينا في الأول من مارس من هذا العام مناسبة اليوم العالمى للدفاع
المدني والحماية المدنية والذي جاء بقرار دولى اتخذ في عام 1991م
باعتبار الأول من شهر مارس من كل عام يوم احتفال بهذه المناسبة وذلك من
اجل رفع تحسين أداء الدفاع المدني في المجتمع والتوعية بأهميته، وتبيين
مهمة رجل الدفاع المدني في الحفاظ على حياة الناس وممتلكاتهم ورفع وعي
المواطن بالمخاطر المحيطة به وكيفية التصرف بطرق صحيحة وسليمة لحماية نفسه
ومن ثم ممتلكاته.
وفي اعتقادنا ان هذه مهمة ليس ببسيطة مع انشغال الناس بامور حياتهم دون معرفة دورهم في حماية أنفسهم وإعطاء هذا الجانب الاهتمام الكافي وهناك امور كثيرة يجب على الدولة ان تاخذ بها بعين الاعتبار من خلال تحسين المستوى وتاهيل كوادر المصلحة.. ومن ذلك ما تقوم به مصلحة الدفاع المدني بمحافظة حضرموت بالساحل من خلال إقامة العديد من الفعاليات التوعوية والنزولات الميدانية على مختلف التجمعات سواء في المدارس والثانويات والجامعات أو أماكن التجمعات السكانية، حيث تلقى المحاضرات وتبرز الشعارات على الشوارع الرئيسية، وتنظم الحفلات الخطابية والتكريمية لكوادر رجال الدفاع المدني بغية التوعية تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الدفاع المدني في الحفاظ على وسائل الوقاية والسلامة العامة للمواطن وممتلكاتهم.
* مدير ادارة مصلحة الدفاع المدني بامن حضرموت العقيد سعيد حاج عبدالرحيم أجرينا معه هذا اللقاء والذي استعرض فيه أهمية هذه المناسبة لرجل الدفاع المدني وكذا مشاركة المواطنين بدرجة رئيسية، حيث قال: إن الهدف من إقامة تلك الفعاليات في مثل هذا اليوم الذي يحتفل به كل رجل من الذين يعملون في الدفاع المدني هو رفع مستوى وتحسين اداء الكادر وايضا إشراك المواطن في مساعدة رجال الدفاع المدني وتنفيذ هذه المهمة الكبيرة التي تتطلب شراكة الجميع بمختلف شرائحه ولان دور الدفاع المدني يأتي في المرحلة الثانية وان المرحلة الأولى تعتمد على دور المواطن نفسه في حماية بيته وممتلكاته، وعلى سبيل المثال اذا حصل اشتعال حريق في أي بيت وطبيعة الحريق أنها تتطلب المكافحة منذ الوهلة الاولى، ولن يستطيع المواطن التعامل مع تلك المحنة اذا لم تكن لديه بعض المعرفة والمتطلبات البسيطة في بيته، إذا لو كانت هذه العوامل كلها متواجدة عند المواطن فانه سيكون له دور ايجابي في التخفيف من نتائج هذا الحادث وثم ياتي دور الدفاع المدني في المرحلة الثانية اذا كان هناك مشكلة اكبر فوق امكانيات المواطن فهنا يتم تدخل رجال الدفاع المدني في التغلب عليها ولاشك ان كثيرا من الناس لا يعطون هذا الجانب اهتماما ولا يتم توفير اسطوانات وقائة في بيتهم ولا يسالون حتى كيف يستخدمونها فتجد المواطن مهتم بأمور أخرى بعيدة عن الدفاع المدني وما هو دور الدفاع المدني.. وأضاف: نحن نعمل بقدر الاستطاعة بالتعريف بدورنا للناس من خلال الحفاظ على حياتهم وانه لابد من إشراكهم بشكل رئيسي وفعال في مكافحة الحرائق وكيفية التعامل مع مسببات الحريق بشتى أنواعها، كما أننا وضعنا برنامجا متكاملا تم تنفيذ جزء منه والآخر ما يزال ينفذ من خلال توجيه الإرشادات الوقائية من الكوارث، ونأمل ان يتطور الدفاع المدني الى الافضل للقيام بواجباته بالشكل المطلوب.
* ما هو الدور الذي نفذتموه خلال عام 2010م؟ وماهي خطتكم للعام الحالي؟
خطتنا للعام الحالي تتمثل في تنفيذ الكثير من المهام الموكلة لنا منها النزولات المستمرة واللقاء المحاضرات لأفراد الدفاع المدني بشكل أولي لأنه يجب على رجال الدفاع المدني ان يكون متسلحا بالعلم بالقيام بواجباته ومن ثم المواطن، غير أن عملية التأهيل والتدريب لكوادر الدفاع المدني هي ضعيفة بدرجة أساسية لا توجد هناك فرص للانخراط في دورات تاهلية للكوادر والافراد سواء محلية او خارجية تساعدهم على تنمية قدراتهم وإمكانياتهم ولاشك ان علم الدفاع المدني يتطور بتطور المجتمع نحن في ظل إمكانياتنا لعمل بقدر الاستطاعة لأداء هذه المهمة النبيلة والسامية للمجتمع، أما عن البرامج التدريبية للكوادر فقد تم وضع برنامج تدريبي يتمثل في الصيانة المستمرة لآليات الإطفاء وهذه العملية تتم بشكل شهري وكذا توفير الإمكانيات التي تحتاجها آليات الإطفاء.
• حدثنا عن إحصائيات حوادث عام 2010
بلغت اجمالى الحوادث الغير جنائية 98 حادثة منها 83 حادث حريق و12 حادثة غرق وحادثان كوارث طبيعية وواحدة حالة اختناق. وفي مدينة المكلا بلغت عدد الحرائق في 72 حادثة، فيما بلغت الخسائر المادية أحد عشر مليون وتسعمائة وتسعين الف ريال.
ماهي الصعوبات التى تواجه عمل الدفاع المدني
هناك صعوبات كثيرة وكبيرة وخاصة ان عمل الدفاع المدني مرتبط بالمجتمع فهذا يتطلب جهدا وإمكانيات اكبر ونقول ان الإمكانيات المتاحة حاليا هي غير كافية من حيث النقص في عدد آليات الإطفاء ومرافقه، واذا نظرنا الى مدينة المكلا التي تتوسع بشكل مستمر فإنه رغم ذلك لا يوجد بها إلا موقع اطفاء واحد وهو داخل المدينة، وهذه مشكلة نعاني منها وبالتالي يتم وصولنا الى موقع الحادث في وقت متاخر خاصة وان كان الحادث بعيدا عن المدينة لهذا لابد من وجود مركز اخر للإطفاء وخاصة في منطقة فوه او روكب وبويش وحتى في داخل مدينة المكلا يجب ان يكون هناك مركز واحد تستخدم فيه سيارة صغيره حتى يكون دور الإطفاء بشكل سريع وايجابي.
اما بالنسبة لوجود مراكز وسيارات اطفاء في المديريات يوجد هناك مركز وسيارة واحدة في مديرية الشحر نحن سعينا في إيجاد هذه السيارة كحل مبدئي وتعرفون ان مديرية الشحر من اكبر المديريات حاليا اما باقي مديرية غيل باوزير فنحن نرتب إرسال سيارة واحدة للمديرية بعد ان تم تجهيز الموقع.
المشكلة الثانية هي الكادر المؤهل والغير كافي سواء من حيث افراد النوبات او الضباط المؤهلين المتخرجين في الدفاع المدني للقيام بتغطية المهام الاخرى، نحن عندنا مجموعة من الضباط الخريجين المؤهلين لهم اكثر من 15 سنة في خدمة الدفاع المدني.
هناك مشكلة اخرى هي عدم وجود آلية معتمدة لصيانة آليات الإطفاء، وهنا نلاقي صعوبة في استرجاعها للجاهزية ويأتي هذا لعدم وجود نظام معين في التعامل مع إصلاح هذا الأعطال وبالتالي تجد ان بعض الآليات تأخذ فترة أطول في عملية إصلاحها، الشيء الآخر من الصعوبات هو عدم وجود مبنى مؤهل لإيواء سيارات الإطفاء وإيواء أفراد المطافي أي ان الموقع الحالي هو موقع قديم جدا أيل للسقوط وبالتالي سيارات الاطفاء معرضه للإهلاك بشكل أسرع إضافة إلى سكن الأفراد غير لائق.. ونحن نطالب أن تكون هناك مبنى لائق ومتكامل المرافق لإدارة مصلحة الدفاع المدني في المحافظة .
ماذا تود ان تقول في ختام كلمتك
نود ان نقول ان يعطى الدفاع المدني أهمية من قبل وزارة الداخلية والسلطة المحلية وقيادة امن المحافظة والمواطن نفسه لرفع هذا المجال لدوره في خدمة وحماية المجتمع، ولا نرضى أن يبقى وضع الدفاع المدني على ما هو عليه الآن.