حذر الشيخ / أحمد بن حسن المعلم في خطبة يوم الجمعة بجامع التقوى بديس المكلا من انتشار الرافضة في اليمن مما يسهل عليهم إظهار عقائدهم الباطلة وإخراج مافي صدورهم من ضغينة وبغضاء لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات رضي الله عن الجميع.
موضحاَ بأن أكبر من يصرحون ببغضه ولعنه هما الصحابيان الجليلان أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها ووصولهم إلى الطعن في عرضها ووصفها بأبشع القبائح وهو آخر ما حصل من المدعو ياسر الحبيب الشيعي الرافضي في احتفال أقامه في العاصمة البريطانية لندن.
وقد استغرب الشيخ المعلم في خطبته من انتفاضة الأمة وغضبها عندما مس المدعو سلمان رشدي عرض النبي صلى الله عليه وسلم بينما لم تحرك ساكناً من هذا الفعل المشين ، مبينا فضيلته بأن الله تعالى قد تولّى بنفسه الدفاع عن زوج النبي أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها في القرآن الكريم ليبقى ذلك على مر الأزمان والقرون وأن فضلها أعظم وأكبر من أن ينالها الفجرة الملحدون، مستعرضا فضائلها رضي الله عنها ومنها أنها أحب الخلق لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الله تعالى هو الذي اختارها زوجة له صلى الله عليه وسلم وأنها زوجته في الدنيا والآخرة وأنها أعلم نساء الأمة وأن النبي صلى الله عليه وسلم مات بين سحرها ونحرها ودفن في غرفتها وقد عرف لها الصحابة رضي الله عنهم مكانتها ومنزلتها.
وقد أوضح الشيخ المعلم بأن الرافضة بهذه الأعمال قد عاندوا القرآن الكريم وشاقّوا الرسول صلى الله عليه وسلم وخالفوا سبيل المؤمنين قال تعالى : (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل جبل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) وأن الطعن في عائشة هو طعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن في غيرته ورجولته فضلاً عن منصب نبوته ورسالته وما أحوج المسلمين اليوم أن يكون شعارهم مقالة الصحابي حسان بن ثابت رضي الله عنه :
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
وقد اختتم خطبته بحكم من سبها وشك في براءتها وأنه كافر مرتد بإجماع المسلمين كما نقل ذلك الإمامان النووي والحافظ ابن كثير رحمهما الله .