الختم الرمضاني السنوي الثالث لمسجد المنقد.. متحف مفتوح ، وأسواق تجارية تعرض تراث الأجداد
الاثنين 30/08/2010- المكلا/موقع محافظة حضرموت/مجدي بازياد - تصوير/ رشيد بن شبراق
استحق أبناء حي المنقد بالشرج في ختمهم الرمضاني السنوي احترام كل من شاركهم فرحتهم في ختمهم الرمضاني السنوي حيث أبدعوا في رسم  لوحة تراثية وحضارية رائعة حول مسجد المنقد عصر أمس ، أشاد بها كل مرتادي الختم الذين تقاطروا عليه للتمتع بماقدمه أبناء المنقد من تنظيم جيد وتعدد في الموروث الثقافي والحضاري لحضرموت والمشاركة الفاعلة من قبل كافة أبناء الحي لإنجاح هذا الكرنفال السنوي الذي  تحولت فيه الساحة والخط الخاص بمرور المركبات بجانب مسجد المنقد إلى متحف مفتوح استعرض فيه أبناء الحي رجالا وشبابا وأطفالا كل العادات والتقاليد في المنطقة ، ترافقهم الجمال والحمير في موكب تراثي مهيب.
وأفاد الأخ محمد علي الهيج من اللجنة المنظمة لختم مسجد المنقد أن ختم هذا العام ، تضمن تجديدا في فقراته من خلال إضافة موكب الحظه الذي اشتهر قديما في مناطق حضرموت ، والذي يحكي قصة المرضى العقليين الذين يقدم بهم أهاليهم لعرضهم على السحرة والمشعوذين آنذاك. كما تضمن الحفل الصور التذكارية الشخصية لعدد من الأسماء الرياضية وجناح للمقتنيات النادرة لأبناء الحي، إلى جانب خيمتين نصبتا في الختم تضمنتا أدوات تراثية للأجداد، واشعلت التنانير وذبحت المواشي في حفل عرس ضمته الخيمة الكبرى ، شاركت فيه الفرق الشعبية وفرقة الشامية التي تغنت بأهازيج وموشحات رمضانية قديمة.
منوها إلى أن فكرة إقامة هذا المهرجان ليست وليدة اليوم أو الصدفة بل جاءت بجهود كبيرة ومضنية من خلال الاستعداد الجيد لإقامته ليظهر بصورة تليق بالحي وأبناءه ، مضيفا أن الختايم فرصة مناسبة للتقارب والتواد خاصة وأن هذه الإحتفالات الرمضانية للختايم أضافت ألوان متجددة لرمضان في مدينة المكلا المشهور بروحانيته وجمع الناس في تظاهرة وكرنفال روحاني تراثي يهدف إلى تاصيل مبادئ التكافل الإجتماعي في حضرموت ، مبينا أن اللجنة المنظمة سعت من إقامة هذا الختم إلى إشاعة أجواء الفرح والبهجة ورسم البسمة على شفاه الصغار والكبار.
 بدوره أوضح الإعلامي المعروف المهتم بتاريخ حضرموت الأخ خالد سعيد مدرك أن هذه الفعالية تقام بمجهود ذاتي من قبل شباب الحي بهدف  إحياء التراث الذي اندثر،ليطلع أبناءنا على العادات والتقاليد التي تلاشى  بعضها منذ أمد بعيد.
وقال: نشعر بارتياح كبير لإحياء هذه العادات الطيبة في مجتمعنا اليمني في حضرموت المعروف بتمسكه بدينه وقيمه وعاداته وأيضاً الحفاظ على موروثه الديني والحضاري والثقافي ، وتعريف الجيل الحالي بالمخزون الكبير والإرث الحضاري والثقافي والقامات السامقة في كافة مجالات الأدب والثقافة والشعر في حضرموت ، شاكرا كل من أسهم في إنجاح الختم الذي يدخل سنته الثالثة بثقة بجهود كل الشباب في الحي الذين سهروا وواصلوا الليل بالنهار لإخراج الختم بهذه الصورة التي حظيت باحترام الجميع.