الكل يدرك أن الاستثمارات تعد الخيار الوحيد أمام تطوير البلدان في مختلف
بقاع العالم واليمن هي أحد تلك البلدان التي يهتم بالاستثمارات حيث سنت
القوانين التي تنظم عملية الاستثمار في اليمن حيث أن الاستثمارات تعمل على
تطوير البلد ونماه و كذا امتصاص البطالة وتشغيل أكبر عدد من العمالة لغرض
التخفيف من الفقر ...
وبالتالي فإن هذا الجانب الاستثماري نال اهتماماً خاصاً من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أولى المستثمرين كل الرعاية و الاهتمام من خلال تهيئة المناخ الملائم و دعوة المستثمرين للاستثمار في اليمن دون قيداً أو شرط من خلال التعامل من نافذة واحدة أسمها نافذة الاستثمار الذي جاء بها المؤتمر الأول لاستكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن المنعقد عام 2007م تلك الذي أعطى المستثمرين الدفعة القوية للاستثمار في بلدهم اليمن .
لمعرفة المزيد عن الاستثمار التقت شبكة مواقع محافظة حضرموت بأحد المستثمرين في محافظة حضرموت الوادي و الصحراء و هو المستثمر الأخ الشيخ / محمد رمضان كربان و هو أحد المغتربين بالمملكة العربية السعودية و الذي جاء لكي يستثمر في بلده اليمن فنقول له أهلاً وسهلاً في وطنك بين أهلك و إخوانك و من هنا توجهنا إليه بعدد من الأسئلة .
س1: عرفنا عن بطاقتك الشخصية ؟في البداية أتقدم بالتهاني و التبريكات لكافة الشعب اليمني و للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله و ذلك بمناسبة الذكرى العشرين لقيام الوحدة المباركة الذي بزغ نورها صبيحة فجر الثاني والعشرين من مايو 1990م من مدينة عدن الباسلة ذلك اليوم الذي أطل على ربوع اليمن بالخير بقيادة ذلك البطل الماهر الذي قاد السفينة إلى بر الأمان و ها هي اليوم اليمن قد شهدت نهضة تنموية كبيرة في مختلف المجالات والكل ينعم بهذه الخيرات و يقطف ثمارها كل مواطني اليمن في عموم الوطن .
أما بطاقتي الشخصية :
المستثمر: الشيخ / محمد رمضان كربان – مواليد 1965م المؤهل /ثانوية
الحالة الاجتماعية: متزوج
من سكان محافظة حضرموت ــ م شبام ــ وادي بن علي ــ السفوله
العمل : مغترب بالمملكة العربية السعودية ــ الرياض
س2كيف بدأت فكرة الاستثمار لديك في اليمن ؟بالنسبة لبداية الاستثمار لدي جاء من دافع قوي لكوني مغترب في المملكة و ما شجعني على ذلك هو فتح باب الاستثمار في بلدي اليمن حيث بدأت أفكر في هذا الجانب الهام حتى قررت أن أستثمر فسافرت إلى الوطن و هناك اخترت أن أستثمر في الجانب الزراعي حيث قمت بشراء أرض لغرض إنشاء عليها مزرعة و تمت الفكرة في إنشاء المزرعة و التي بلغت تكلفتها الأولية حوالي 60 مليون ريال و التي تقع في وادي بن علي بالقرب من سكن أسرتي حيث قمنا بتجهيزها وزراعتها حيث احتوت على زراعة أشجار النخيل بكافة أنواعها و الحمضيات و القمح و البصل و غيرها من المزروعات و تعتبر المزرعة هي الاستثمار الأول الذي تم افتتاحها رسمياً من قيادة السلطة في محافظة حضرموت الممثلة بالأخ / عبدالقادر هلال المحافظ الأسبق لحضرموت الذي أشاد بهذا الاستثمار و اعتبرها مزرعة نموذجية و سوف نقوم نحن مستقبلاً بتطويرها حيث سنعمل على إنشاء حظيرة للأغنام و التي ستساعد على تشغيل عدد من الأيادي العاملة كما تم بناء مدرسه أهليه لغرض الاستثمار ولكن فيما بعد تم تحويلها للإسهام في عملية التنمية في الوطن وأصبحت مدرسه حكوميه يستفاد منها أبناء المنطقة.
س3: هل لديك استثمارات في مجالات أخرى ؟نعم المشاريع الاستثمارية لدي كثيرة و لكن الحصول على الأرض أصبح صعب بسبب وجود بعض الإشكاليات فيها من قبل المالك و الدولة ولكن إنشاء الله سوف يتم حل هذه الإشكالية قريب و يستمر الاستثمار دون عراقيل و أما عن المشاريع الاستثمارية التي تم البدء فيها منها :
أولاً : المجال الزراعي و الذي يتمثل في إقامة تلك المزرعة .
ثانياً : المجال العقاري الذي تم شراء عمارة كبيرة لغرض خدمة المجال السياحي من خلال تحويلها إلى فندق في مديرية القطن بالإضافة إلى إنشاء مستوصف صحي متطور يتم تجهيزه بأحدث الاجهزه ورفده بكادر طبي متخصص في كافة التخصصات الطبيه يقدم أيضاً كافة الخدمات للمواطنين لتخفيف عناء السفر للعلاج في صنعاء او الخارج والذي سيكون أيضاً في مديرية القطن حيث بلغت تكلفة هذين المشروعين أكثر من 100 مليون ريال و سوف يتم افتتاحها قريباً حيث تستوعب أكثر من 30 ــ 50 عامل .
س4: كيف تنظر و تقيم عمل الاستثمار في اليمن ؟الاستثمار في اليمن جميل لكونها بلدنا و نفتخر بها أمام الآخرين و لا نتخوف على عملية الاستثمار في أي منطقة من اليمن و فرحنا بهذا الباب الاستثماري و خاصة نحن المغتربين في دول الجوار فالاستثمار هو أملنا و مستقبلنا.
بالنسبة لتقييم الاستثمار نقول ناجح بكل المقاييس و في كل عمل صعوبات و إن وجدت في مجال الاستثمار أي صعوبات فهي نعتبرها بسيطة و سف تحل بالطرق المناسبة من خلال ادعاء بعض الأشخاص ملكيتهم للأرض فالدولة تقوم بتعويضهم فالكل متفاهمين لعملية الاستثمار و الناس طيبين لدينا في حضرموت فهم داعمين للاستثمار .
س5: هل لديك مشاريع استثمارية مستقبلية تنوي إقامتها ؟نعم نحن لدينا الكثير من المشاريع الاستثمارية مستقبلاً حيث يتم وضع الخطط لها من حيث أولاً الحصول على الأرض التي سيقام عليها المشروع الاستثماري الذي سوف يفيد البلد و المواطن لكون الأرض أحياناً تكون هي العامل الوحيد على التأخير و لكن إنشاء الله يتم حسم هذه المواضيع مع الدولة أو المدعي للأرض أما بالنسبة للمشاريع الاستثمارية التي أنوي إقامتها و ضمن خطتي الاستثمارية المستقبلية هي تتمثل في إقامة مشروع عقاري متكامل يضم شقق لأصحاب الدخل المحدود بأجر شهري و لكن الذي يؤخرنا هو عدم وجود الأرض المناسبة لهذا المشروع الحيوي و الذي أتمنى أن تكون قرب إحدى مدن وادي حضرموت سيئون ــ تريم ــ القطن و الذي سيساعد على تخفيف الضغط السكاني على تلك المدن و مساعدة أصحاب الدخل المحدود للنزول من المدينة التي يدفعون إيجارات ناهضة مقابل السكن فبناء هذا المشروع سوف يخفف عليهم الكثير و أنا لا زلت أتابع في توفير الأرض لتنفيذ هذا المشروع مستقبلاً كذلك ضمن خطتي المستقبلية إقامة فندق متكامل في مدينة سيئون و لكن الموقع الذي سيتم بناء المشروع عليه في رهن المفاوضات بيني و بين المالك الشخصي للأرض و لكن إنشاء الله يتم شراء الأرض منه و سيقام المشروع الذي يستفيد منه المواطنين بالإضافة و إذا هناك اتساع في الأرضية سوف أقوم ببناء حديقة خاصة بالفندق
أيضاً ضمن خطتنا المستقبلية إقامة مصنع تعبئة و تنقية المياه بوادي حضرموت و أتمنى من الله أن يوفق نحن في خطتنا المستقبلية الاستثمارية التي سوف يعود نفعها على أبناء الوطن بدرجة أولى و خاصة أبناء الوادي حيث ستستوعب أكثر من 300 عامل في تلك المشاريع .
س6: هل لديكم ترويج للاستثمار في المهجر ؟نحن في المهجر نتابع جميع أخبار وطننا و لا يحتاج إلى ترويج استثماري فنحن أغلب اوقاتنا متواجدون في الوطن نرى الاستثمار على أرض الواقع و نحن المغتربين الاستثمار هو موضوعنا و يهم نحن أكثر لكونه مستقبلنا الواعد دون قيد أو شرط و تبسيط الإجراءات بعيداً عن الروتين من خلال تطبيق نظام النافذة الواحدة التي أكد عليها فخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لخدمة الإستثمار.
س7: ما هي الكلمة الأخيرة التي تحب أن تقولها ؟الكلمة الأخيرة أتقدم بالشكر لفخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أعطى الاستثمار و المغتربين اهتمام خاص و يدعوهم إلى الاستثمار في وطنهم فهذا يدل على الاهتمام بهذه الشريحة لكي تعيش في بلدها و تستثمر دون قيد أو شرط . كما أدعو أخواني المستثمرين في دول الجوار أو أينما كانوا أن يأتوا باستثماراتهم إلى بلد لاستفادة منها و فائدة إخوانهم من خلال فرص العمل التي ستساعد على تخفيف البطالة و الدولة سوف تقدم كل ما لديها في إنجاح استثماراتهم في مختلف المجالات . أتمنى لليمن التقدم و الازدهار و النماء تحت راية الحرية و الديمقراطية و الوحدة و كل عام و الجميع بخير .