* الشيخ المهندس بقشان: المال وحده لا يصنع الشعوب المتحضرة ما لم يسخر في خدمة العلم وتحقيق التنمية البشرية.
* أ.د الجفري: جامعة حضرموت لديها توجها لتشجيع البحث العلمي في كافة المجالات.
* د. ثامر: المؤتمر ناجح بكثافة الحضور ونوعية المشاركة.
* د. باطرفي: (43) ورقة بحثية قدمت لأعمال المؤتمر.
* د. باصريح: أهمية المشاركة في مثل هذه المؤتمرات تكمن في أنها تجعلنا قريبين من كل جديد في مجال تخصصنا.
اختتمت مؤخراً أعمال مؤتمر القلب اليمني السابع، الذي استضافته مدينة المكلا، برعاية جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وهيئة تطوير خيلة بقشان وجمعية أطباء القلب اليمنية.
وعلى مدى ثلاثة أيام ناقش قرابة 300 شخصية علمية وأكاديمية، جلهم استشاريين وأطباء لأمراض القلب من داخل اليمن وخارجه، 43 ورقة بحثية، تناولت أحدث الطرق في تشخيص وعلاج أمراض القلب. وفي اليوم الأخير للمؤتمر أقرت عدد من التوصيات الهامة من أبرزها إنشاء مركز متكامل للقلب بالمكلا، يشمل القسطرة وجراحة القلب، ومزود بكافة الإمكانيات والأدوات المساعدة على علاج وتشخيص أمراض القلب.
وقد التقينا بعدد من كبار المشاركين والراعين والمنظمين للمؤتمر، وكانت المحصلة على النحو التالي:
تكريم بقشان
رسالة إنسانيةالشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان، الرئيس الفخري للمؤتمر، قال: إن العلم والطب رسالة إنسانية ليس لها حدود، ووطنها حيث يوجد الإنسان الراغب في صناعة حياة أفضل، وأبناء هذه البلاد هم أحق الناس بالرسالة الإنسانية التي يحملها الأطباء المشاركون في المؤتمر على عاتقهم لأنهم ينتمون إليهم بعدة صلات.. صلة الأخوة أو صلة القربى أو صلة الجوار أو كلها (والأقربون أولى بالمعروف) ومن جهة رجال الأعمال فإنني أؤكد أننا لن ندخر جهدا ولا مالا إلا ونسخره لخدمة رسالتكم وتحقيق أهدافكم وتذليلا للصعوبات التي قد تواجهكم، فنحن على وعي تام بأن المال وحده لا يصنع الشعوب المتحضرة ما لم يسخر في خدمة العلم، وأن الاستثمار في تأهيل الإنسان بالعلم هو أرقى أنواع التنمية البشرية. لهذا فقد آن الأوان أن تكون اليمن في طليعة الدول التي تسعى إلى تحقيق التنمية البشرية لتلحق بركب شقيقاتها في دول مجلس التعاون وهو أمر أشار إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، أكثر من مرة.
من التكريم
إقامة مراكز بحثية في جامعة حضرموتالأستاذ الدكتور عبدالله حسين الجفري، نائب رئيس جامعة حضرموت للشؤون الأكاديمية: إننا في رئاسة جامعة حضرموت نشعر بالارتياح الكبير كوننا أحد رعاة هذا المؤتمر الطبي الكبير، والذي نأمل من خلال أبحاثه العلمية وورش العمل التي تقام بالتزامن مع انعقاده، أن يسهم في تحسين الوضع الصحي في ما يخص أمراض القلب تحديداً، وكذا تطوير المعارف والمهارات والقدرات البحثية لأطبائنا في اليمن بشكل عام وفي حضرموت بشكل خاص.
وأضاف لقد كان لجامعة حضرموت السبق في إنشاء مركز قسطرة القلب في المحافظة إسهاما منها في تقديم خدمة للمجتمع وتخفيفا لمعاناة تلك الشريحة من المرضى، ولن نقف عند هذا الحد بل سنسعى جاهدين وبالتنسيق مع الجهات المعنية على العمل لإقامة مركز لطب وجراحة القلب في المدينة الطبية الجامعية، مؤكداً أن رئاسة جامعة حضرموت لديها توجه لتشجيع البحث العلمي في كافة المجالات وإقامة مراكز بحثية تعنى بشؤون البحث العلمي وخدمة المجتمع، منوهاً إلى أنه سيتم في القريب العاجل الإعلان عن إنشاء مركز بحثي متخصص بالأبحاث الطبية، وستكون أمراض القلب من ضمن اختصاصات ذلك المركز.
مشاكل على مستوى التشخيص والعلاج و التخطيط والوقاية الأستاذ الدكتور عبدالكريم ثامر، نقيب أطباء اليمن، رئيس جمعية أصدقاء القلب اليمنية، مدير مركز القلب بمستشفى الثورة بصنعاء، قال: إن الواقع اليمني المعيش مليء بالمشاكل القلبية سواء على مستوى التشخيص والعلاج أم على مستوى التخطيط والوقاية، معبراً عن ثقته بأن تكاتف الجهود وتحمل المسؤولية العلمية المبنية على الصدق والأمانة والجد والمثابرة والإخلاص والتفاني في العمل، سواء في البحوث العلمية أم في التطبيقات اليومية سيكون له مردوداً إيجابياً نافعاً لحل مثل المشكلات الطارئة على الوضع الصحي في اليمن عموماً. مؤكدا أن تزايد عدد أطباء القلب في جميع المحافظات يفرض على جمعية أطباء القلب دعوة القيادة السياسية والحكومة ممثلة بوزارة الصحة بسرعة إنشاء وتجهيز مراكز قلب متخصصة في المحافظات الرئيسة لما لهذه المراكز من فوائد إيجابية ستسهم في توفير البيئة المناسبة للأطباء للعمل بها تخفيفاً لعناء المواطن من السفر إلى العاصمة أو الخارج وتوفيراً للمال والجهد والوقت، كما يجب على جمعية أطباء القلب الإشراف على تنظيم البحوث العلمية في هذه المراكز والعمل على إقامة المؤتمرات السنوية بمشاركة النخب الطبية اليمنية والأجنبية. شاكراً أبناء محافظة حضرموت على كرم الاستضافة والإعداد لهذا المؤتمر رغم عناء التحضير وشحه الإمكانات، مؤكداً أن المؤتمر ناجح بكثافة حضوره ونوعية المشاركة وأبحاثه العلمية التي تواكب نظريات الطب الحديث.

د . باطرفي
(43) ورقة بحثيةالدكتور علي باطرفي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر: ألقى كلمة خلال الحفل مستعرضاً جهود اللجنة التحضيرية لانعقاد المؤتمر، وأهدافه، وتوجهاته، مشيراً إلى أن (43) ورقة بحثية قدمت لأعمال المؤتمر، سيتم من خلالها التعرف على أحدث التطورات الخاصة بتشخيص أمراض القلب والتدخل الجراحي والتدخل بالقسطرة لعلاج هذه الأمراض، مضيفاً أنه وبالتزامن مع المؤتمر تنعقد أربع ورش عمل في مجال الإنعاش القلبي والرئوي والكشف على القلب بواسطة السونار (الإيكو) وتخطيط القلب وذلك من أجل رفع مستوى مهارات أطبائنا المهنية في مجال أمراض القلب، وقد رشح للمشاركة في هذه الورش الأطباء والممرضين العاملين في الحوادث والعناية المكثفة في كل مستشفيات المحافظة الحكومية في الساحل والداخل.
د : باصريح
البداية من مؤتمر عدنالدكتور رفعت باصريح، نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، تحدث عن فكرة المؤتمر قائلاً:
بدأ هذا المؤتمر كفكرة جاءت من تداعيات المؤتمر اليمني السادس للقلب المنعقد في العاصمة الاقتصادية عدن في أكتوبر 2008م حين أذاع الدكتور عبدالناصر المنيباري بشرى انعقاد مؤتمر القلب اليمني السابع في مدينة المكلا في نوفمبر 2009م. وهكذا بدأت هذه الفكرة تتخلق وتترعرع جذورها وصارت واقعا ملموسا نتلمس نتائجه.
وأضاف: إن أهمية المشاركة في مثل هذه المؤتمرات تكمن في أنها تجعلنا دائما قريبين من كل جديد في مجال تخصصنا، فنحن الأطباء نظل نتعلم من مرضانا ومن ممارستنا اليومية لكل جديد والجديد ما أن ينتهي حتى نبدأ رحلة الكفاح لتحقيق الانتصار على المرض، وإتمام المهمة الكبرى وترجمة أسمى الأمنيات التي ينعقد من أجلها المؤتمر المنتظر بمشاركة كل المخلصين للعمل الناجح وللكلمة الصادقة وللدعوة لإقامة المركز المنتظر .. مركز القلب الشامل الذي سيخفف عن مرضنا الألم وعناء السفر للخارج لطلب العلاج.
استكمال نواة المركز الحاليأ.د.محمد النعمي، الذي رد على أسئلتنا قائلاً: لقد شاركنا في المؤتمر من خلال إلقاء محاضرات علمية عن أمراض القلب والقسطرة العلاجية والتشخيصية وفوائدها وكيف يتم التعامل مع الحالات المعقدة للمصابين بأمراض الشرايين القلبية وطرق التدخل.
وعن مراحل تأسيس مركز القلب في مستشفى الثورة بصنعاء، قال د. النعمي: إن الفكرة بدأت بأشخاص محدودين كالدكتور عبدالناصر المينباري والدكتور عبد القادر عباس، حيث وضعنا تصورات مثل التي خرج بها مؤتمر المكلا، وكان ذلك بين عامي 1998م - 1999وأكدنا على ضرورة أن يكون لدينا مركز للقلب خلال الثلاث سنوات القادمة، بعد ذلك التاريخ بالطبع، وبتكاثف جهود الجميع ودعم وزارة الصحة تم تخصيص موازنة محدودة واستطعنا إنشاء غرفة قسطرة وغرفة عناية مركزة وغرفة عمليات قلب، وعندما توليت إدارة مستشفى الثورة بصنعاء أكملنا ما تبقى من مكونات المركز، وتم تجهيز مركز متكامل للقلب يحتوي على ثلاث غرف عمليات للقلب، ومائة وعشرين سرير رقود، ومابين 25-30 سرير عناية مركزة، مع إضافة غرفة قسطرة جديدة هذا فيما يخص الإجابة على الشق الثاني من السؤال وأنا اقصد هنا أن إنشاء مركز متكامل للقلب في المكلا يتطلب تكاثف جهود الجميع من أبناء المحافظة نفسها، فلابد من الكفاح ومواصلة النضال للخروج بشيء يكمل نواة المركز الحالي في المكلا المتمثلة بمركز القسطرة القلبية.
أحدث الطرق لتشخيص أمراض القلبأ.د. محمد عبدالله بامشموس: هذه هي زيارتي الرسمية الثانية لمدينة المكلا، حيث سبق وأن زرتها قبل 4 سنوات حيث نظمت مع الدكتور عبد الناصر المنيباري المؤتمر الثالث لجمعية الصداقة اليمنية الايطالية، وقد تحدثت في مؤتمر القلب اليمني السابع عن الطريقة الحديثة لتشخيص أمراض القلب باستخدام قسطرة بطريقة جديدة بحيث أننا نأخذ صورا لشرايين المريض دون أن يدخل صالة القسطرة، وهي تعتبر من أحدث الطرق لتشخيص أمراض القلب في العالم. وعن العلاقة بين ايطاليا واليمن، قال أ.د. بامشموس إنها علاقة قديمة في الفترة التي توليت فيها إدارة أمانة جمعية الصداقة اليمنية الايطالية قمنا بعدة مشاريع من ضمنها استقدام عدة فرق ايطالية لإجراء عمليات في مجال القلب وكان من بينها عمليات لجراحة القلب للأطفال تجرى لأول مرة، كما أننا ابتعثنا عددا من الأطباء اليمنيين من كل المحافظات ليتدربوا في ايطاليا وليحصلوا على شهادة الماجستير، وتم نقل عدد من الحالات الخطيرة للعلاج في ايطاليا.
د. ثامر
من وقائع المؤتمر- الدكتور عبد الكريم ثامر، رفع برقية لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، يطلعه على نتائج انعقاد المؤتمر، ومباركة توصياته ويتمنى من فخامته تقديم الدعم لإنشاء المركز في عاصمة المحافظة مدينة المكلا.
- أهدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر درعا تذكاريا للشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان، لرعايته ودعمه لأعمال المؤتمر.
- تكريم أ.د.عبد الناصر المنيباري وزير الصحة السابق والدكتور محمد يحيى النعمي على جهودهما في تأسيس مركز القلب في مستشفى الثورة بصنعاء.
- كما كرمت الجهات والشركات والمؤسسات المساهمة والداعمة للمؤتمر.