في ظل الاهتمام الذي تولية الحكومة ممثلة بوزارة الصحة والسكان بالقطاع
الصحي وتنفيذ للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس/علي عبد الله صالح -
رئيس الجمهورية شهد القطاع الصحي في مختلف محافظات الجمهورية تطورا ملموسا
من خلال انتشار الجامعات والمعاهد الصحية التي تخرج منها العديد من
الاختصاصيين في مختلف التخصصات الطبية .
* حوار:عامر عيظه الجابري
وتشييد المستشفيات والمراكز الصحية
في ظل دولة الوحدة المباركة 22 مايو 1990م ومناسبة انعقاد المؤتمر العلمي
السابع للقلب بمحافظة حضرموت مدينة المكلا التقت شبكة مواقع محافظة حضرموت
الالكترونية أحد الذين سيشاركون ذي ذلك المؤتمر وهو الأخ الدكتور /عبدالله
علي بازمول - اختصاص أمراض القلب والأوعية الدموية بمستشفى سيئون العام
بوادي وصحراء حضرموت .
س1: حدثنا عن أمراض القلب بشكل عام بوادي حضرموت وبشكل خاص ؟- أولا في البداية أزف التهاني والتبريكات للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية وللشعب اليمني بمناسبة أعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر كما أهني أبناء حضرموت بانعقاد ذلك المؤتمر الهام في محافظتهم .. أما الحديث عن أمراض القلب فهو كثير ولكن نكتفي ببعض المقتطف .. فأمراض القلب تعتبر من أمراض العصر والمسببة للوفيات في العالم وهي من الأمراض المزمنة ولها أنوع كثيرة منها الجلطات القلبية والذبحات الصدرية وأمراض الصمامات وغيرها المنتشرة في العالم ووادي حضرموت جزء من هذا العالم حيث توجد فيه الأمراض بمختلف أنواعها وهي تحتل نسبة كبيرة في الأمراض الباطنية في وادي حضرموت تصل إلى حوالي ربع الحالات الباطنية التي تصل لغرض العلاج.
س2: هل هناك أسباب رئيسية أو عوامل تؤدي للإصابة بها ؟- أمراض القلب كغيرها الأمراض المزمنة يندر أن يكون لها سبب رئيسي للإصابة بها ولكن هناك عوامل مساعدة للإصابة بها من تلك العوامل التي لا يمكن التغلب عليها كالعوامل الوراثية وتقدم السن وأما العوامل التي يمكن التعامل معها والتغلب عليها مثل داء السكري والتدخين والسمنة وغيرها وهي في وادي حضرموت كذلك بهذه العوامل.
س3: كيف تتعاملون مع مرضى لقلب في وادي حضرموت وما هي الخدمات المقدمة ؟- مرضى القلب في وادي حضرموت يمثلون نسبة غير بسيطة حسب ما ذكرناه سابقا ونحن في الوادي نتعامل معهم بطريقة إنقاذية تبدأ من قسم الطوارئ العامة ثم إذا تطلبت الحالة يتم نقلها إلى العناية المركزة حسب إمكانياتنا البسيطة حتى يتجاوز المريض مرحلة الخطورة ثم يتم تحويله إلى المكان المناسب حسب الحالة والتعامل معهم أطباء الباطنية تخصص القلب فالخدمات التي تقدم تعتبر جيدة والكل مرتاحين لها بسحب الإمكانيات المتواضعة.
س4: هل هناك اختصاصين وقسم خاص بالقلب في وادي حضرموت .- هناك أطباء باطنية تشمل تخصص أمراض القلب وأما المتخصصين فهناك طبيب واحد خاص بأمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى وادي حضرموت وأما بالنسبة بالقسم الخاص فهو لا يوجد لكن نتمنى أن يكون هناك قسم خاص على مستوى وادي حضرموت حيث يتم استقبال الحالات بمستشفى سيئون العام لوجود قسم عناية والذي يعمل بإمكانيات متواضعة ويتقبل الحالات الانتعاشية من كل التخصصات وليس للقليب فقط حيث أن مرضى القلب يتم ترقيدهم بقسم الباطنية العامة .
س5: هل توجد بالمستشفى أجهزة تشخيصية؟- الحمد لله في المستشفى توجد أجهزة تشخيص بسيطة تتمثل في جهاز تخطيط القلب والأشعة والسنية العادية أما الأجهزة التشخيصية المتقدمة فيوجد جهاز أشعة تلفزيون للقلب ولكن لا يؤدي العمل المطلوب نتيجة لأقدميته وهو يحتاج إلى بعض من الإمكانيات لصيانته ولذلك نضطر إلى إرسال المرضى إلى المكلا أو صنعاء لعمل الفحوصات.
س6: كيف تقيمون العمل في هذا المجال ؟- الحمد لله يمشي العمل بصورة جيدة ويرجع الفضل إلى الله سبحانه وتعالى وبتعاون الجميع وتكاتفهم حول بعضهم من اجل تقديم الخدمة الإنسانية تجاه المرضى الذي يستقبلون برغم الإمكانيات المتواضعة الموجودة بالمستشفى ولكن نقول إن شاء الله في المستقبل نحصل على إمكانيات اكبر ليتم تطوير العمل في مجال القلب من خلال إنشاء مركز للقلب بوادي حضرموت والذي يتطلب أن يكون ليخفف الأعباء على المواطنين من الذهاب إلى صنعاء أو المكلا .
س7: ما هي النصيحة التي تحب أن توجهها للجميع لتجنب ذلك المرض؟- نصيحتي للجميع الاهتمام بالرياضة بشكل منتظم وغير مجهد وكذا تجنب المأكولات الدسمة وتجنب التدخين كما انصح مرضى السكر مراقبة مستوى السكر بالدم بانتظام وان يهتموا بالحمية وتناول الدواء وكذلك المرضى الذين يعانوا من ضغط الدم عليهم تناول أدويتهم باستمرار ومراقبة قياس الضغط وان لا يوقفوا الدواء من تلقاء أنفسهم .
س8: ما هي الصعوبات التي تواجهكم في عملكم ؟- أقول لا عمل بدون صعوبات بالنسبة للصعوبات فهناك أولا من المرضى القلب حيث يتخوف المريض وهذا يؤدي إلى تضاعف الحالة لديهم ويسبب لنا صعوبة في التعامل معه ثم تأتي الصعوبات الأخرى والتي تتمثل في عدم وجود قسم خاص بالقلب وقلة العامل الصحي المؤهل والمدرب على التعامل مع حالات القلب وعدم وجود أجهزة تشخيصية حديثة تساعد على تشخيص الحالات والتعامل معها.
س9: ما هي الكلمة الأخيرة ؟- أتوجه بالشكر والتقدير لكت من يساهم في تيسير العمل الصحي عامة ابتداء من السلطة وانتهاء بالمرضى كلا في مجال اختصاصه كذلك لا ننسى الجنود المجهولين الذين يعلمون من خلف الكواليس لتقديم الخدمات والرعاية لمرضى القلب الوافدين للمستشفى وعلى رأسهم الدكتور فائز خباه اختصاصي قلب, كما أتمنى وأناشد السلطة السعي لإنشاء مركز خاص بالقلب بوادي حضرموت وتوفير أجهزة تشخيصية حديثة تساعدنا على العمل وتشخيص الحالات .. في ختام نقول كل عام واليمن في خير وتطور ونماء.