يطلق اليمن في الـ17 من أكتوبر الجاري ثاني أكبر حملة ترويجية في السوق السياحية الأوروبية للمنتج السياحي اليمني بما يتمتع به من خصائص ومقومات أهلت اليمن للقب أفضل وجهة سياحية على مستوى العالم لسياحة المغامرات والمتعة والترفية وسياحة الأسر ذات الدخل المحدود وفق ترشيحات دولية.
وأشار بيان لمجلس الترويج السياحي - حصلت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - إلى أن الحملة التي تشمل أربع عواصم أوروبية هي (لندن ،باريس،فرانكفورت،ميلان)، تستهدف التعريف بخصائص المنتج السياحي اليمني الطبيعية والثقافية والحضارية والتاريخية وتقديم صورة حقيقية وواقعية عن حقيقة الوضع الأمني في اليمن والإجراءات والتدابير التي اتخذها اليمن في سبيل تأمين الحركة السياحية والارتقاء بالقطاع السياحي في مختلف مجالاته، عبر سلسلة من اللقاءات التي من المقرر عقدها مع ممثلي أبرز مشغلي السياحة والسفر وممثلي شركات العلاقات العامة ووسائل الإعلام المختلفة في البلدان المستهدفة.
ووفق البيان فأن الحملة تهدف أيضا إلى التخفيف من وطأة التحذيرات التي تحذر من السفر إلى اليمن، رغم أن بنائها يتم على معلومات مغلوطة وغير دقيقة.
ومن بين ابرز الإجراءات والتدابير التي اتخذها اليمن في سبيل تأمين الحركة السياحية إلى جانب إنشاء وحدة متخصصة لحماية السياح، إقرار نظام التعقب الآلي للمركبات السياحية، وإنشاء وحدة الطوارئ السياحية، وإنشاء محكمة متخصصة للتسريع في عملية البت في القضايا المرتبطة بالإرهاب التي تمس الأمن والاستقرار، علاوة على مواصلة الأجهزة الأمنية شن حملة تعقبات وملاحقة واسعة أسفرت حتى الآن عن ضبط العديد من العناصر وتقديم البعض للمحاكمة ومحاكمة البعض الأخر.
فيما يتضمن برنامج الحملة تقديم عروض فنية وثقافية وفلكلورية، وعقد صفقات مع عدد من مشغلي السياحة في البلدان المستهدفة تستهدف إلى جذب عدد اكبر من السياح الأوروبيين لليمن خلال الموسم السياحي القادم.
وتبرز أهمية المنتج السياحي اليمني على الخارطة السياحية الدولية، بما يتفرد به على مستوى المنطقة من مكونات وعناصر طبيعية وبيئية واستثمارية وثقافية وتاريخية وحضارية تطورت وازدهرت منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة، وأفرزت منتجاً سياحياً فريداً ومتنوعاً، فضلا عن خصائص المجتمع اليمني وتركيبته الثقافية القائمة على الحفاوة والترحاب بالضيف والكرم باعتبارها أحد أبرز المقومات الفاعلة والتي يتم الاعتماد عليها في منظومة الجذب السياحية لليمن.
وكان اليمن أطلق أول حملة للتسويق للمنتج السياحي اليمني في نوفمبر من العام 2007م شملت لندن،باريس،فرانكفورت، ميلان، وأسفرت عن تحقيق زيادة في نسبة الوافدين لليمن بلغت 7 بالمائة، حيث وصل عدد الوافدين 404 ألفا و497 سائحا من مختلف الجنسيات مقابل 378 الفا و361 سائحا خلال العام 2007م.