في لوحة فسيفيسائية مهيبة شكلتها جميع أطياف المجتمع الحضرمي قام مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون مساء الخميس بتكريم خادم كتاب الله المجيد المحقق والأديب السيد محمد بن علوي العيدروس ( سعد ) وبمشاركة واسعة من علماء وأدباء و شعراء ومسئولين ومئات الحضور الذين امتلأت بهم قاعات وأروقة وساحات المركز رسمت أروع اللوحات الفكرية والإنسانية والاجتماعية التي كانت بمثابة شهادة ورسالة قوية على تلاحم وترابط المجتمع.
وخلال الحفل المهيب الذي بدأ بكلمة رئيس المركز السيد محمد بن حسن السقاف والتي أكد فيها أن تكريم هذه الشخصية القرآنية الفريدة , لم يكن من باب المجاملة ولكنه من باب الوفاء والاعتراف بالفضل لرجل خلقه القرآن، ووهب حياته لخدمة القرآن والتأليف بجهد فردي تعجز عن نظيره المنظمات والدول و تخرج على يديه أكثر من ألف حافظ لكتاب الله وبين يديه المئات من أجيال مختلفة رقت بهم هممهم إلى أفاق واسعة وأصبحوا اليوم كواكب منيرة تضئ في معظم أنحاء العالم .
ومن أبرز ممن شاركوا في فقرات هذا الحفل المؤثر وكيل محافظة حضرموت أحمد الجنيد، والمؤرخ السيد جعفر السقاف والشاعر الشيخ سالم بن زين باحميد والشيخ عبدالله بن صالح الكثيري والداعية الشيخ عبدالرحمن باعباد و الشاعر ربيع بللسود و الأستاذ سالم بن عبداللاه بن سميط والشاعر الدكتور عمر بن شهاب والشيخ صالح باجرش والسيد أبوبكر العيدروس عن حزب الإصلاح والشاعر فايز العويني والسيد علي بن عبدالله العيدروس عن الأسرة والعلامة محمد بن بصري , ومما قيل في هذه الشخصية القرآنية الفريدة .
وقد وصفه الأستاذ: سالم بن زين باحميد بقوله/
نصف قرن وأنت تبدو كما كنت تنير الدروب للأجيال
صرت ذا خبرة بكل شؤون القلب أصبحت رائعا في المثال
وتريم تاهت بكم اليوم تخطو في زهو وفرحة ودلال
وكتبت الكثير في كل علم وعرفنا فيكم كريم الخصال
وقال عنه الدكتور/ عمر بن علوي بن شهاب
ليس لي من تحية الشعار بدُ كيف لا والمكرم اليوم سعد
هو هذا الذي نبارك فيه عزمات نحو العلى تستجد
هو ذاك الذي إلى الله يسعى هو في القوم إن تمنعت فردُ
لكان فصلت عليه لبوساً يرتديها تبدو به حيث يبدو
***
فسرى عطرها أريجاً وضوعاً فإذا الحي منه يعبق ندُ
ذاك جود وتلك تقوى ونور ذاك مجد عنه تضاءل مجد