تقرير عن حوادث الاختطاف للسياح من إذاعة سيئون
6/1/2006-
سيئون / موقع المحافظة / توفيق شيخ

تتناقل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية هذه الأيام .... حوادث الاختطاف الأخيرة التي شهدتها مؤخرا محافظتا شبوه ومأرب للسياح الأجانب كوجبة إخبارية دسمة تطعم بها هذه القنوات نشرتها اليومية والتي لا تخلو أحيانا من تضخيم الحدث وإعطائه صورة قاتمة لشد وجذب انتباه المستمع والمشاهد الذي يبحث عن الحقيقة والمصداقية والتي قد تمتزج بين المبالغة في تصوير وتغطية الحدث أحيانا. إلا أن المتتبع يدرك بان ظاهرة اختطاف السياح في بلادنا قد اختفت لفترة زمنية وقد تناساها الناس إلا أنها هذه المرة تعود بشكل مفاجئ ومتكرر من قبل أفراد لا يمثلون إلا أنفسهم ويريدون من خلال ارتكابهم لهذا العمل المشين تحقيق رغبات أو نزوات شخصية على حساب سمعة ومصالح هذا الوطن في الخارج غير مدركين لحجم الضرر الاقتصادي والسياحي الذين يتسببون بإلحاقه على الوطن وغير مكترثين بسلبيات ومردودات هذا العمل الخارج عن الأعراف والقانون وما يقترفونه من أذى وتشويش وإساءة، ولقد أجمعت كافة الأوساط الدينية والسياسية والشخصيات الفكرية ومنظمات المجتمع المدني على إدانة واستنكار ظاهرة اختطاف السياح باعتبارها بعيدة عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وجريمة يعاقب عليها القانون وتنبذها الأعراف وقيم مجتمعنا اليمني ومكارمه والذي عرف منذ القدم بحسن ضيافته ومعاملته لزائريه، فديننا الإسلامي الحنيف يحرص على حماية المستأمنين في بلاد المسلمين وإكرامهم وان عمليات وحوادث الاختطاف غير مبررة ونهانا عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي دعانا إلى حسن المعاملة والتحلي بالأخلاق الحميدة، فكل أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه استنكر هذا العمل الجبان وعبر عن استهجانه لهذه الحوادث وما ألحقته من أضرار بسمعة الوطن وبملايين المستفيدين من حركة الانتعاش السياحي في البلد والجهود التي تبذل في سبيل إنعاش هذا القطاع الذي يعد أهم روافد الاقتصاد الوطني.
ويأتي هؤلاء الجناة بعملهم الشنيع بضرب مصالح الوطن في الداخل والإساءة إلى سمعته في الخارج وقطع الطريق أمام الزائرين الذين سمعوا عن اليمن وما تتميز به من طبيعة جذابة ومناظر سياحية خلابة وفاتنة وأرادوا أن يكحلوا أعينهم بجمال وروعة السعيدة ومدنها التي امتزجت بجمال الطبيعة وعراقة التاريخ، إنهم بلا شك أفراد وقلة ولكنهم بأفعالهم تلك أساءوا إلى الوطن بأكمله ولابد أن تطالهم يد القانون حتى يكونوا عبرة لمن أراد أن يقدم على مثل هذا العمل أو أراد أن يفكر فيه.
إن ما تتمتع به بلادنا من مزايا سياحية نادرة وكمناطق جذب للسياح الذين يتوافدون إليها من كل أرجاء المعمورة والذين ارتفعت أعدادهم خلال العام الفائت 2005م سيقلل من تأثير حوادث الاختطاف وإن أحدث شرخا في عصب السياحة في بلادنا كون هذه الحوادث لا تمثل إلا حاجة عارضة قامت بها أفراد خارجة عن القانون ولا تمت إلى بأية صلة لتقاليد الشعب اليمني وستزول تأثيراتها السلبية على السياحة والاقتصاد بمرور الوقت إلا أن المطالبة بتنفيذ القانون رقم 24 لعام 1998م والخاص بمكافحة الاختطاف والتقطع أصبح من الضرورة تطبيقه والعمل به فمكافحة اختطاف السياح وفقاً والقانون سيحد من هذه الظاهرة التي ينبذها المجتمع كونها تمس مصالحه وتسيء إليه وكون هذا العمل يعد جريمة وأن فاعلية يعبرون عن حقدهم وكراهيتهم لكل طيب وجميل على أرضنا الطيبة المعطاءة بلد الأمن والأمان والحكمة والإيمان , والتي ستظل تحمل هذا العبق الطيب كبلد للأمن والأمان على مر الأزمان والعصور رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين وأن هذه الحوادث العارضة بلا شك ستمر كسحابة صيف على سماء الوطن التي ستظل زرقاء كلون البحر وكرقة أهلها الطيبين .
|