الشيخ بن حفيظ مدير دار المصطفى للدراسات الإسلامية..أكثر من عشرين ألف زائر لقبر النبي هود عليه السلام خلال هذا العام
27/12/2005- موقع المحافظة/26 سبتمبر نت
يشهد قبر النبي هود علية السلام الذي يقع في حضرموت زيارات متواصلة بشكل مستمر طوال اشهر السنة من قبل عدد من الزائرين ومن مختلف بلدان العالم ..وتوقع الشيخ بن حفيظ مدير دار المصطفى للدراسات الإسلامية ان يصل عدد الزائرين للقبر خلال هذا العام إلى أكثر من عشرين ألف زائر
واوضح بن حفيظ إلى ان زيارة خاصة تقام ضمن شعائر خاصة يرتب لها في شعبان من قبل بعض الأهالي بحضرموت دون ان يصطحبوا النساء ويحرص الآلاف من المسلمين في جميع أنحاء العالم على زيارة النبي هود قاطعين مسافات كبيرة ومتكبدين تكاليف الانتقال الضخمة في مطلع شهر شعبان من كل عام ، وخصوصاً مسلمي شرق آسيا اندونيسيا وماليزيا وغيرها الذين ويبلغ عددهم المئات هذا العام .. ويتوجه القادمون من خارج البلاد إلى مدينة تريم التاريخية بحضرموت تأهباً للانتقال إلى شعب النبي بواسطة الباصات والسيارات ، وتدب الحركة في شوارع المدينة لتجهيز المواكب والاستعداد للزيارة ، ويستعد كذلك العديد من الباعة بتحميل بضائعهم المتنوعة على السيارات ونقلها إلى الشعب لتكوين ما يشبه السوق المصغر الذي لا يخلو تقريباً من أي سلعة أو خدمة قد يحتاجها –أو لا يحتاجها- الزوار .وتعد زيارة الشعب على ظهر الجمال تقليداً قديماً لا يزال العديد من سكان المنطقة يحرصون على أداءه على طريقة أسلافهم ، فيبادر مجموعة من الشباب إلى تجهيز الجمال أو ما تسمى بالـ (الركاب) في مجموعها وذلك بتخضيبها بالحناء وكتابة عبارات الاستعانة بالله على ظهورها .
يذكر أن بلـدة تريم وأهلها هم الأصل في الزيارة ، ولذا فإن عوائد الزيارة وترتيبها مرتبط بأهل تريم ثم يأتي دور بقية المدن مثل سيئون وغيرها. والثابت في كتب التاريخ أن زيارة شعب النبي هود كانت قبل الإسلام وبعده قد ذكر كثير من المؤرخين مايفيد أن قبره في الأحقاف في حضرموت منذ أكثر من أربعة آلاف سنة بجوار نهر يدعى الحفيف وهو النهر الذي لا يزال جارياً بجوار قبره حتى اليوم وبالقرب منها بئر تدعى بئر برهوت يقال بأن أرواح الكافرين تسكنها .
وتقام في موسم زيارته سوق تجارية معروفة منذ الجاهلية تباع فيها البضائع من الماشية والأقمشة والحبوب وغيرها ويحيي زائروالشعب شعائر التعبد والتقرب إلى الله بعيداً عن مشاغل الحياة وضجيج المدنية ويحرصون على إقامة المحاضرات الدينية والنقاشات الفقهية إلى جانب قيام سكان القرى المجاورة للشعب بإحياء فعاليات الترحيب الشعبية طيلة أيام الزيارة التي تمتد من ثلاثة إلى أربعة أيام هي الثامن والتاسع والعاشر من شهر شعبان من كل عام .