حث الداعية والمفكر الإسلامي السيد/ أبوبكر العدني بن علي المشهور طلاب
كلية الشريعة بجامعة الأحقاف على ربط العلوم الفقهية والأصولية التي
يتلقونها بكثافة في قاعات دراستهم بمجتمعهم الذي سيعودون إليه فور تخرجهم
، والمساهمة في الرقيذ بالأمة من الهلاك والفتن التي أحدقت بها ، وحالة
الضعف والتمزق والتحرشات الشيطانية في دينهم , بعد ما اعتُبرت في كثير من بلدان المسلمين تعاليم الإسلام ضربا من التخلف والرجعية .
جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها أمام طلاب كلية الشريعة بجامعة الأحقاف بتريم الخميس الماضي ، والتي رحب فيها الدكتور/ محمد عبدالقادر العيدروس – عميد الكلية بزيارة الحبيب العدني في أول زيارة له في مبنى الكلية الجديد ، ملتمسا منه تكرار زياراته مستقبلا ، لما لها من تأثير كبير على الجيل المتسلح بالعلوم الأصولية والفقهية خاصة ، وباقي علوم الشريعة عامة .
كما أكد الداعية ابوبكر العدني في محاضرته أن عدم دراسة أشراط الساعة - والتي يدعي أنها الركن الرابع من أركان الدين الذي جاء في حديث جبريل - قد ساهم في ما وصل إليه أمر الأمة من الذل والهوان ، ولذلك فإن صلاح هذه الأمة لا يكون إلا بما صلح به أولها.. ويجب على الدعاة دراسة أثر أشراط ومراتب الساعة – كركن رابع - بما تقدمه من مصالح تضيء طريق الدعوة إلى الله .
وقارن واقع الدعوة في عصرنا الحالي بالخطوات الأولى التي بدأها النبي صلى الله عليه وسلم في نشر الإسلام ، وأنه ينطبق عليه وصف النبي الكريم حينما قال (بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدأ) ، إذ بدأ في مجتمع لا يعرف ولا يساند إلا الباطل ، وكانوا ينظرون إلى دعوته صلى الله عليه وسلم بالريبة والتشكيك والغرابة المطلقة ، وهو ما ينطبق عليه حال الأمة اليوم التي أصبح الحق فيها غريبا ، وغرابته جاءت من تزيين الدجاجلة والمبطلين أوهامَ الباطل في أعين الناس بإعلامهم الواسع ومنتدياتهم وتحركاتهم وتنظيماتهم ، وهكذا .. فالدعوة الحقة في هذا العصر بدايتها كبداية أولى الخطوات التي خطاها النبي صلى الله عليه وسلم وعاقبتها هي العاقبة نفسها إن شاء الله تعالى .
ثم فتح باب النقاش والاستفسارات للطلاب ، وبرزت عدة تساؤلات ومداخلات ثرة حول موضوع المحاضرة .