انتقد الداعية والمفكر الإسلامي ابوبكر العدني بن علي المشهور - الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومعاهدها المهنية التركيز الشديد الذي توليه الأنظمة التعليمية المعاصرة للجانب العقلي وإغفالها الجوانب الروحية والتربية النفسية والقلبية.
وأرجع فضيلته ما اعتبره أزمة تربوية تعاني منها المؤسسات التعليمية والمجتمعات الأسرية إلى اعتمادها أو تأثرها بمناهج مستوردة لا تعترف بأي قيمة للروح والدين.
وقال المفكر الإسلامي: إن فكرة إصلاح النظام التعليمي مطروحة حاليا أمام الحكومة في بلادنا لان معاناة الشعوب والحكومات من الأزمات بعمومها السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والتربوية بسبب وضع التربية والتعليم في الدول الإسلامية ولعدم وجود التوازن الفكري الإسلامي لدى الشعوب.
جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها أمام طلاب كلية التربية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ضمن النشاط الطلابي الأسبوعي، وحملت عنوان "حل أزمتنا التربوية بالدمج بين الجانب الأكاديمي والأخلاق التربوية" .
هذا وكان عميد الكلية الدكتور محمد شيبان بن إسحاق قد التقى في وقت سابق اليوم بالداعية المشهور وعبر عن امتنانه العميق لزيارته المتكررة للكلية في زيارة لوادي حضرموت، وما يقوم به من محاضرات توعوية وفكرية تحتاجها الشعوب بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم الفكرية والتعليمة وفي مقدمتها المؤسسات الأكاديمية ، مؤكدا دعم الجامعة والكلية لمثل هذه الأنشطة والفعاليات.