اكتشاف اثري بحضرموت يعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد
4/12/2005-
صنعاء/موقع المحافظة/سبأنت

اكتشفت البعثة الأثرية الفرنسية- اليمنية التي تمارس أعمال التنقيب الأثري في مديرية راوك في وادي عدم بحضرموت من الفترة 20 : 27 نوفمبر الماضي تمثالا صغيرا له ملامح بشرية من الجرانيت غير المصقول ، وقلادة من العظام البشرية ، وقطعا من السيراميك و جمجمتين بشريتين. هذه الاكتشافات التي تم تسليمها لمتحف سيئون تعود لألفية الثالثة قبل الميلاد.
وعلى هذا الموضوع تعلق السيدة تارا ستيمر- هربت، رئيسة البعثة" بفضل وجود الفحم الخشبي و الرماد في هذا الموقع الأُثري، فسوف نستطيع بسرعة وبصورة أكد دقة تحديد الفترة الزمنية لهذه القطع الأثرية عن طريق تحليل عنصر الكربون 14." وعند عودة السيدة ستيمر-هربت إلى صنعاء في 2 ديسمبر أكدت " نظراًً للفترة الوجيزة التي استغرقتها عملية التنقيب الأثري لإنقاذ هذا القطع، فإن النتائج مذهلة وهامة جداً من الناحية العلمية."
كما أضافت هذه الخبيرة" إن هذا النوع من التماثيل الصغيرة في الوقت الحاضر يميز اليمن ومعروف لأنه هناك عشرات التماثيل المشابهة ، وعدد من هذه التماثيل معروض في متحف صنعاء واثنان منها جالت العالم في إطار المعرض الوطني لبلاد ملكة سبأ. ولكنها المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف واحد من هذه التماثيل في سياقه الأثري.
ومن الناحية الأثرية، فإن هذا هام جداً من أجل فهم نمط الحياة في العصور الغابرة."
وأثنت بدورها، هذه الخبيرة، على الدعم الرائع و التعاون المثمر المقدم من كلا من: عبدالرحمن السقاف، مدير المتحف الوطني في سيئون، والشيخ حمود باوزير و سكان قرية راوك أثناء تنفيذ هذه العملية الأُثرية. الجدير بالذكر أن هذه العملية تم تنظيمها في إطار البعثة الأثرية الفرنسية التي تعمل في قطاع الجوف - حضرموت وتضم ثلاثة علماء فرنسيين : السيدة تارا ستيمر - هربت ، عالمة أثار، و السيد اوليفييه لافيين، عالم تاريخ تقني، و السيد توماس ساغوري، عالم اثار وخبير بالأحجار و مصور فوتغرافي.
|