نهايه العام
الأحد 28/12/2008- المكلا /موقع محافظة حضرموت/ علي احمد عبدالله السيود
هاهو العد التنازلي بدأ .. وماهي الا ايامٌ قلائل ونطوي الصفحات الأخيره من هذه السنه لنفتح معها صفحات جديده على عام جديد ..

مابقى من هذه السنه الاّ أقل من شهر .. فهل أدركت أخي وأختي أن كل لحظه مضت منها لا يمكن أن تعود باي حال من الأحوال .. وهل تستشعر هذه اللحظه التي مرت عليك ماذا خسرت وماذا كسبت .. وماذا قدمت لدينك وأمتك خلال هذه السنه؟
لا أدري هل ياترى سوف تضاف هذه السنه الى رصيدك وعمرك الانتاجي لما فيها من منجزات وأعمال تستحق الذكر .. أم إنها ستطوى مع التاريخ لتكون ماضياً نُسيتَ أيامه تماماً في عجلة الايام .. فالوقت يمر مهرولاً الى الأمام وماعليك الاّ إستغلال الوقت والأستفاده منه من خلال إنجاز أعمال وتحقيق أهداف وغايات كبرى بالإضافه الى تهذيب النفس وخدمه دينك ومجتمعك وأمتك لتجعل هذه السنه عمراً يُضافُ الى عمرك.
إن الماضي لا يمكن أن يرادفه العمل لذا فلنحب الماضي على أنه ذكرى فقط .. ولا نرهق أنفسنا ونقضي عليها بالحسره على مافات فأمامنا هذه الأيام وليست قليله للإنسان الطموح .. فعلينا بالعمل لنعوّض مايمكن أن نعوضه من مراحل السنه الماضيه فمكوثنا دون أن نعمل .. لايجدي نفعاً .. فالأرض لن تتوقف عن الدوران وكذا عقارب الساعه والكون ايضاً لن يتغير فيهما ايُّ شيئ .. فلا شيء سيتغير غيرك أنت .. نعم أنت .. أما الكون فلن يتأثر بغيابك ولكنه قد يتأثر ويتطور بوجودك كعضو فعّال ونافع .
فيجب أن يعيد هذا الشهر للقلوب صفاءها .. وللنفوس إشراقها ويشحذ الهمم ويدفعنا لتحقيق الأهداف والوصول الى القمم .. لكي نضيف عملاً حسناً وذكراً جميلاً الى الحياه.
ومن اجمل ماقرأت في هذا أحببت ان أضيفه الى هذا المقال المتواضع (جدد إيمانك تتجدد لك الحياه وأغرس روح المحبه في أرض الأخوه لتعيش بقلوبٍ كثيره وأرسم أهدافك في الحياه بعنايةٍ وتركيز ثم استنفذ جهدك ووقتك في تحقيقها ولا تنتظر أن تنزل عليك السعاده على طبق من ذهب بل اصنعها بنفسك .. وتعرف على مواهبك وأثبت وجودك في مجتمعك بالوفاء والعطاء المتواصل)
 نعم .. فكل إنسان يشعر بقيمته عندما ينتج ويسهم في إدخال السعاده على نفوس الاخرين .. ولذلك فإن كل إنسان لديه من الكنوز ولديه من المواهب والقدرات عليه فقط إكتشافها ومن ثم إستتثمارها وبذلها للآخرين لأن كل شخص حتماً سيبدع في مكانٍ ما .
أخيراً أقول .. عش يومك وتمتع به واعصره حتى ترتشف منه كل ذره فرح وفائده .. فما مضى لا يعود أبداً .. وتفائل وعش المستقبل بأفراحه منذ هذه اللحظه .. فطموحنا ليس له حدود وأهدافنا ليس لها نهايه ولا تتوقف عند تحقيقها .. بل نرسم أهدافاً أُخرى جديده على أمل تحقيقها ..