لمسة وفاء للأستاذ المحافظ سالم الخنبشي
السبت : 2008/11/29-
المكلا/ موقع محافظة حضرموت/ محمد علي عمره

بالرغم من محدودية الفترة التي تولى فيها الأخ/سالم احمد الخنبشي – محافظ محافظة حضرموت إدارة قيادة السلطة المحلية في حضرموت التي لا تتعدى ستة أشهر، إلا أن أزمة كارثة الأمطار والسيول التي شهدتها محافظة حضرموت في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الفائت قد أظهرت المقدرة الفائقة لهذا المحافظ في إدارة شئون الأزمة بدء من عمليات الإنقاذ مرورا بعمليات الإيواء والإغاثة وانتهاء بجهود الأعمار التي بدأ الإعداد المبكر لها في جميع المديريات المتضررة من الأمطار والسيول. لقد استطاع المحافظ الخنبشي أن يقود جهود السلطة المحلية ابتداء من اليوم الأول للكارثة وذلك المجهود لا ينكره إلا جاحد أو مخادع وأثمرت قيادته لقيادات السلطة المحلية والمرافق الخدمية ومتابعته الحثيثة لنشاطها ومتابعته الميدانية اليومية لعملها في إعادة التيار الكهربائي وخدمات المياه وفتح الطرقات وإعادة تشغيل الاتصالات في زمن قياسي، والاهم من كل ذلك نجاحه في إعادة الطمأنينة لنفوس المتضررين والمنكوبين من جراء الكارثة الأليمة. فكانت طمأنته وكلماته التي تعبر عن صدق مشاعره تجاه المتضررين خلقت لديهم الثقة في قيادة السلطة المحلية ووعودها الصادقة المخلة في تحقيق آمالهم وطموحاتهم في إعادة البسمة مرة أخرى في نفوسهم من خلال بناء وإصلاح مساكنهم التي دمرت كليا وجزئا من الأمطار والسيول وتعويضهم عن الأضرار المادية التي لحقت بهم وتوفير ملاذ لأسرهم في الفترة الفاصلة حتى إعادة البناء. وظل الرجل يعمل بصبر وأدب وإخلاص وتفاني ونكران ذات بالرغم من الشائعات الذي ظل يرددها بقصد وخبث وسؤنية بعض الحاقدين على الوطن ووحدته ونظامه السياسي وبغير قصد من قبل بعض الذين لا يميزون بين الغث والسمين والتي لم تغث في عضده ولم تثنه عن أداء واجبه الوطني الذي يفرضه عليه مركزه الإداري وضميره الإداري المليء بحب الناس والوطن. ويخطى من يظن أن مثل هذه الشائعات المغرضة التي يطلقها بعض دعاة الفتنة وهواة الصيد في المياه العكرة ستثني قيادة السلطة وعلى رأسها الأخ المحافظ عن أداء واجبها وتنفيذ ما يمليه عليها ضميرها في العمل بصبر وإخلاص من أجل الوصول إلى الغايات النبيلة التي تصل إلى إعادة البسمة لكل منكوب وتعويضه تعويضا عادلا عما لحق به من أضرار. ولقد عرفنا الخنبشي مخلصا في عمله منذ أن كان أيام عمله الأولى وفي كل مناصبه العملية التي تبوأها حتى وصل إلى هذا المنصب الرفيع الذي اختارته له القيادة السياسية وهي على ثقة من أهل لثقتها.
|