|
حضرموت تحتفي بيوم الطفولة العالمي.. مهرجان تربوي – رياضي يجسد رؤية تنموية
السبت 2025/11/22-
المكلا / موقع محافظة حضرموت/إعلام المؤسسة

برعاية الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ محافظة حضرموت، وبالشراكة مع السلطة المحلية بمديرية المكلا، وبالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم بالمديرية، أقامت مؤسسة الكابتن علي عثمان العمودي للتنمية الرياضية، صباح الخميس بالصالة المغلقة بنادي شعب حضرموت، مهرجان اليوم العالمي للطفولة 20 نوفمبر تحت شعار:
"من أجل الأطفال .. من قِبل الأطفال"، في فعالية جاءت لتُعيد رسم البسمة على وجوه الصغار، وتُبرز روح حضرموت حين تحتضن أبناءها بحفاوة واهتمام.
تحوّلت الصالة الرياضية منذُ اللحظات الأولى لافتتاح المهرجان إلى لوحة نابضة بالحياة ، ألوان وهتافات، وضحكات متتالية تملأ المكان، وسط أجواء حملت الأطفال إلى فضاءات أرحب من الفرح والاكتشاف، وجاءت الفعالية ضمن الخطة الأولى للمؤسسة من العام الجاري، لتأسيس مرحلة جديدة تهتم بالطفل تعليمياً، تربوياً، ورياضياً.
واشتملت الفعالية على سلسلة واسعة من الألعاب والمسابقات والرياضات الترفيهية التي أُعدّت خصيصاً لطلاب المدارس المشاركة، إذ تنوّعت بين الألعاب الحركية، والمهارية، والألعاب الجماعية التي تعزز روح الفريق والانضباط وتشجع على التفاعل الإيجابي بين الطلاب، وقد أثمرت الأنشطة عن أجواء مليئة بالحماس، حيث ظهر الطلاب في حالة من الاندماج التام مع الفعاليات التي صُممت لتناسب مختلف المراحل العمرية.
وأضفى الأطفال المشاركون لمسة فنية لافتة من خلال تقديم فقرة راقصة بنكهة حضرمية أصيلة، امتزج فيها الإيقاع الشعبي بخفّة الطفولة وبراءتها، وقد شكّلت الفقرة أحد أبرز مشاهد المهرجان، لما حملته من انسجام بين التراث المحلي والطاقة العفوية للأطفال، في عرضٍ أمتع الحاضرين وأعاد للأذهان جمال الفن الشعبي حين يُقدمه الصغار بروح نقية.
كما تزيّنت أرضية الصالة بعدد من المحطات المتنقلة المصممة لأنشطة الأطفال، إذ تنقلت المجموعات المدرسية بين الألعاب الرياضية، وأركان الإبداع، والمسابقات الترفيهية، لتتحول الصالة إلى بيئة متكاملة للّعب والتعلّم والتعبير عن الذات، وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من الطلاب الذين عبّروا عن فرحتهم بالأنشطة التي كسرت روتين الدراسة وأتاحت لهم ممارسة هواياتهم في مساحة آمنة وممتعة.
شهد المهرجان حضوراً رسمياً رفيع المستوى تقدمه مدير عام المديرية المهندس صالح العمري، في كلمه إلقاها خلال الحفل، عبّر عن تقديره العميق لهذا الجهد المنظم، مشيراً إلى أن الطفولة ليست مرحلة عابرة بل أساس كل مشروع تنموي، وأكد أن السلطة المحلية تولي اهتماماً بالغاً للأنشطة المدرسية والرياضية، لما لها من أثر مباشر في تكوين شخصية الطالب، وتنمية مهاراته، وبناء بيئة تعليمية أكثر إشراقًا،
وأضاف: "نحن اليوم أمام نموذج حضرمي مشرف يجمع التربية بالرياضة، ويجعل الطفل شريكًاً في الفكرة والتنظيم والإنجاز".
ومن جانبه، أشاد الأستاذ أحمد باظروس مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت بهذه الفعالية، معتبراً أن الاحتفاء بيوم الطفولة العالمي ليس مجرد نشاط موسمي، بل تأكيد لالتزام حضرموت بمبادئ رعاية الطفل وحقوقه وتعزيز حضوره في مختلف البرامج المجتمعية.
وقال باظروس: "هذا الحضور الكبير للمدارس، والمعلمين، والأطفال، يعكس وعياً متقدماً، ويثبت أن حضرموت قادرة على صياغة نموذج وطني يحتذى في الاهتمام بالطفل ودمجه في الحراك المجتمعي".
وفي كلمة نوعية ألقاها رئيس مؤسسة الكابتن علي عثمان العمودي المهندس علاء العمودي، مبرزاً أن هذه الفعالية تأتي ضمن المرحلة الأولى من خطة الحراك الرياضي والتنموي التي تعمل المؤسسة على تنفيذها هذا العام، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى جعل الطفل جزءًا من منظومة رياضية – تعليمية متكاملة.
وقال: " إننا اليوم لا نحتفي فقط بيوم الطفولة، بل نحتفي بقدرة أطفال حضرموت على الإبداع، وبإرادة مؤسساتها على تحويل الرياضة إلى ثقافة، والنشاط إلى قيمة تربوية، والشراكات إلى مشاريع ملموسة تمس حياة الناس".
كما أوضح أن المؤسسة ستمضي في دعم مدارس التعليم العام والأهلي، ورفد الأنشطة الرياضية، وإطلاق برامج تستهدف النشء، إلى جانب الاهتمام بالرياضيين القدامى ضمن رؤية 2026 القادمة.
وبدوره أكد مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية المكلا – الأستاذ أحمد بارحمان أن إدارات المدارس المشاركة قدمت نموذجاً يحتذى به في التنظيم والتفاعل، مشيرًاً إلى أن الأنشطة اللامنهجية ركن أساسي في العملية التعليمية وليست ترفاً.
وأضاف: " نجاح هذا المهرجان هو انعكاس لجهود مشتركة بين المدرسة والمجتمع والمؤسسات الداعمة، وهو ما نطمح إلى استمراره خلال المرحلة القادمة".
وفي السياق ذاته، قدّم الأستاذ منير الجعيدي – رئيس اتحاد التايكواندو بساحل حضرموت كلمة عبّر فيها عن سعادته بهذا المهرجان الذي يعكس اهتمام المجتمع والجهات الراعية بالطفل، مؤكدًاً أن الأنشطة الرياضية في هذا السن تُعدّ استثماراً حقيقياً في مستقبل الأجيال القادمة.
وأشار في كلمته إلى أهمية دمج الرياضات القتالية – ومنها التايكواندو – في مثل هذه الفعاليات لتعزيز الانضباط، وبناء الثقة بالنفس، وترسيخ قيم الاحترام والتعاون بين الأطفال، وكما أثنى على التنظيم الدقيق للمهرجان، مؤكداً أن ما شاهده من حماس الأطفال والطاقات المشرقة هو دليل على أن حضرموت تمتلك جيلاً قادراً على التميز في مختلف المجالات.
وتوزعت أنشطة المهرجان بين عدة مدارس مشاركة، شملت:
- مدرسة بنون الأهلية
- مدرسة أجيال العبقرية
- مدرسة عظماء الأمة
- مدرسة بديري
- مدرسة الإيمان
- مدرسة الخنساء
ليغدو اليوم حدثاً نوعياً جمع الطلاب في مساحة واحدة هدفها إشراك الطفل في نشاط يوازي حاجته إلى التعلم، ويخاطب جانبه الإبداعي والحركي، ويمنحه لحظة فرح صافية في يومٍ خُصّص عالمياً من أجله.
وفي اللحظات الختامية للمهرجان، تجسّد روح التعاون والفرح في صورة جماعية جمعت أطفال المدارس المشاركة ومعلميهم إلى جانب رئيس مؤسسة الكابتن علي عثمان العمودي للتنمية الرياضية المهندس علاء علي العمودي، في مشهدٍ عكس وحدة الجهود وتكامل الأدوار بين المؤسسة والكوادر التعليمية في صناعة يومٍ استثنائي لأطفال حضرموت، وشكلت الصورة الختامية لوحة نابضة بالحياة تُوَثّق هذا الحدث وتنقل رسالته الحقيقية: أن الطفولة تستحق الكثير، وأن المؤسسة ماضية بثبات في دعمها لكل ما ينهض بالأجيال القادمة.
توافد عدد من القيادات والمسؤولين لدعم الفعاليات والاطلاع على تفاصيل البرامج المقدمة للأطفال كان في حضور الفعالية:
- المهندس صالح فائز العمري – مدير عام مديرية المكلا
- الأستاذ أحمد باظروس – مدير عام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت
- المهندس علاء علي العمودي – رئيس مؤسسة الكابتن علي عثمان العمودي للتنمية الرياضية
- الأستاذ أحمد بارحمان – مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية المكلا
- الأستاذ ياسر صالح بامحيسون – مدير مكتب الشباب والرياضة بمديرية المكلا
- الأستاذ جلال مرزوق – رئيس قسم الأنشطة المدرسية بتربية مديرية المكلا
- الأستاذ منير الجعيدي – رئيس اتحاد التايكواندو بساحل حضرموت
- وجمع من المعلمين والمعلمات.
|