في أطار زيارته لجمهورية إندونيسيا الشقيقة القى البروفيسور عبدالله محمد
باهارون رئيس جامعة الاحقاف محاضرة علمية بعنوان( المجتمع الإندونيسي
والذكاء الاصطناعي ).
واقيمت الندوة في معهد الشريعة في باتنبوران بجاكرتا حيث كان في استقباله لدى وصوله الحبيب الدكتور محمد رزق حسين شهاب والبروفيسور بوي يحيى زين معارف جمزوري وجع من العلماء والدعاة وطلاب العلم الذين حضروا للندوة .
وتحدث رئيس الجامعة باهارون عن الكيفية التي أصبحت إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، بيئة خصبة لتبني التقنيات الحديثة، ومنها الذكاء الاصطناعي وتسارع التطور الرقمي في مجالات مثل التعليم، الصحة، والخدمات الحكومية.
واكد البروفيسور عبدالله باهارون عن أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية في الجامعات والمدارس وكيف فرضت تلك التقنية نفسها في حياة الإنسان بل وأصبحت حاجة ملحة في اغلب الاحيان.
وحذّر باهارون من التحديات المرتبطة بالاستخدام غير المسؤول للذكاء الاصطناعي والدعوة الى تعزيز الوعي الأخلاقي والديني عند التعامل مع هذه التقنيات.
واختتم البروفيسور حديثه برؤية متفائلة لمستقبل الذكاء الاصطناعي في إندونيسيا، داعيًا إلى الاستثمار في البحث العلمي والتقني لبناء مجتمع معرفي واعٍ ومتقدم.
كما قام الحبيب البروفيسور عبدالله باهارون بزيارة لمعهد دار المغني المالكية والقى محاضرة عن التربية تحدث فيها أن التربية عملية متكاملة تهدف إلى بناء الإنسان روحيًا، عقليًا، وأخلاقيًا.
مشددا على أن التربية في الإسلام لا تقتصر على التعليم الأكاديمي، بل تشمل تزكية النفس وغرس القيم الفاضلة ، مشيرا الا أن المجتمعات لا تنهض إلا بتربية صالحة تُخرج أجيالًا واعية، قادرة على تحمل المسؤولية وخدمة أوطانها وتبدأ مراحل التربية من البيت، وتُكملها المدرسة، ويعززها المجتمع.
وتناول البروفيسور باهارون أن من أبرز التحديات التي تواجه التربية في العصر الحديث الغزو الثقافي، وضعف الهوية، وتأثير التكنولوجيا دون توجيه والتقليد الاعمى للمجتمعات الغربية على حساب القيم الاسلامية ، داعياً الى ضرورة تحصين الطلاب بالقيم الإسلامية وأن المسؤولية تقع على عاتق كل شرائح المجتمع في الحفاظ عليهم من الخطر الذي يحدق بهم وضرورة مواجهته بطرق مختلفة.