أختتمت مساء اليوم الخميس بمدينة سيئون فعاليات الاحتفاء بحولية وفاة
الإمام علي بن محمد الحبشي رحمه الله صاحب الريادة والنهضة العلمية في
حضرموت ومؤسس اول رباط علمي عام 1296هـ.
وعلى امتداد الأيام الفارطة لبست مدينة سيئون حلة الابتهاج في روحانية الزمان والمكان، واختتمت بلقاء أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة وأهل القرآن الكريم في جلسة روحانية تم خلالها استعراض سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، إضافة إلى انشطة تراثية وإجتماعية نظمتها حافة الحوطة بسيئون تمثلت بإقامة مطلع المطالع للألعاب الشعبية الذي يعد مهرجانًا للموروث الشعبي بمشاركة الفرق الشعبية بوادي وساحل حضرموت والزواج الجماعي السابع عشر.
وشهد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، مساء اليوم، ومعه وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عامر سعيد العامري، وعدد من المسؤولين اللقاء الختامي لحولية الامام الحبشي بحضور كوكبة من العلماء والدعاة من مختلف مدن وقرى وادي وساحل حضرموت وطلاب العلم في الاربطة الدينية المنتشرة بوادي حضرموت، شهدت أذكار الخير تخللتها عدد من الأناشيد الوعظية بأصوات عدد من المنشدين.
وأشاد المحافظ إلى أهمية دلالات هذا اللقاء في التقارب والتراحم والتآخي، داعيًا الجميع إلى الاعتصام بحبل الله عز وجل والسير على نهج خير البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ووفق المدرسة الحضرمية القائمة على الوسطية والتسامح، والتي تسقى جذورها من غرار القرآن والسنة، معربًا عن الفخر بهذا المنهج الذي لم يشهد اي خلافات مذهبية او طائفية حتى مع المناهج التي تخالفه. ودعا المحافظ إلى التمسك والحفاظ على هذا المنهج الذي يمثل سفينة النجاة عندما تشتد الفتن.