شاركت مؤسسة حضرموت للثقافة في الاجتماع الأول للرابطة الصينية العربية
للمؤسسات الفكرية، الذي أقيم في مدينة شنغهاي، بالتعاون مع جامعة الدول
العربية، وسط حضور مميز لمجموعة من المؤسسات الثقافية والفكرية من مختلف
الدول العربية والصين.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد ممثل مؤسسة حضرموت للثقافة، محمد علي باعيسى، أن مشاركة المؤسسة تأتي لتعزيز التبادل الثقافي والفكري بين الحضارتين العربية والصينية، وطرح فكرة مبتكرة تهدف إلى بناء منصة رسمية تعزز التبادلات الثقافية والفكرية بين المؤسسات الصينية والعربية، بهدف بناء مجتمع صيني عربي مشترك نحو العصر الجديد.
واستعرض “باعيسى” الصلات التجارية البحرية التي نشأت بين حضرموت والصين في القرن الخامس عشر للميلاد، لدى زيارة امبراطور البحار الصيني (تشينغ خه) مدينة الشحر ضمن رحلاته الاستكشافية التي عرفت باسم (رحلات الكنز) في عهد السلطان سعد بن مبارك بن فارس بادجانة الكندي. كما قدم نبذةً عن أقسام ومشاريع المؤسسة وجهودها للارتقاء بالواقع الثقافي في اليمن.
هذا وشهد الاجتماع نقاشات مثمرة بين المشاركين، تناولت 3 محاور هي، تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الثقافية والفكرية في الصين والدول العربية، والتمسك بالابتكار ودفع التنمية عالية الجودة بين الجانبين، ووقف إطلاق النار على غزة وتحقيق السلام الشامل في فلسطين، بواقع 40 خطابا.
وخرج المشاركون بتوصياتٍ تدعم تطوير المشاريع المشتركة وتبادل المعرفة والخبرات بين الجانبين، العربي والصيني، تحت إشراف جامعة الدول العربية، ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية.
يُذكر أن مؤسسة حضرموت للثقافة، ممثلةً برئيس مجلس مؤسسيها المهندس عبد الله أحمد بقشان، تتبنَّى مفهومًا للثقافة بوصفها منظومة من المعارف، والموروث الثقافي، والآداب، والفنون، والأخلاق، ضمن إطار ثقافي وطني إنساني، يحفظ القيم التي ترسخها الآداب والفنون، ويشجع على الابتكار ودفع التنمية عالية الجودة محليًّا، وعربيًّا، وعالميا.