تحذيرات من خطورة التلوث الزراعي والصناعي على مصادر المياه باليمن
الجمعة 20/6/2008- عدن/موقع محافظة حضرموت/سبأنت

أكد وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرحمن الإرياني على ضرورة الاهتمام بقضية الإدارة الرشيدة, ورفع الكفاءة في مجال استخدامات الري والحد من العشوائية في الحفر والزراعة والري عن طريق الغمر والإهدار للمياه .


وأكد المهندس الإرياني في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى زيارته الميدانية التي أجراها مؤخرا لمحافظات عدن ولحج وأبين:" أن وزارته تعمل على توسع شبكة المياه والحفاظ على مصادرها من التلوث في تلك المحافظات .. مبينا في ذات الصدد أنه تم التوقيع مؤخرا مع الصندوق العربي على اتفاقية بقيمة /40/ مليون دولار لتوسعة شبكات المياه في محافظة عدن وتجديد وتحسين الشبكة القديمة .

وقال " وبالنسبة لمحافظة أبين ناقشنا خلال الزيارة مع الوفد الألماني مشروع ابين المتكامل للمياه والصرف الصحي الذي سيبدا تنفيذه عقب شهر رمضان القادم بتكلفة 30 مليون يورو تساهم الحكومة الالمانية في تمويل تنفيذ المشروع بحوالي 24 مليون يورو , و/6/ مليون يورو مساهمة الحكومة اليمنية, بحيث يتزامن الإنتهاء من تنفيذ المشروع مع الاستعدادات النهائية لاستضافة خليجي 20 " .
وأضاف " وفي محافظة لحج سيتم البدء بتنفيذ مشروع متكامل للمياه والصرف الصحي في مدينة الحوطة خلال الشهرين القادمين بتكلفة إجمالية 13 مليون دولار بتمويل من البنك الاسلامي ومساهمة منظمة التنمية البريطانية والحكومة اليمنية" .
وأشار المهندس الإرياني إلى زيارته شملت مناقشة شاملة مع المختصين في المحافظات الثلاث لإيجاد حلول ناجعة تساهم في حماية الأحواض المائية المسماة محميات حقول الابار من التلوث الزراعي الناجم عن الصرف الصحي, والتلوث الناتج عن مخلفات المناطق الصناعية في محافظات عدن ولحج وأبين.

وحذر من خطورة التلوث الزراعي والصناعي على مستقبل مصادر المياه وخصوصا في محافظتي لحج وابين كون الأحواض المائية فيها رسوبية ضحلة وغير عميقة , إلى جانب أن طبقات التربة والموجودة فوق المياه منفذة بحيث يمكن تعرضها بشكل كبير الى مخاطر التلوث.
وتطرق الوزير الإرياني إلى اكتشاف حقل المياه الجديد في المكلا بمحافظة حضرموت .. منوها بأنه تم حفر عدد من الابار بعمق تجاوز 800 مترا , أعمق من سطح البحر بنحو 700 – 800 متر تدفقت منها المياه ارتوازيا بدون ضح وبكميات كبيرة . وقال " إنه يجري حاليا التقييم لحجم وكمية مخزون المياه في حقل المكلا , وتدل المؤشرات الأولى على توفر كميات هائلة من المياه في منطقة المكلا على الساحل ".

وأضاف إن تقديرات الخبراء الصينيين الذين قاموا بالحفر تفيد بامكانية الاكتفاء بتلك المياه مدة خمسين سنة قادمة في حالة استخدامها للشرب.
وحث وزير المياه والبيئة المهندس الإرياني الجهات ذات العلاقة ومختلف شرائح المجتمع في كافة المحافظات اليمنية على ضرورة توعية المزارعين باستخدام الطرق الحديثة لفوائدها الاقتصادية في عملية التشغيل لمادة الديزل والأشغال الزراعية الخاصة بالحشائش والأعشاب, ومن ناحية أخرى توفير المياه والزيادة في الانتاج الذي يزداد كلما وجد ريا مقننا..لافتا إلى أن الري بالغمر يجب ان يكون فقط الري السيلي كونه ضرورة لابد منها في هذا النوع يساعد على تغذية الأحواض الجوفية ويزيد من خصوبة الأرض.. مؤكدا على ضرورة إعادة تاهيل الوديان في اليمن وخاصة المنتجة الرئيسية للحبوب وبالذات دلتا وادي ابين ودلتا تبن .

ودعا الوزير الارياني المستثمرين إلى إلى الإستثمار في مجال إعادة تأهيل كامل لشبكات الري والسدود التحويلية والإرشاد في دلتا تبن .. مبينا أن أن إعادة تأهيلها سيحقق زيادة في الاتناج دون الحاجة إلى التوسع في أراض جديدة .
كما أكد المهندس الإرياني على ضرورة تطابق سياسة وزارتي المياه والبيئة والزراعة في قضية ترشيد استخدام المياه , كون التوسع الأفقي في الزراعة دون ترشيد يحتاج إلى استخدام مياه اضافية , إلى جانب أن الزراعة استثمار طويل الأجل .. معربا عن اسفه لمحاولات وزارة الزراعة استصلاح اراضي صحراوية زراعية ذات ديمومة واهمال الاراضي في تهامة البحر الاحمر وتهامة خليج عدن والتي تعتبر تقليديا سلة غذاء لليمن.