مدينة سيئون كغيرها من مدن محافظة حضرموت وهي عاصمة حضرموت الوادي
والصحراء استقبلت شهر رمضان هذا العام 1444هـ بفرحة مرسومة على وجوه
المواطنين كونه شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار وتذمّر وحسرة في النفوس
مكبوتة كما وصفها احد المواطنين نتيجة الاوضاع الذي يعيشها الوطن والمتمثلة
في التلاعب بأسعار العملة وزيادة الاسعار الجنونية واستمرارية انقطاع
التيار الكهربائي فيما الناحية الامنية والحمدلله أمن واستقرار بفضل من
الله عز وجل ثم بفضل الاجهزة الامنية والعسكرية .
وفي اول ايام الشهر الفضيل يوم أمس السبت وبرغم الظروف التي يمر بها الوطن من شرقه الى غربة إلى انه كانت الحركة في اول ايام هذا الشهر الفضيل حركة متوسطة بأسواق مدينة سيئون التي يعتاد توافد اليه سكان القرى المجاورة في ارتياد الاسواق الشعبية لشراء بعض الاحتياجات الخاصة بمائدة الافطار وبعض الحاجيات ، لكن اسواق مدينة سيئون شهدت حركة نشطة أخر اسبوع من شهر شعبان وشهدت ازدحاما كبيرا من المركبات , وتزاحم بالمحلات التجارية والكمالية ومحلات المكسرات لتأمين احتياجات شهر رمضان برغم الغلاء والاسعار المتفاوتة من محل لآخر .
وشهر رمضان بمدينة سيئون له طقوس وعادات وتقاليد تختلف من منطقة إلى منطقة سوى كان في الناحية الاجتماعية او الغذائية وغير ذلك من ممارسات منها لازالت ومنها منقرضة مع الزمن وخاصة العاب الشباب والأطفال التي تمارس في الساحات العامة والحويف في المساء بعد صلاة التراويح .
فيما تتوهج غالبية جوامع ومساجد المدينة بجلسات الذكر والدعوة والترحيب بالشهر الكريم وإعداد جلسات دروس بعد الصلوات وخاصة الظهر والعصر والعشاء في الفقه والآداب والتفسير وغيرها من العلوم الدينية ، فيما تبدأ ختايم مساجد مدينة سيئون من ليلة الخامسة من رمضان وتستمر في الليالي الوترية حتى نهاية الشهر الكريم ، في ختم القرآن واقامة الاسواق الشعبية في ساحات المساجد التي يقام فيها ختم القرآن اضافة الى إقامة العزائم والولائم للأهل والاقارب والاصدقاء لجيران تلك المساجد .
ادعو الله العلي القدير بفضل هذا الشهر الكريم ان يجعله شهر خير وبركه ورحمة ومحبة وان الله يفرج الكربة ويكشف الغمة ويصلح البلاد والعباد ويسود الامن والاستقرار ربوع وطنا الحبيب برحمته ارحم الراحمين .
وكل عام وانتم بألف خير وصحة وعافية وعساكم من عواده .