اليمن تحتفل لأول مرة باليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية
الإثنين : 28/4/2008-
صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت

نظمت الإدارة العامة للصحة والسلامة المهنية بالتعاون مع منظمة الصحة
العالمية اليوم حفلا بمناسبة اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية تحت
شعار(حياتي وظيفتي.. عمل آمن). وفي الحفل أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتور أمة الرزاق علي حُمد ان هذه المناسبة تكتسب أهمية لكونها تزامنت مع مناسبات هامة سوى على المستوى المحلي والدولي أبرزها الاحتفال بعيد العمال العالمي في مايو، ويوم العرس الديمقراطي اليمني الذي احتفل به شعبنا يوم أمس بمناسبة ذكرى أول انتخابات ديمقراطية لمجلس النواب عام 1993م. وقالت حمد: إن بلادنا تحتفل اليوم لأول مرة بمناسبة اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية انطلاقا من مبدأ التضامن الدولي للقضايا الإنسانية، حيث يرتبط شعار منظمة العمل الدولية ارتباطا وثيقا بالحقوق والمبادئ الأساسية في العمل وكذلك بمبادئ العمل اللائق بصورة عامة". وأشارت وزير الشئون الاجتماعية والعمل إلى أن موضوعات الصحة والسلامة المهنية جاءت نتيجة ضرورات حتمية، واكتسبت اليمن تجربة جيدة في هذا المجال، مؤكدة على تطوير هذه التجربة من خلال الرقي بالتنسيق بين جميع المعنيين وبين أطراف الإنتاج الثلاثة. وتطرقت الدكتورة حمد إلى اتفاقيات منظمتي العمل العربية والدولية الخاصة بهذا الشأن التي صادقت عليها بلادنا، وكذا التشريعات اليمنية التي استوعبت تلك الاتفاقيات، مستعرضة العوائق التي تواجهها الوزارة لتنفيذ هذه التشريعات. ودعت إلى تظافر الجهود الوطنية للتعرف على حجم الأخطار الناجمة عن التطور الصناعي من اجل معرفة كيفية التعامل معها ابتداء بحماية العنصر البشري الذي هو أغلى رأسمال ولن يأتي هذا إلا عبر الاهتمام بالصحة والسلامة المهنية.على حد تعبيرها. من جانبها أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن محمد الجدري أن هذه المناسبة تركز على إدارة الخطر في بيئة العمل وعلى كل المدراء والعمال ان يفكروا في التقليل من حدة المخاطر التي يواجهها العمال في بيئة العمل. وقال: إن الصحة والسلامة المهنية تعني الشيء الكثير للعمال كون العمال أغلى ثروة يتمتع بها أي بلد وهم أهداف التنمية ووسيلتها والاهتمام بالعمال والصحة والسلامة المهنية هو اهتمام بالوطن وزيادة الإنتاج". مشيرا إلى أن الصحة والسلامة المهنية إذا افتقدت في أي مرفق يعني هناك المزيد من حوادث العمل والوفيات والأمراض. وأكد ان وجود إدارة الصحة والسلامة المهنية في أي مرفق صناعي يجعل العامل يطمئن على سلامته ويؤدي عمله وفق أسس سليمة تحفظ حياته وآمنه. إلى ذلك أشار مدير عام الصحة والسلامة المهنية محمد محمد صلاح استعرض الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من أجل إيجاد بيئة عمل آمنة لحماية العمال من أخطار العمل من خلال تطبيق قانون العمل واللوائح والقرارات الوزارية عبر مفتشي الصحة والسلامة المهنية. وأكد أن الاحتفال بهذه المناسبة هو تكريما وتقديرا للقوى العاملة في كافة مناحي الحياة الاقتصادية وان العامل هو هدف التنمية ووسيلتها. وأشار إلى أن إصابات العمل في اليمن بلغت خلال العام الماضي 2007م (1092) حالة منهم شفاء بعناية طبية (1035) حالة و (43) حالة عجز جزئي و خمس حالات عجز كامل، فيما بلغ عدد حالات الوفاة بسبب العمل تسع حالات. وأوضح أن عدد العمال والموظفين الذي تم الكشف السريري عليهم قبل التشغيل والتحاقهم بسوق العمل ومنحهم شهادة اللياقة الصحية يمنيين وغير يمنيين بلغ 24 ألف و 983 حالة. وأشار إلى أن عدد العمال والموظفين الذي تم الفحص الدوري عليهم يمنيين وغير يمنيين المعرضين لملوثات بيئة العمل الكيميائية والفيزيائية والحيوية والإشعاعية (4946) حالة ومن خلال الكشوف والفحوصات الطبية المشار إليها، وبلغ عدد الأمراض العادية المكتشفة (1258) مرض مختلفة. ونوه صلاح بأن الوزارة عملت على تنفيذ برامج توعوية إرشادية للعاملين داخل مكان العمل حول المخاطر المهنية ومسببات الأمراض المهنية وطرق الوقاية منها، حيث شمل هذا البرنامج (1857) منشأة ، كما تم توعية المرأة العاملة حول حقوقها في قانون العمل بالتنسيق مع الإدارة العامة لتنمية المرأة العامة. وأشار إلى أن عدد الزيارات الميدانية للمنشآت التي تم زيارتها بلغت (1722)منشأة، منوها بأن الوزارة فتحت 15 فرع للإدارة العامة للصحة والسلامة المهنية بالمحافظات وتزويدها بكافة الاحتياجات من الأجهزة والمعدات الطبية والمحاليل الكيميائية. وكان مدير المركز الاستشاري للسلامة المهنية محمد عثمان قدم عرضا عن اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية. يذكر أن منظمة العمل الدولية أعلنت يوم 28 إبريل/نيسان من كل عام يوماً عالمياً للسلامة والصحة المهنية تماشياً مع الحركة النقابية في العالم بذكرى ضحايا وفيات وإصابات وأمراض العمل، وذلك بهدف تعزيز ثقافة السلامة في أماكن العمل في كافة أنحاء العالم.
|