عبدالغني : 27 أبريل محطة تاريخية هامة في مسيرة الديمقراطية والتعددية
الإثنين : 28/4/2008- صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت
قال رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني يوم السابع والعشرين من إبريل مثل محطة تاريخية هامة انطلقت منها مسيرة الديمقراطية والتعددية التي ميزت اليمن منذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة وسيشكل إحدى العلامات البارزة في تاريخ اليمن المعاصر.

وأوضح في حوار مع صحيفة "الجمهورية" تنشره في عددها الصادر يوم غد الاثنين أن خطوة انتخاب المحافظين التي دعا إليها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صيغة متقدمة لما تضمنه برنامجه الانتخابي الذي أولى اهتماماً كبيراً للسلطة المحلية وتوسيع صلاحياتها باتجاه المزيد من اللامركزية.
وأشار إلى أن انتخاب المحافظين جزء من حزمة إصلاحات سياسية جوهرية تضمنتها مبادرة فخامة رئيس الجمهورية من أجل التغيير في إطار مشروع التعديلات الدستورية، منوهاً بان خطوة الانتخاب ومشروع التعديلات يعبران على قدرته في اقتناص اللحظة التاريخية حينما يتعلق الأمر باتخاذ إجراءات تتحقق بها مصلحة الوطن.
وأكد رئيس مجلس الشورى إن الديمقراطية التي احتفل الشعب اليمني اليوم بيومها التاريخي اختارها اليمن منذ 18 عاماً منهاج حياة ونظاما لحكم محلي واسع الصلاحيات وأحد مظاهر القوة في النهج الديمقراطي لأنه يفسح المجال لمشاركة شعبية واسعة في صنع القرار على مستوى المحافظات.
واعتبر موقف أحزاب اللقاء المشترك تجاه قرار انتخاب المحافظين ليس جديداً، وإنما يشكل استمرارا للموقف السلبي الذي أظهرته تلك الأحزاب تجاه مبادرة التعديلات الدستورية التي قدمها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، مشيراً إلى أن موقفها ذلك نوع من المناكفة لمجرد أن التغيير يأتي من الحزب الحاكم.
وقال:" إن موقف المشترك تجاه خطوة انتخاب المحافظين وغيرها من المواقف المشابهة تجانب الصواب"، آملاً أن تراجع تلك الأحزاب مواقفها لأن المصلحة الوطنية تقتضي من الجميع إظهار المسئولية في المواقف التي تتبناها حيال قضايا ذات أهمية".
وأشار عبد الغني إلى أن الثوابت الوطنية لا يمكن لأحد أن يتاجر بها، وأن شعارات العودة إلى الماضي، وإحياء النعرات الانفصالية، واللعب على وتر الطائفية تستوجب من الجميع النظر إلى مثل تلك المواقف باعتبارها ألغاماً في مسيرة الوطن الوحدوية وفي مسيرة التنمية أيضاً.
وأكد رئيس مجلس الشورى إن الوحدة راسخة، ولا خوف عليها كونها محروسة بإرادة الشعب.